مقتل وإصابة 111 جراء انفجار شاحنتين شرقي مصراتة الليبية

شهدت مدينة مصراتة الليبية "200 كيلو متر شرق العاصمة طرابلس" أمس يوما دمويا جراء انفجار شاحنتين مفخختين بمنطقة المحمية وبوابة أبوقرين شرق المدينة؛ ما أدى إلى مقتل أكثر من 6 حراس وإصابة 105 آخرين بينهم مدنيون وإعلان حظر التجوال الليلة الماضية.

وأعلن المجلس العسكري مصراتة حظر التجول بالمدينة ومحيطها من الساعة 12 ليلًا إلى الساعة 6 صباحًا، وقال مصدر من داخل مدينة مصراتة "إن المجلس العسكري أعلن حظر التجوال لحركة السيارات بالطريق الرئيسي والطرق الفرعية نهائيا خلال التوقيت المذكور، وأن الاستثناء للحالات الطارئة سيكون بعد التأكد منها وتفتيشها ومعرفة الجهة المقصود السفر إليها".
وأسفر الهجوم الأول لتنظيم داعش الذي استهدف بوابة أبوقرين شرق مصراته بشاحنة مفخخة عن سقوط ثلاثة قتلى و38 جريحا أما الهجوم الثاني على منطقة المحمية فقد أسفر عن مقتل 3 وإصابة 67 لتصل حصيلة القتلى في الإنفجرين إلى 6 قتلى و105 جريح.

وفي السياق، أعلن تنظيم (داعش) عن مسئوليته عن الانفجارين واسم الانتحاري الذي نفذ الهجوم على بوابة أبوقرين شرق مصراتة.

ونشرت حسابات تابعة للتنظيم عبر موقع (تويتر) صورًا للانتحاري ويدعى "خباب التونسي"، الذي قال التنظيم إنه "المغير على تجمع لفجر ليبيا"، حسب وصفه.

وذكر التنظيم أن عناصره تمكنوا من التقدم بالقرب من مفترق (البغلة) في عملية أطلق عليها (غزوة الشيخ أبي علي الأنباري) ليتقدم بعدها الانتحاري "خباب التونسي" ويفجر شاحنته المفخخة على نقطة تجمع لمن وصفهم بـ"مرتدي فجر ليبيا".

وأكد التنظيم مقتل كل من كان في التجمع وفتح الطريق لسيطرة عناصره على قرى البغلة وبونجيم وزمزم والوشكة وبويرات الحسون وبوقرين، إضافة إلى غنم عدة آليات وأسلحة وذخائر متنوعة.

بدوره، أصدر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني - بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي - قرارًا بتكليف العميد بشيرمحمد القاضي آمر (قائد) لغرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية في المنطقة الواقعة بين مدينة مصراتة وسرت، وبعضوية كل من عميد طيار مفتاح حسين عبجة، وعقيد ركن سالم محمد جحا، وعقيد عمر سعد الأحول، وعقيد إبراهيم محمد فلغوش، وعقيد محمد رجب عجاج.

ونعى رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي، الشهداء الذين سقطوا أمس بمدينة مصراتة في منطقتي (أبوقرين) و(وأبو نجيم)، شرقي مدينة مصراتة..

ودعا السويحلي، كافة المؤسسات المنبثقة عن الاتفاق السياسي، إلى تحمل مسؤولياتها الوطنية، مناشدا الليبيين جميعًا على الاتحاد والتوافق ولم الشمل لمواجهة خطر هذا التنظيم الإرهابي، الذي لا يُفرق بين الليبيين، سواءً في مصراتة أو سرت أو أي مدينة ليبية.