البرلمان العربي يؤكد تضامنه مع الشعب السوري
الثلاثاء، 10 مايو 2016 02:53 م
أكد البرلمان العربي تضامنه مع الشعب السوري إزاء ما يتعرض له من انتهاكات خطيرة، نتيجة التصعيد الأخير للنظام السوري من القصف العشوائي والغارات الجوية؛ ما أدى إلى تدمير مستشفى القدس في 28 أبريل الماضي، الأمر الذي يشكل خرقا فاضحا لاتفاق وقف الأعمال العدائية ومعاهدات جنيف الأربع والقانون الدولي الإنساني وقرار مجلس الأمن رقم (2254).
وأدان البرلمان - خلال بيان أصدره اليوم الثلاثاء في ختام الاجتماع الطارىء لهيئة مكتب البرلمان العربي ولجنة الشؤون الخارجية والسياسية والأمن القومي لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا لاسيما مدينة حلب، تحت شعار (من أجل وحدة سوريا ) برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان - (أدان) كافة التنظيمات والجماعات الإرهابية، خاصة تنظيم داعش وجبهة النصرة وحزب الله، لما تقترفه من عمليات إرهابية ضد المواطنين الأبرياء خاصة الأطفال، والتنديد بالممارسات غير الإنسانية بكافة ربوع سوريا.
وأكد الالتزام بالثوابت الخاصة بسيادة دولة سوريا واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، معتبرا أن الحل السياسي التفاوضي هو السبيل نحو التوصل إلى توافق لإنهاء الأزمة السورية، مع التأكيد على ضرورة اضطلاع الدول والمؤسسات العربية بدور فاعل فى هذا السياق، وعلى تفعيل مبادرة البرلمان العربي للوساطة من أجل المصالحة فى سوريا.
ودعا الى استضافة إحدى الدول العربية حوارا بين كافة أطراف الأزمة السورية، أسوة بالمبادرات السابقة لعلاج بعض القضايا العربية في ضوء قرارات المرجعية الدولية مؤكدا ضرورة الوقف الفوري للاقتتال في الأراضي السورية، مع اقتراح تشكيل قوة حفظ سلام عربية كأحد الإجراءات الضرورية لصيانة الهدنة وإدامتها خاصة فى ضوء عدم نجاح الجهود الدولية السابقة في الحفاظ على وقف إطلاق النيران ورفض كافة صور التدخلات الخارجية سواء الإقليمية أو الدولية منها على الأراضي السورية.
وقرر البرلمان مواصلة جهوده في الحوار مع البرلمانات الدولية والإقليمية والوطنية، خاصة برلمانات الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن، وبرلمانات دول الجوار العربي، والاتحاد البرلماني الدولي، والبرلمان الأوروبي، والأورومتوسطى؛ لدعم الحل السياسي والضغط على الحكومات لتثبيت الهدنة وضمان استمراريتها، ولتوضيح ما تقوم به التنظيمات والجماعات الإرهابية من جرائم ضد الإنسانية.
وشدد على العمل نحو توحيد الجهود العربية لحل الأزمة السورية، وذلك من خلال تنسيق الأدوار مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، والمجلس الوزارى، والترويج لمباردة ورؤية البرلمان العربي للخروج من الأزمة، وبلورة رؤية عربية موحدة يتم تداولها مع كافة الأطراف الفاعلة فى المجتمع الدولي.
كما أكد البرلمان العربي ضرورة تحمل المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن لمسؤولياته الكاملة، والعمل على تنفيذ قراراته خاصة المتعلقة بإيقاف إطلاق النار في كافة الأراضي السورية، واتخاذ التدابير اللازمة بذلك.
وقرر الدعوة إلى حملة تضامنية إنسانية عربية لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع النازحين واللاجئين السوريين، بالإضافة إلى مواصلة جهود البرلمان العربي فى التواصل مع منظمات الإغاثة الإنسانية الدولية وعلى رأسها الصليب الأحمر الدولى، مفوضية اللاجئين، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وزيارة وفود البرلمان العربي للدول المستضيفة للاجئين السوريين من أجل العمل على رفع المعاناة عنهم وتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية خلال تلك المحنة الطارئة التي يمرون بها.