«الأرثوذكسية» تحتفل بذكرى وفاة مار مرقس الرسول
الأحد، 08 مايو 2016 02:44 م
تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، اليوم الأحد، بعيد للقديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية.
والقديس «مرقس الرسول»، هو احد السبعين رسولا وكاتب الأنجيل الثاني من الأناجيل الأربعة، وبعد ان حل الروح القدس على التلاميذ صار من نصيب القديس ان يبشر في بلاد مصر وشمال أفريقيا.
أسس الكنيسة القبطية وهى التى تعرف بكنيسة الإسكندرية وهو أول بطريرك لها.وقد سمى جميع البابوات من بعده خلفاء
مار مرقس الرسول وكرسى البطريركية يسمى بالكرسى المرقسى نسبة الى القديس مرقس وقد استشهدفى سنه 68م
وهو في طريقه الى الاسكندرية قطع حذاءة، فقصد إسكافيًّا (صانع أحذية)، يُدعى أنيانونس؛ وبينما هو يصلح الحذاء أصاب المخراز يده فصرخ تلقائيًا من شدة الألم قائلًا «يا الإله الواحد»، وأخذ مار مرقس قليلًا من طين الأرض وتفل عليه؛ ثم دهن يده المصابة فشفيت في الحال.
أبدى الإسكافي تعجبه لما جرى، ودعا مارمرقس إلى بيته، ومن هنا بدأت الكرازة بعد إيمان بيته واعتمادهم، ورسم آنذاك أنيانوس أول أسقف وبعدها كان البطريرك الثاني بعد استشهاد مارمرقس.
بعدها أسس مرقس مدرسة لاهوتية لتعليم الإيمان المسيحي، وعهد بإدارة المدرسة إلى القديس يسطس (122 ـ 130م)، والذي أصبح فيما بعد البابا السادس من بطاركة الكنيسة القبطية، وهذه هي المدرسة التي عرفت في التاريخ المسيحي بـ«عقل العالم المسيحي».
وصار كثير من مديري المدرسة بطاركة للكرسي المرقسي أومانيوس (130 ـ 142 م) البطريرك السابع؛ ومركيانوس البطريرك الثامن (142 ــــ 151 م) وياروكلاس البطريرك الثالث عشر (231 ـ 247م) وديونيسيوس البطريرك الرابع عشر (247 ـ 264م).
هاجمه مجموعات ضخمة من الوثنين حال الصلوات بالبطريركية وربطوه بحبل وسحلوه بشوارع وطرقات مدينة الإسكندرية، ثم ألقوه في سجن مظلم حتى صباح اليوم التالي، وفي صباح اليوم التالي أعادوا الكرة مجددًا، واستمر مار مرقس في كرازته وتبشيره بالمسيحية في مدينة الإسكندرية حتى وفاتة عام 68 تقريبًا،
حاول الوثنيون "الرومان" إحراق جسده، إلا أن الرياح مصحوبة بأمطار كثيف هبت عليهم فتركوه، فقام عدد من المسيحيين المؤمنين بوضع جسده في تابوت.
وظل جسد القديس مرقس ورأسه معًا في تابوت واحد؛ حتى عام 644م بكنيسة بوكاليا (دار البقر)، كنيسة مارمرقس، وكانت تطل على الميناء الشرقي في المكان نفسه الذي استشهد فيه مار مرقس.
وبعد الانشقاق العقيدى عقب مجمع خلقدونية عام 451م، وقعت عددًا من الكنائس القبطية تحت وطأة الروم الملكيين بينها الكنيسة التي تقل رفات "مارمرقس"، وتزامنًا مع الفتح الإسلامي حاول أحد البحارة سرقة رأس مارمرقس بعد فصلها عن جسده وخبأها في "سفينة"، وتحرك الأسطول كله ولم تتحرك السفينة الموجودة بها رأسه.
وفى عام 1986، بعث البابا كيرلس السادس البطريرك ال116 إلى البابا بولس السادس بابا روما برسالة يطلب فيها إعادة جزء من جسد مارمرقس الرسول وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور تسعة عشر قرنًا على استشهاد القديس، وكذلك بمناسبة تأسيس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة لتكون مقرًا للجسد المقدس وقد استجاب بابا روما إلى الطلب، فسافر وفد من الكنيسة القبطية على متن طائرة خاصة إلى روما قدمتها شركة الطيران العربية وحملت الوفد المكون من عشرة من الآباء المطارنة والاساقفة وثمانين أرخنا من أراخنة الشعب.
وقد احتفل فى الفاتيكان بتسليم الجسد لمبعوثى قداسة البابا كيرلس السادس يوم 22 يونية فى قاعة العرش بالفاتيكان، وعادت الطائرة الخاصة المحملة بجسد مارمرقس والبعثة القبطية مساء الاثنين 24 يونية سنة 1968، وكان قداسة البابا كيرلس فى المطار وعدد غفير من الشعب القبطى فى استقبال رفات القديس العظيم.