«دماء ضيوف الرحمن».. تعرف على أشهر حوادث الحج- تقرير

شهد الحرم المكي الشريف مساء اليوم الجمعة، حادثًا مروعًا إثر سقوط رافعة حديدية من أعلى سطح الحرم على عدد من الحجاج، جراء الأمطار الغزيرة التي تشهدها مكة المكرمة.

و ذكرت قناة «الإخبارية» السعودية أن عدد المتوفين جراء الحادث بلغ في حصيلة مبدئية 62 شخصًا، وأن عدد المصابين وفق الحصيلة المبدئية يبلغ 30 مصابا.

برغم كافة الإجراءات الوقائية التي ظلت المملكة العربية السعودية تتخذها لحماية حجاج بيت الله الحرام، إلا أن الحوادث باتت تتكرر كثيراً، لأسباب عدة منها تدافع الحجيج والإذدحام الكثيف والحرائق.

وارتفعت معدلات تلك الحوادث سنوياً منذ سبعينيات القرن الماضي، ففي ديسمبر1975، أسفر حريق ضخم شب في مخيمات للحجاج قرب مكة المكرمة عن مقتل 200 شخص.

ووقع الحريق إثر انفجار أسطوانة غاز وانتشر بسرعة إلى خيام الحجاج.

وفي نوفمبر 1979، اعتصم مئات من المسلحين المعادين للنظام السعودي لمدة أسبوعين في المسجد الحرام في مكة المكرمة واحتجزوا عشرات من الحجاج رهائن.

وجرى اقتحام المكان في الرابع من ديسمبر بمساعدة ثلاثة عسكريين فرنسيين من وحدات التدخل التابعة لقوات الأمن أرسلوا من باريس بطلب من الرياض، وأسفرت المواجهة عن سقوط 153 قتيلا و560 جريحا.

وفي يوليو 1987، واجهت قوات الأمن السعودية تظاهرة محظورة قام بها الحجاج الإيرانيون وأسفرت المواجهات عن 402 قتيل بينهم 275 إيرانيًا.

وبعد قطع العلاقات الدبلوماسية الإيرانية السعودية في 24 إبريل 1987 تغيب الإيرانيون عن موسم الحج حتى عام 1991، عندما قاموا بأداء فريضة الحج من دون حوادث تذكر.

وفي يوليو 1989 ، أدى اعتداء مزدوج بالقرب من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى مقتل شخص وجرح 16 آخرين.

ووجهت التهمة إلى 16 كويتيًا شيعيًا بالوقوف وراء الاعتداء ونفذ حكم الإعدام فيهم في 21 سبتمبر.

فيما قتل خمسة باكستانيين، وجرح 34 آخرون إثر حريق وقع في مخيم بالقرب من مكة في نفس العام.

لتتوالى فترة الثمانينيات وتجيء التسعينيات، في يوليو 1990 وقع تدافع كبير داخل نفق منى إلى الجنوب من مكة بعدما توقف على الأرجح نظام التهوية عن العمل، مما أسفر عن مقتل 1426 حاجًا معظمهم من الآسيويين، ومات معظمهم اختناقًا.

وفي مايو 1994 قتل 270 حاجا دهسًا بالإقدام بعد تدافع حصل أثناء رمي الجمرات، وقالت السلطات أن السبب هو الازدحام.

وبعد هذا الحادث بعام، قتل ثلاثة أشخاص وجرح 99 آخرون، في حريق نشب في مخيم للحجاج في منى.

وفي إبريل 1997، تسبب حريق نجم عن سخان يعمل بالغاز في نشوب حريق هائل، أتى على مخيم الحجاج في وادي منى بالقرب من مكة ما أدى إلى مقتل 343 حاجًا وجرح أكثر من 1500 آخرين.

وفي إبريل 1998 قتل أكثر من 118 حاجًا أثناء عملية تدافع في منى، على بعد عشرة كيلومترات شرق مكة، في الوقت الذي كان فيه الحجاج يقومون برمي الجمرات.

ويجيء القرن الحادي والعشرين بحادث مارس سنة 2001، حيث قتل 35 حاجًا وهم 23 امرأة و12 رجلًا، خلال تدافع حصل أثناء أداء شعيرة رمي الجمرات في وادي منى بالقرب من مكة المكرمة.

وأصيب حجاج آخرون لم يحدد عددهم بجروح طفيفة، حسب ما أعلن التلفزيون السعودي مستندا إلى بيان لجهاز الدفاع المدني.

وفي 11 فبراير 2003 توفى 14 حاجاً من بينهم 6 نساء في اليوم الأول من رمي الجمرات في منى.

وفي 1 فبراير 2004م ، قتل 244 حاجًا في اليوم الأول من رمي الجمرات خلال تدافع حصل في وادي منى قرب مكة المكرمة أثناء شعيرة رمي الجمرات.

وشهد 2005 وقوع تدافع شديد في منطقة رمي الجمرات أدى إلى إزهاق أرواح عشرات الحجاج من مختلف أرجاء العالم، وهو الحادث الثاني من نوعه في نفس المنطقة.

وفي عام 2006 قتل 76 شخصًا في انهيار فندق بمكة المكرمة، حيث كان يقيم حجاج استعدادًا لأداء مناسك الحج، كما شهد العام نفسه مقتل 345 شخصًا إضافة إلى 289 جريحًا بسبب تدافع الحجاج قرب جسر الجمرات.

وفي عام 2009 توفي 48 شخصًا بفعل السيول والفيضانات جراء هطول الأمطار في مكة وجدة ورابغ، ولم تسجل أي حالة وفاة من الحجاج نتيجة لهذه الأمطار.

وشهد عام 2012 م وقوع 81 حالة وفاة للحجاج المصريين لأسباب تنوعت بين الصحة والتدافع.