«موران»: نطاق برامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر اتسع العام الماضي

الإثنين، 09 مايو 2016 12:21 م
«موران»: نطاق برامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر اتسع العام الماضي

أكد السفير جيمس موران سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، على أن نطاق برامج التعاون بين الاتحاد الأوروبي ومصر قد اتسع بشكل أكبر خلال العام الماضي، حيث استفاد منه عشرات الملايين من المصريين في جميع أنحاء البلاد.

وقال جيمس موران، في الاحتفال بيوم أوروبا والذي أُقيم بمقر إقامته بالقاهرة الليلة الماضية: إن هذا هو الاحتفال الخامس الذي أقوم باستضافته في القاهرة منذ قدومي عام 2012، موضحًا أن هذا العام كان مليئًا بالتحدي في مصر ومنطقة الشرق الأوسط وفي الاتحاد الأوروبي نفسه، وهناك الآلاف من الأبرياء قد تأثروا بأعمال الإرهاب والتطرف سواء في باريس أو بروكسل أو شمال سيناء وفي غيرها من الأماكن.

وأضاف: لقد كافحنا جميعا للتعامل مع أكبر تدفق نزوح للناس فى العصر الحديث،الذين طردوا من أراضيهم بسبب الحروب أو قلة الفرص الاقتصادية، وفي نفس الوقت كانت سياسة الانقسام والإقصاء آخذة في التنامى على جانبي البحر الأبيض المتوسط،​​ ونتيجة لكل هذا فلا تزال التنمية والنمو الاقتصادي تراوح مكانها فى مناطق عديدة فى منطقتنا المشتركة.

وأكد موران، على أنه "لا توكد دولة واحدة أو تجمع اقليمى واحد يمكنه التعامل مع هذه التحديات بمفرده، ونحن بحاجة اذا أردنا التعامل مع هذه التحديات إلى إيجاد سبل للعمل معا بشكل أفضل، سواء في مجال الأمن والتجارة والاستثمار، أو التنمية وهذا ما تهدف الى تعزيزه سياسة الجوار الاوروبية الجديدة التى تم الاعلان عنها منذ بضعة أشهر".

وأوضح "إنه لأمر جيد أن المناقشات حول هذا الموضوع مع الشركاء الرئيسيين مثل مصر تمضى الآن على قدم وساق، إلا أنه لا يزال لدينا الكثير لنفعله في كلا الجانبين لوضع اللمسات الأخيرة لهذا العمل وترجمته إلى واقع ملموس خلال السنوات القادمة".

وقال موران: إنه ليست كل الأخبار سيئة: فعلى سبيل المثال، وأقول وأنا فخور أن شعب لندن، مسقط رأسي، رفض مرشحًا كان يشجع على الإنقسام والإسلاموفوبيا وانتخب بدلًا منه صادق خان، المسلم البريطاني كعمدة جديد لبلدية لندن، موضحًا: أن هذه النتيجة تلهم جميع الذين يؤمنون بأن أوروبا المنفتحة التى تؤمن بالتعددية سوف تكون أقوى من تلك التي تحجب نفسها عن التنوع.

وفي هذا الإطار، قال: إن مصر انتخبت برلمانها الجديد، والذى نأمل أن يعزز الاستقرار الدائم من خلال سن أحكام الدستور الجديد، والذي حظى بتأييد الكثيرين في الداخل والخارج كواحد من أفضل الدساتير التي شهدتها مصر في التاريخ الحديث، خاصةً فيما يتعلق بالحريات الأساسية موجها التحية لأعضاء البرلمان، المتواجدين بالاحتفال، متمنيًا لهم كل النجاح والتوفيق في عملهم.

وأوضح سفير الاتحاد الأوروبي لقد اتسع نطاق برامج التعاون في مصر فيما بيننا بشكل أكبر خلال العام الماضي، حيث يستفيد منه عشرات الملايين من المصريين في جميع أنحاء البلاد، وخاصةً المحتاجين.

أضاف أن برنامجنا هورايزن أو أفق 2020، والذي يدعم العلم والإبتكار لقى ترحيبًا كبيرًا جدًا هنا في مصر، وأعرب عن الثقة في إننا سنرى العديد من المشاريع الجديدة هذا العام، قائلًا: "يوجد هنا الليلة العديد من أولئك الذين يعملون في هذه الأعمال سواء من الحكومة، والأعمال التجارية، والأوساط البحثية الأكاديمية والثقافية والعلمية".

ووجه موران التحية لممثلي المجتمع المدني الموجودين في الاحتفال، سواء كانوا من المنظمات غير الحكومية، أو المنظمات المهنية، أو غرفة التجارة أو النقابات أو أي مكان آخر.

وقال: إن العالم اليوم يوجد به تحديات ولا يمكن مواجهتها من خلال العمل الحكومي وحده، فمن الضروري أن تكون قادرًا على القيام بدورك بشكل كامل، ووجه موران حديثه للمجتمع المدني قائلًا: "كنت دائمًا وسوف تكونوا لا غنى عنكم في شراكتنا مع مصر".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق