5 مواقف إيجابية تؤكد «مصر لسه بخير».. ناظر محطة «سمالوط» أنقذ مدينة كاملة من الإحتراق.. 6 شباب ينقذون «عم رجب» من التشرد.. وعامل بمطار «سوهاج» يعيد 168 ألف ريال لصاحبها ويرفض المكافأة

الأربعاء، 11 مايو 2016 09:08 م
5 مواقف إيجابية تؤكد «مصر لسه بخير».. ناظر محطة «سمالوط» أنقذ مدينة كاملة من الإحتراق.. 6 شباب ينقذون «عم رجب» من التشرد.. وعامل بمطار «سوهاج» يعيد 168 ألف ريال لصاحبها ويرفض المكافأة
ناظر محطة «سمالوط»
هاجر رضا

سيطرت حالة من الحزن على المجتمع المصرى خلال الأونة الأخيرة، نتيجة الأحداث الإجرامية والإرهابية المتلاحقة، ولكن هناك جانب يدعوا إلى التفاؤل ببعض النماذج الإيجابية والمشرفة التى أضاءت قليلاً من المشهد، «صوت الأمة» رصدت خلال السطور التالية عددً من الشخصيات التى قامت بأدوار بطولية تستحق أن نسلط عليها الضوء لما قدموه.


جدعنة ولاد البلد

لم يكن يضع في الحُسبّان أن القدر سيضعه أمام القطار المُحمل بالسولار، وأن تكًن أحد عرباته مُشتعلة ومهددة بالانفجار، ولكن «جدعنه ولاد البلد» جعلت أحمد رفاعي، ناظر محطة سمالوط بالمنيا، يتحلى بسمات الشجاعة ليقلل الخسارة الكبرى التي طالما من المؤكد لها أن تحدث.

البطل «رفاعي» كما أُطُلق عليه أهالي سالموط، تمكن من إنقاذ أهالي المركز بـأكلمه من كارثة مُحققة، عقب إشتعال النار فى عربة بقطار محمل بالسولار كانت داخل المحطة، وكانت الواقعه كالتالي «القطار قد وصل سمالوط واضطر للتوقف بسبب قطار آخر أوشك على الوصول لكن لم ترد اشارة له فاضطر سائق القطار للتوقف خوفاً من الاصطدام بالقطار الآخر أثناء توقف قطاره، لاحظ «رفاعي» نشوب النيران فى عربة بالقطار، فلم يدري بنفسه إلا وهو يتوجه إلى القطار، ليطلب من السائق سحب الجزء الأمامى، وبمساعدة الآخرين تمكنوا من رفع القاطرة المشتعلة، وأثناء رفعها تطاير كتل مشتعلة من النار، وكان لابُد للعربة أن تنفصل عن باقى القطار لوجود 40 طن سولار على متنها كفيلة بتدمير المركز وهذا ما قد فعله ناظر المحطة».


لم يكن يبحث «رفاعى» عن البطولة أو الثناء من المسئولين، بل كان هدفه هو الوصول إلى مستشفى تعالج الحروق التى أصابته فى الحادث، فيما قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بالإطمئنان على ناظر محطة «سمالوط» والتأكد من تقديم الرعاية الصحية له.

كما أمر «السيسي» بتخصيص شقة له بالإسكان الاجتماعي، وتحمل الرئيس تكاليف المقدم الخاص بالشقة من حسابه الشخصي.

وقد أثنى عددٍ من المسئولين على مافعله «رفاعي»، مؤكدين أنه عمل بطولى يستحق التحية والتقدير، لأنه أنقذ مركز بأكمله من كارثة محققة.




الشباب بيساعد

رجلٌ مُلقى على الأرض ليس له مأوي سوى أرصفة الشوارع، لا يجد غطاءً يحميه برد الشتاء ولا صيف الشمس الحارقة، «حياة كريمة» أبسط حقوقه في المجتمع لم يجدها، عندما يراه البعض ينفر منه ويلفظه كما لفظه مجتمعه، ولكن عمود المجتمع «الشباب» لم ينفروا منه، فقرر 6 شباب أن يساعدوه ويعيدوه للحياة من الجديد، فقاموا بتنظيفه جسدياً وقص شعره الكثيف وتغيير ملابسه بأخرى حالتها جيدة، حتى أعادوه إلى هيئته الطبيعية، بالإضافة إلى علاجه بعد أن تم توقيع الكشف الطبى عليه، فوجدوا أنه يعانى من «غرغرينة» فى يده اليمنى فتم بترها.



سوهاج

أسرة مكونة من 7 أفراد، ربها موظف حياته بسيطة، وعلى الرغم من كافة الضغوط الحياتية التى يواجهها وظروف المعيشة، رفض أن تمتد يده إلى المال الحرام مفضلاً صفة الأمانة على أن تنقلب حياته رأساً على عقب بعد وينتشله من حالة الفقر المدقع إلى الثراء الفاحش، بعد عثوره على حقيبة بداخلها مبلغ مالى، يقدر بـ 168 ألف ريال، وبعض المصوغات الذهبية بجراج مطار سوهاج الدولى، أنه «سيد أبوالوفا» العامل بمطار سوهاج الدولي، الحقيبة تركتها صاحبتها عقب وصولها المطار، ليعثر عليها «أبو الوفا» ويقوم بتسليمها إلى أمن المطار، رافضاً الحصول على أى مكأفاة نظير ذلك، وقال أمام الجميع هذا عملى فكيف يتم مجازتى عليه.


بدأت الواقعة، عندما عثر «سيد محمد أحمد» عامل بشركة خدمة الركاب المجانية بمطار سوهاج الدولى، على حقيبة ببارك الوصول، وبعد فحصها تبين وجود 168 ألف ريال وخمسمائة دولار وبعض المشغولات الذهبية بداخلها، فما كان منه إلا أن قام بتسليمها إلى أمن الطيران المدنى، الذى قام بدوره بتسليمها إلى أمن الموانئ وتسليمها لصاحبها الذى فوجئ بموقف العامل، وفى موقف بطولى أخر رفض العامل الحصول على أى مكافأة قائلاً: «هذا عملى».


موقف بطولى

وفى موقف بطولى أخر قام به «طارق السيد درويش» أمين شرطة من قوة مركز شرطة السادات، عندما تصادف وجوده بمنزله المجاور لمكان الحريق الذى إندلع بأحد قطارات خط «المناشى الخطاطبة» وذلك قبل وصوله محطة السكة الحديد بقرية الأخماس بالسادات، فقام «درويش» بفصل العربات الثلاث التى إنلت بها النيران من القطار وذلك عقب تبادل لإطلاق نار مع المتهمين، وطلب من سائق القطار رقم 968 ويدعى «حسن عبدالله» التحرك بالجرار من مكان الحادث حتى لا ينفجر بالسولار المتواجد به وتم تأمين الجرار بتبادل إطلاق النيران مع العناصر المجهولة حال قيامهم بإطلاق النيران على سائق القطار، وانتقلت 3 سيارات إطفاء من الحماية المدنية، والتى تمكنت من السيطرة على الحريق دون حدوث أية إصابات.



أمانة وإخلاص فى العمل

كما عثر المسعف، راتب محمد غنيم والسائق أحمد مختار اسماعيل بمرفق اسعاف دمياط على مبلغ مالى 387 الف جنيه مع مصاب بحادث إنقلاب سيارة على الطريق الدولى، وقاموا بتسليم المبلغ المالى لأهل المصاب بمحضر شرطة.

فيما كرم دكتور أحمد الأنصاري، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، المسعف والسائق وإعطائهم مكافأة تشجيعية لأماناتهم وإخلاصهم فى عملهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق