تصريحات «الالتزام بالحشمة» تثير غضب «الأقباط».. «الأنبا بيشوي» يطالب بالإقتداء بالمسلمات.. والقبطيات ينظمن وقفات منددة لتصريحاته..وأسقف السويس يحذر من ارتداء «البنطلون» داخل الكنائس

الأحد، 08 مايو 2016 09:24 ص
تصريحات «الالتزام بالحشمة» تثير غضب «الأقباط».. «الأنبا بيشوي» يطالب بالإقتداء بالمسلمات.. والقبطيات ينظمن وقفات منددة لتصريحاته..وأسقف السويس يحذر من ارتداء «البنطلون» داخل الكنائس
القس شنودة منصور
مونيكا جرجس

أثار ظهور القس «شنودة منصور»، كاهن كنيسة العذراء بالسلام ببرنامج «وائل الإبراشى» العديد من ردود الفعل الغاضبة فى الأوساط القبطية، بعدما ظهر مدافعًا عن قرارات بعض الإيبراشيات، التى هددت بإيقاف سر«الأكليل أو الزيجة»، حال عدم إلتزام العروسين والمدعوين بالاحتشام ، وهو ما أثار حفيظة جموع الأقباط.

مسئولية رعوية
وفي هذا الصدد أكد، القس «بولس حليم» المتحدث الرسمى بأسم الكنيسة، ثقة كنيسته فى سلوكيات الفتيات القبطيات، وأن تحذير بعض الإيبراشيات من الملابس العارية، يدخل تحت بند المسئولية الرعوية للكنيسة.

كما أصدر «البابا تواضروس الثانى»، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، القرار الباباوي، رقم 7 الخميس السابق، بإيقاف القس «شنودة منصور» عن العمل ومنعه من ممارسة كافة الأعمال الكهنوتية لحين التحقيق معه.

الاقتداء بالإسلام
لم يكن الحديث عن الحشمة وملابس الفتايات القبطيات، وليد اللحظة، بل أعقب رحيل «البابا شنودة» بمدة قليلة، بعض النصريحات التي أصدرت من أحد شيوخ المطارنة بالـ«كنيسة القبطية» على رأسهم «الأنبا بيشوي»، والذي طالب الفتيات المسيحيات، بالاقتداء بملابس المسلمات وارتداء ثوب الحشمة، ما أثار غضب فئة كبيرة منهم، وعلى اثرها قاموا بتنظيم وقفة إحتجاجية بالكاتدرائية ضد تصريحاته.

البنطلون ومساحيق التجميل
وفى عام 2014، عاود ليجدد الأمر بصورة أخرى حينما أصدر تنبيهًا على الفتيات اللاتي تزيد أعمارهن عن 11 عامًا، والسيدات بعدم ارتداء «البنطلون»، واستبداله بملابس تلتزم الحشمة والوقار، مع منعهم من وضع مساحيق التجميل أثناء تقدمهن للتناول، وهو أحد أسرار الكنيسة السبعة.

غرامة مخالفة
كما تزايد الحديث عن الحشمة من قبل رجال «الإكليروس والأساقفة»، مما فتح مجالًا للحديث خارج أسوار الكنيسة عن الأمر، فكان الأنبا «بموا» أسقف السويس، قام بتوزيع نشرة على الكنائس التابعة للإيبارشية، تنص على إلغاء زينة الكنائس في الأفراح والممثلة في «الإكليل»، وعلى من يتخلف غرامة تأجير ضمن رسوم الإكليل، ويستردها عند الإلتزام بالموعد المحدد.

وكما طالب السيدات،، بالإحتشام في الملبس خلال حضور المناسبات المختلفة بالكنيسة، وأن على السيدات إرتداء الحرملة حال دخولها للكنيسة،وخاصة أثناء حضور الأفراح، على أن يسرى الأمر على «العروس والمدعوات»، مشيرًا إلى أن الكنيسة مقدسة ومجيدة وبلا عيب، ولذا يجب الإلتزام بالتحشم.


وفى أواخر عام 2015 أصدر «المجلس الإكليريكي المحلي»، بإيبارشية "ملوي" بيانًا تحذيريًا، لأبناء الكنيسة بحيز الإيبارشية، مفاده،« أن هناك الكثير من الشكاوى المتكررة من أبناء الشعب المسيحي، على اختلاف طوائفهم، لما يحدث في ليلة الحنة "قبل الزفاف"، من تجاوزات لا ترضي الله ولا تليق بأبناء الكنيسة».

وأضاف الإكليريكي بملوي: «إن تلك التجاوزات لا تتناسب لبناء بيت جديد من المفروض أن يبدأ بالصلاة وبحلول الرب فيه، وإنما ما يحدث هو العكس، حيث وصلت إلينا تجاوزات مثل شرب الخمور والمخدرات والرقص الخليع مع الـdj».

وحذَّر المجلس، بإتخاذ الكنيسة إجراءً كنسيا، ممكن أن يصل إلى عدم إتمام المراسم الدينية بالكنيسة للمتجاوزين.


واختتمت، أخيرًا يابراشية قنا، حينما أصدرت مطرانية قنا، بقيادة الأنبا شاروبيم أسقف قنا وقفط، تنويها لأبناء الكنيسة بضرورة الإلتزام بالحشمة والوقار حال دخول الكنيسة، بدءً من عيد القيامة 2016، وأيضا حال صلاة «الإكليل» وإلا سيمنع الكاهن من مراسم الصلاة.

وقال التحذير المتداول: ببيتك يا رب تليق القداسة أَنَّ النِّسَاءَ يُزَيِّنَّ ذَوَاتِهِنَّ بِلِبَاسِ الْحِشْمَةِ، مَعَ وَرَعٍ وَتَعَقُّل.

وأضاف، أن صلاة الإكليل هي سر مقدس يحل فيها الروح القدس على العروسين، ويباركهم ويقدسهم، ويوحدهم، لذلك يجب أن يكونا في وقار وحشمة وإستعداد روحي، وتحذر الكنيسة أنه في حالة عدم الإلتزام بالحشمة في فستان الفرح، سوف يمتنع الكاهن عن صلاة الإكليل، لذا نرجو الالتزام التام، كما أكد التحذير عدم السماح لأي من المدعوين للأفراح الدخول للكنيسة بلباس خليع لا يليق «ببيت الله».

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق