بالصور..«صوت الأمة» تقتحم جمهورية العشوائيات بالمنيا..الأهالي يشكون سوء الأحوال الصحية وانتشار الأوبئة.. وينددون«المسئولين قالولنا معندناش حل»..والمحافظ يدعو رجال الأعمال للتضامن مع الأزمة

السبت، 07 مايو 2016 01:57 م
بالصور..«صوت الأمة» تقتحم جمهورية العشوائيات بالمنيا..الأهالي يشكون سوء الأحوال الصحية وانتشار الأوبئة.. وينددون«المسئولين قالولنا معندناش حل»..والمحافظ يدعو رجال الأعمال للتضامن مع الأزمة
الفت الصغير



ثورتين شعبيتين عظيمتين، تحاكى وتمثل بها شعوب العالم، فكان عمودها الفقري، الفقراء، تعالت فيها أصوات ونداءات الثوار، بحقوقهم والتي تمثلت في «عيش..حرية..عدالة إجتماعية.. وكرامة إنسانية»، إلا أن بمرور الوقت والسنوات، تلاشت كل المطالب ولم يتغير سوى أن ازداد الفقراء فقرًا، وظلت أيادي وأعين الدولة في منأى عنهم.

وفي مشهد لم يكن بعيدًا عن ما تحمله أفلام السينما، التي تُبرز الواقع المأساوي للعشوائيات، والذي يحوي بجعبته كتلة من الفقر والجهل وحزمة من الأمراض التي لم تجد لها طبيبًا، علاوة على الغياب الأمني، ما يهيىء مناخًا خصبًا للجريمة بشتى أشكالها.

الأعداد
وتحمل محافظة المنيا، عدد من المناطق والقرى العشوائية المهمشة، والتي يبلغ عددها إحصائية رسمية 9 مناطق بمعدل منطقة في كل مركز من مراكز المحافظة، ويحتل مركزي «مغاغة وملوي» المرتبة الأولي، كأكبر المراكز التي تحتوي على المناطق العشوائية.


ولعل أبرز المناطق العشوائية بـ"مركز مغاغة" مناطق، «الكيلو متر، الكيلو غرب، الحي الشرقي»، فيما يحمل مركز ملوي مناطق «الأشراف، والشيخ ناصر، خط الكهرباء»، والجنيدي أبرز عشوائيات مركز سمالوط.

بينما يحمل مركز «أبوقرقاص» منطقة «الفكرية»، كما تتواجد مناطق « عشش محفوظ، الإيواء » وهي أشهر المناطق علي مستوى المحافظة وتقع بحي أبو هلال، بمحافظة المنيا.

سلطت «صوت الأمة » الضوء على تلك البؤر لتكشف معاناة سكانها.

تحتوي هذه المنطقة، علي مايقرب من 13عمارة إيواء كل عمارة تحتوي علي 68 وحدة مقسمة علي خمسة أدوار، تتكون من غرفة ودورة مياه، وعلى الرغم من ذلك تأوي العديد من الأسر، التي على الأقل تتكون من 7 أفراد، يتزاحمون في تلك الغرف الضيقة، بخلاف سوء التهوية ومعايشة الأمراض والأوبئة.

وتقدر مساحة منطقة العمارات 3.84 فدان تقريبًا بشارع الحلمية بمنطقة السلخانه، والتي أنشأت في بداية التسعينات، بغرض إيواء عاجل لسكان منطقة الصباحية، والمناطق التي تتكرر فيها الكوارث بشكل مؤقت، تعانى تلك البنايات من التهالك وسوء الحالة الإنشائية، ونقص الخدمات والمرافق.

أهالي العشوئيات
وروت نجاة سيد حافظ، مأساتها قائلة: « أعيش وأبنائي الستة في غرفة واحدة منذ أن توفي زوجي الذي كان يعاني من مرض في القلب ولم يكن قادرا عل الآن لم أحصل علي شئ رغم مرور أكثر من 5 سنوات».

وتقول إحدي السيدات، وتدعي أمل: «إنها تقيم بمساكن الإيواة عمارة 4 وسط الأمراض والأوبئة نتيجة انفجار مواسير الصرف المستمر وعندما ذهبت أشكوا حالي لرئيس مجلس مدينة المنيا، قال لها لايوجد حل ويبقي الوضع على ما هوعليه»، لحين تلقي أو توفير التمويلات اللازمة.

واستطردت، عندما خاطبنا المحافظ لمعرفة ماسيتم لهالي تلك المطقة التي تمثل خطر كبير عليهم بسبب تهالك المباني والغير أدمية لهم.

نقلة نوعيه
فأكد اللواء طارق نصر، محافظ المنيا، على أهمية تنفيذ هذا المشروع البناء، الذي من المفترض أن يرتقى بالمستوى الإجتماعى للفرد والمجتمع بأسره لخلق جيل قادر على العطاء وحب الوطن.

ودعا نصر، مؤسسات المجتمع المدني، وكذا رجال الأعمال للمساهمة في هذا المشروع، معتبرًا اياه نقلة كبيرة لتحسين، في ملفات تطوير العشوائيات.

20 مليون للتطوير
كما أوضح، نيازي مصطفى، مدير وحدة تطوير المناطق العشوائية بالمحافظة، أن مقترح تطوير تلك العقارات، هو محاولة لإيجاد حلول تنفيذية واقعية، وفق رؤية مستقبلية متوسطة الأمد لمشكلة عمارات الإيواء والتي تعانى من العديد من المشكلات، مثل «ارتفاع نسبة البطالة وزيادة نسبة الأمية، ارتفاع نسبة الفقر، إنخفاض مستوى المعيشة، وغياب التواجد الأمني».

وأضاف مصطفى، أن العقارات تشكل خطرًا كبيرًا على قاطنيها، لسوء حالتها واحتمالية إنهيارها، وأن وفقًا للدراسة التي تم وضعها تحتاج العمارات إلى حوالي 20 مليون لتطويرها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق