خبير إدارة أزمات: غرفة إدارة الأزمات بمصر في غيبوبة

رفض اللواء أحمد توفيق، أستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية شرطة دبي، الأسلوب الذي تعالج به إدارة الأزمات التابعة لمجلس الوزراء احداث الإسكندرية، قائلا أن ما يحدث حاليا من أزمات في مصر، تم طرحها له سابقا مرارا وتكرارا، موضحا أن غرفة إدارة الأزمات التابعة لمجلس رئاسة الوزراء لاتعرف الواجبات المطلوبة منها، مشيرا إلى تكرار الأزمات دون وضع خططة إستباقية للتصدى لها.

وأضاف أستاذ إدارة الأزمات بأكاديمية شرطة دوبى، فى تصريح خاص لـ«صوت الأمة»، إلى درورة في تفعيل غرفة إدارة الأزمات، مؤكدا ضرورة تفعيل دور الغرفة، من خلال أخصائيين فى الأزمات من شأنهم البحث والتدقيق ووضع المخططات الإستباقية للتصدى للكوارث الطبيعية وما إلى ذلك، موضحا أن أزمة اليوم لم تكن مفاجأة، ولكن الإدارة انتظرت لتكون رد فعل وليس فعلا على حد قوله.

وأردف قائلا، «من المعروف أن هذا هو ميعاد الشتاء، ياعنى مجاش مفاجأة علشان نتصدم ونقول إننا مش مستعدين أو مخططناش للأمطار وطريقة تصريفها بطريقة سليمة لا تضر المواطنين، وكان المتوقع أن الأمطار تبداء من حوالى أسبوعين وبغزارة شديدة وذلك كون صيف هذا العام شديد الحرارة»، قائلا:" لا يوجد مبررا لغرفة إدارة الأزمات التابعة لرئاسة الوزراء".

وعلى نفس الصعيد أكد توفيق، أن ما حدث بالإسكندرية ينبئ بأن مصر لا يوجد بها جهة مخصصة لإدارة الأزمات، واستنكر تواجد رئيس الوزراء بموقع الحدث، موضحا أن غرفة إدارة الأزمات هي أحد الوسائل لتحديد خطوط سير المحافظة فى موجهة والتصدى للأزمات، وتواجد رئيس الوزراء في الإسكندرية لن يساهم فى حل تلك الأزمة.

وأضاف ان غرفة إدارة الأزمات كانت تعمل بعشوائية تامة، اما الأن فقد وصلت الى مرحلة الا إدارة، وذلك كونها لاتخضع لرقابة حاسمة، والمسئولين عنها لا يملكون الخبرات الكافية.

وقال: «يجب أن يتم اعتماد اليومين التاليين أجازه عامة بالأسكندرية، ويتم تطبيقها بنظام حظر التجول، وذلك للتقليل من الوفيات بالكهرباء والغرق، حتى تتمكن غرفة إدارة الأزمات من أطلاق فرق أنقاذ تتمكن من تصريف المياه وتأمين منطقة الكارثة، موضحا عدم قدرة الغرفة على العمل فى ظل تواجد المواطنين بالطرقات، مشيرا إلى ان العمل داخل الاسكندرية بحاجة إلى إمدادات إغاثة من المحافظات القريبة منها».

وأضاف أستاذ إدارة الأمات بأكاديمية شرطة دبى، ان ما مرت بة الأسكندرية من كارثة هو نتيجة أول «نوه»، موضحا أن الأمطار لن تتوقف باقى الشتاء، ولذلك يجب أن تسعى غرفة إدارة الأزمات التابعة لرئاسة الوزراء إلى وضع مخططات إستباقية للتصدى لخطر الأمطار خلال الفترة القادمة.