البابا تواضروس يحيل كاهنا للتحقيق لحديثه عن ملابس النساء
السبت، 07 مايو 2016 09:34 ص
آثار حديث شنودة منصور أحد كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وشقيق أحد سكرتارية البابا الراحل، عن ملابس الفتيات والسيدات داخل الكنيسة جدلا كبيرا في الأوساط المسيحية خاصة أن التصريحات قد أطلقت عبر الفضائيات.
وتحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى ساحة مفتوحة لتحمل انتقادات لاذعة لحديث الكاهن وضيوف حلقة العاشرة مساء والتي خصصت للحديث عن ملابس الفتيات المسيحيات.
ومن جانبة قال القس بولس حليم، المتحدث الرسمي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على ما جاء بحلقة العاشرة مساء، قائلًا: «إن ضيوف الحلقة لا يمثلون الكنيسة ولا يتحدثون باسمها ولا يعبرون عن رأيها».
وأضاف حليم في تصريحات خاصة لـ صوت الامة ، أن ما دار بالحلقة بكاملها لا يعبر عن رأي الكنيسة وما طرح من آراء يخص أصحابه فقط.
وعبّر عن استياء الكنيسة لما ورد بالحلقة من حديث به مساس ببنات الكنيسة اللواتي نثق بهن ونحترمهن ونقدرهن، لافتًا إلى أن التعليمات التي يصدرها بعض الإيبارشيات بخصوص هذا الأمر، تدخل في نطاق العمل الرعوي ولا تعني مطلقًا عدم ثقة الكنيسة في أبنائها.
وأشار إلى أن حال حدوث بعض التجاوزات في المظهر فعلاج هذا الأمر يكون من خلال العمل الرعوي داخل الكنيسة.
وبالرغم من تصريحات " حليم " الى كثرة الانتقادات والهجوم على القس "شنودة " دفع البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لإصدار القرار الباباوى رقم 7 اليوم الخميس بإيقاف القس شنودة منصور عن العمل ومنعه من ممارسة كافة الأعمال الكهنوتية لحين التحقيق معه.
من جانبه، اعتبر فادى يوسف مؤسس إئتلاف أقباط مصر أن الكاهن أخطأ حين طرح الموضوع للرأى العام فى الإعلام متناسيًا دوره الرعوى داخل كنيسته من خلال النصح والإرشاد والافتقاد والرعاية المستمرة لحالات العرى التى تحدث عنها فى البرنامج.
وطالب يوسف فى تصريحات لصوت الامة ، البابا تواضروس بمنع ظهور الكهنة فى وسائل الإعلام دون الحصول على إذن خطى من الكنيسة أو مركزها الإعلامى مؤكدًا على ثقته فى عدالة التحقيقات التى ستجريها الكنيسة مع الكاهن.
حيث كانت عدة إيبراشيات تابعة للكنيسة القبطية قد حذرت مما أسمته الملابس العارية وغير اللائقة أثناء حفلات الزفاف التى تعقد فى الكنائس مهددة بعدم اتمام المراسم فى حال عدم الالتزام بالزى الذى يليق ببيت الله.