كتلة «المستقبل» تأسف لتخلي حلفائها عن دعم "لائحة البيارتة" في بيروت

أعربت كتلة تيار"المستقبل" بالبرلمان اللبناني عن أسفها لكون بعض حلفاء التيار لم يلتزموا بما تعهدوا به بشأن دعم "لائحة البيارتة" التي فازت في الانتخابات البلدية في العاصمة اللبنانية بيروت.
وشكرت الكتلة - في بيان صدر مساء أمس الثلاثاء عقب اجتماعها الأسبوعي - بعض الحلفاء الذين شاركوا في تأليف لائحة البيارتة الذين التزموا بالاقتراع لها وحافظوا على التزاماتهم الأدبية والسياسية، وثمنت "الجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والبلديات والأجهزة الأمنية مما جعل العملية الانتخابية تجري بسلاسة وأمان، تحققت معها الطمأنينة لجميع المواطنين".
ورحبت بـ"النتائج التي انتهت إليها الانتخابات وعلى وجه الخصوص في مدينة بيروت والتي أسفرت عن فوز كامل للائحة البيارتة"، معتبرة أن مجرد إتمام العملية الانتخابية بداية من بيروت والبقاع، شكل انتصارا للبنان ولنظامه الديمقراطي ولمبدأ التداول السلمي للسلطة، بما مكن هذا النظام من أن يستعيد جزء من حيويته ويثبت أنه نظام متميز في محيطه.
وأكدت أهمية مبادرة النواب فورا ودون إضاعة المزيد من الوقت والفرص للعودة إلى المشاركة في انتخاب رئيس للجمهورية ومن بعدها يتم العمل على إقرار قانون عادل ومنصف للانتخابات النيابية، ليكتمل النظام الديمقراطي بوجود رئيس الدولة الذي هو رمز وحدة الوطن وحامي الدستور والجامع بين اللبنانيين والذي يستطيع أن يحقق التوازن والتعاون بين المؤسسات اللبنانية.
ورأت أن فوز "لائحة البيارتة" التي دعمها تيار المستقبل، بقيادة رئيس التيار سعد الحريري في بيروت العاصمة التي تجمع كل اللبنانيين على اختلاف فئاتهم وألوانهم وهي رمز وحدتهم وانصهارهم، شكل خطوة وطنية كبيرة على طريق التأكيد على التمسك بـ"اتفاق الطائف" من خلال تثبيت المناصفة وتدعيم العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين بالفعل وليس بالقول فقط.
وقالت إن تيار المستقبل الذي أخذ على عاتقه هذه المسؤولية الوطنية، قد نجح فيها بقوة وبامتياز، وهذا يؤكد صواب خياراته، وأنه التيار السياسي الوحيد العابر للطوائف والمناطق، نيابيا وتنظيميا والحامل الأساسي لفكرة الدولة الجامعة والحاضنة للجميع والمدافع عن صيغة العيش المشترك.
واعتبرت أن نتائج الانتخابات وفي مدينة بيروت تطرح على اللائحة الفائزة وعلى تيار المستقبل وقوى الرابع عشر من آذار مسئولية كبيرة، هي مسؤولية الوفاء لسكان مدينة بيروت من أجل الإسهام في الالتزام بما تعهدوا بتنفيذه في العاصمة والعمل على رفع مستوى الخدمات فيها والتصدي للمشكلات البيئية والصحية والعمرانية والحضرية، التي تعاني منها العاصمة والتي يطالب سكانها بالعمل على حلها.
ودعت الكتلة المجلس البلدي الجديد إلى الانفتاح والتعاون مع الصوت الآخر في المدينة وما حمله من طروحات وأفكار والذي حظى بتأييد من قبل بعض قطاعات المجتمع المدني حيث إنه من الطبيعي الاعتراف بوجودهم المؤثر والمفيد والمطلوب للنجاح في هذه المهمة الوطنية والإنمائية.
على صعيد آخر، نوهت الكتلة بنتائج انتخابات بلدية لندن التي أظهرت رقيا ديمقراطيا وانفتاحا وتمسكا بالعدالة والحكم المدني، وقالت إن هذه البارقة تشكل خطوة على طريق العمل على دعم قوى الاعتدال في وجه الانغلاق والتطرف والتعصب.