قسادات نسائية يمنية: ندعم المشاورات بين الأطراف بالكويت

الإثنين، 09 مايو 2016 03:43 ص
قسادات نسائية يمنية: ندعم المشاورات بين الأطراف بالكويت
المشاورات بين الأطراف اليمنية بالكويت

أكدت قيادات نسائية يمنية أن المرأة اليمنية تشارك في صنع السلام من خلال دعم المشاورات التي تستضيفها دولة الكويت منذ 21 أبريل الماضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الأمم المتحدة أمس الأحد، بمشاركة سبع يمنيات قدمن إلى الكويت لإيصال رسالة للوفود كسفيرات للسلام، وتم اختيارهن وفق معايير دقيقة التزمت بها الأمم المتحدة.
وقالت عضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل جميلة رجاء، إن المرأة اليمنية تستطيع المشاركة في صنع السلام، لافتة إلى أنها لعبت دورا كبيرا في مؤتمر الحوار الوطني وبإمكانها الآن أن تساعد في دفع مشاورات الكويت إلى الأمام من خلال إبداء آرائهن ورؤيتهن للمتفاوضين بعدما بلغ الوضع في اليمن إلى درجة لا تحتمل وتنذر بالانزلاق إلى وضع خطير".
من جانبها وصفت الباحثة والناشطة وميض شاكر، الوضع الإنساني في اليمن بـ "المتدهور"، مشيرة إلى أن عدد المحتاجين للمعونات الإنسانية ارتفع وفق آخر التقارير الدولية من 16 مليونا إلى 22 مليون شخص في عام 2014 وسط تسارع الأحداث والعمليات العسكرية.
وقالت إن معظم الاحتياجات الإنسانية في مختلف المحافظات اليمنية تتمثل في الماء والغذاء والتعليم والكهرباء ولاسيما في محافظات (تعز والجوف ومأرب) وبعض أجزاء (شبوة وصعدة) التي تشهد وضعا إنسانيا اكثر سوءا بسبب العمليات العسكرية الجارية فيها.
وعن مرجعيات السلام ولاسيما قرار مجلس الأمن رقم (2216) وخريطة الطريق التي قدمها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن أكدت رئيسة لجنة (صعدة) في مؤتمر الحوار الوطني وعضو لجنة صياغة الدستور نبيلة الزبير، أن مرجعيات السلام "ليست مع أحد أو ضد أحد فالجميع معها ولاسيما ما يتعلق منها بمخرجات الحوار الوطني التي توافق عليها جميع اليمنيين".
وذكرت الزبير أنها "لم تلحظ أي رفض للقرار الدولي 2216 ولكن يوجد هناك سوء تفسير عند البعض لهذا القرار وستتضح ملامح القرار عندما يقرر الجميع اتخاذ موقف يصب في مصلحة اليمن".
وردا على سؤال حول نتائج اللقاءات مع ممثلي الوفود اليمنية في مشاورات الكويت أكدت الزبير أن المباحثات تركزت على ضرورة التحلي بالمسئولية واتخاذ مواقف إيجابية إزاء القضايا العالقة بينهم للتوصل إلى حل شامل للصراع الدائر في اليمن، وقالت "إن لقاءاتنا كانت مع زملاء سابقين وشركاء في الوطن لحثهم على العودة بالسلام إلى الشعب ومعالجة جميع الإشكالات الناتجة عن سوء تعبير أو تفسير لأي قرار".
وأشارت الزبير إلى ضرورة نزع السلاح والبدء بالحوار الوطني الشامل، معربة عن الأمل في أن تسهم مشاورات الكويت ومساعي الأشقاء العرب والدول المعنية في حل الأزمة اليمنية.
وعن مدى تقبل الأطراف اليمنية برسالة السلام التي يحملها الوفد النسائي قالت أستاذة العلوم السياسية في جامعة صنعاء الدكتورة بلقيس أبو إصبع، إن النساء اليمنيات قدمن للكويت وهن يحملن للمتفاوضين وللعالم بأسره صوت 25 مليون مواطن يمني ينشدون السلام، وتابعت :"نحن لم نأت بمهمة ضبابية غير معروفة ودورنا يكمن في كيفية دفع العملية السلمية إلى الأمام"
وأضافت أبو إصبع أن مشاورات الكويت تمثل فرصة مهمة لجميع الأطراف ولليمن على وجه الخصوص، مؤكدة أن "هناك توجها حقيقيا ونية صادقة للدفع بعملية السلام في اليمن.. وهذا ما لمسناه خلال لقاءاتنا مع ممثلي المجتمع الدولي والإقليمي والأطراف اليمنية".
وذكرت " نحن نعرف أن المفاوضات لا تسير بشكل سهل وتمر بمراحل صعبة، لكننا نثق في قدرة اليمنيين على التوصل إلى سلام نهائي وشامل ينشده الجميع".
وكان المبعوث الأممي لدي اليمن إسماعيل ولد الشيخ احمد، أكد أهمية إشراك المرأة اليمنية في هذه المرحلة الحساسة من التاريخ اليمني والدفع بعملية المشاورات اليمنية إلى الأمام كأصوات للسلام تعكس رؤية وتوجه النساء اليمنيات.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق