"فاروق مجاهد": سيناء كنز استراتيجي مفقود يكفي لحلول مشاكل مصر الاقتصادية

الأربعاء، 16 سبتمبر 2015 12:24 م
"فاروق مجاهد": سيناء كنز استراتيجي مفقود يكفي لحلول مشاكل مصر الاقتصادية

حزب حماة الوطن أول من طالب بالقوائم خلال لقائه بالرئيس.. وعشرات الأحزاب ليس لها دور

الإخوان ذكائهم محدود واستبعد عودتهم مرة أخرى .. والنور وجوده مخالف للدستور

أحد ضباط المخابرات الحربية، وأمين التواصل الشعبي بحزب حماة الوطن، ويعتبر واحد من أهم الخبراء العسكريين على الساحة في الوقت الحالي، إنه اللواء فاروق مجاهد، الذي فتح قلبه لـ صوت الأمة متحدثا عن استعداد الحزب للإنتخابات وموقفه من حزب النور الذي طالب بحله، لكونه حزبا دينيا ووجوده معارض للدستور.. كما يفتح اللواء فاروق ملفات الصفقات العسكرية والوضع في سيناء، وماتتعرض له مصر من حروب في الداخل والخارج.. وإلي الحوار:

- في البداية كيف ترى أداء الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة ..وهل نحن بحاجة إلى أحزاب جديدة؟

في معظم الدول العالم يكون هناك أعداد قليلة من الأحزاب لا تتجاوز الـ 5 أحزاب، ولكن الوضع في مصر يختلف، فهناك عشرات الأحزاب ليس لها أي دور وبعيدة عن المشاركة في الحياة السياسية وهذا الوضع سيختلف بعد انتخاب البرلمان حيث ستختفي أحزاب وتندمج أخرى، ولا أعتقد أننا بحاجة إلى أحزاب جديدة فعندنا من الأحزاب ما يكفي ولكن على الدولة رفع أيديها عن الأحزاب السياسية والعمل الحزبي حيث أصبح من الصعب عقد مؤتمر في مركز من مراكز الشباب الموجودة في المحافظات ولو حدث ذلك يكون هناك تدخل من الأمن الوطني محاسبةً لمدير المركز، لذلك نجد صعوبة للتواصل من بعض فئات المجتمع وهذا ممنوع سواء في الوزارات أو الإعلام الرسمي.

- إذًا لماذا تم تدشين حزب حماة الوطن ؟

حزب حماة الوطن تم تدشينه منذ شهر ابريل من العام الماضي 2014 أي ما يقرب من عام ونصف، وخلال هذه الفترة القصيرة استطاع أن يجمع أكثر من 50 ألف مرشح واتحدى أن يكون هناك حزب سياسي في مصر لديه هذا العدد في هذه المدة القصيرة، فالحزب له ما يقرب من 120مرشح على مستوى الجمهورية وهذا خلال سنه وشهرين.

- ماذا عن أحكام القضاء الإداري ببطلان صدور تقسيم الدوائر وبطلان الكشف الطبي وهل لها تأثير على موعد الانتخابات؟

- لا أعتقد أن هذه الأحكام ستؤثر على موعد الانتخابات وأنه تم تأخير الموعد شهر أو شهرين فالأيام ليس لها قيمة أمام تاريخ الشعوب، بجانب أن الحزب يحترم أحكام القضاء وأنه تم إصدار بيان من اللجنة العليا للانتخابات بإعادة الكشف الطبي للمرشحين الذين سبق ترشحهم بالمرحلة الأولى للانتخابات، وهناك مجموعة من الفقهاء القانونين والدستورين يستطيعوا أن يضعوا تسيير لهذه الأحكام والقرارات دون تغيير في جدول الانتخابات.

- كيف يستعد الحزب للانتخابات؟

الحزب مشارك بقائمة في حب مصر وله عدد من النواب بالقائمة، بجانب أن ما يشغل الحزب هو الفردي وليس القائمة، والحزب هو من طلب بالقائمة الموحدة أثناء لقاء الرئيس عبدالفتاح السيسي برؤساء الأحزاب، أما فيما يخص الفردي فهناك من 130 إلى 150 مرشح بحيث ينافس الحزب علي 50% من نسبة البرلمان القادم وهناك برنامج انتخابي للحزب شارك فيه مجموعة من المختصين بمختلف المجالات والأهم من عدد مقاعد الأحزاب في البرلمان هو الخطر الذي يهد الشرق الأوسط حاليًا، حيث نتعرض إلى حرب الجيل الرابع وهي ترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة باستخدام التكنولوجيا الحديثة وضرب الحكومات بالشعوب ويكون هناك اقتتال داخل وهذا ما حدث في سوريا والعراق وليبيا خاصةً أن البرلمان القادم سيكون له طبيعة خاصة في ظل الظروف التي تمر بها الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن، والحرب التي تخوضها الدولة ضد الارهاب بجانب السلطات التي يمتلكها هذا البرلمان وبرنامج انتخابي قوي يتلخص في حماة الحدود المصرية من الارهاب وتطوير الشريط الحدودي من كافة الاتجاهات عن تطريق إنشاء مجموعة من المشروعات التنمية التي تناسب طبيعة البيئة في هذه الأماكن، أما فيما يخص الشأن الداخلي فهناك حزمة من المقترحات الخاصة بتطوير التعليم والصحة والزراعة تم وضعها عن طريق مجموعة من الخبراء والمختصين في كافة المجالات.

- هل هناك معايير معينة للحزب في اختيار المرشحين؟

لا، الحزب سياسي مفتوح ويرحب بالجميع، شرط أن يكون وطني وحسن السُمعه ويؤمن بالدولة المدنية ونتعاون مع الجميع ما عدا من ينتمي للأحزاب الدينية.

- ماذا عن عودة جماعة الإخوان مرة أخرى للمشهد؟

أستبعد أن يكون لهم عودة مرة أخرى، فجماعة الإخوان الإرهابية ذكائها محدود وانتهى وجودها في الحياة السياسية المصرية، وقيادات الجماعة سيتم تنفيذ الأحكام التي صدرت في حقهم لأن مصر دولة مؤسسات وتحترم القضاء الذي حاول الإخوان تدميره ولكن فشلت كما فشلت في حكم مصر وتغير هويتها، ولكن هم الآن يستخدمون حرب الجيل الرابu بترويج الإشاعات والأخبار الكاذبة والهدف منها هو تدمير العلاقة بين المواطن والدولة وهدم مؤسسات الدولة وللأسف جماعة الإخوان تعيد نفس أخطائها على مر التاريخ بداية من حادثة المناشية ومحاولة اغتيال الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وحتى يومنا هذا.

- هل من الممكن أن يتعاون الحزب مع حزب النور؟

حزب النور حزب ديني ولابد من حله، ووجود الحزب مخالف للدستور وهو يعتبر وجه أخر لجماعة الأخوان والجماعات المسلحة التي خرجت الفترة الماضية وتتبنى العنف وقتل المصريين، وأنه يشكل خطورة على البرلمان الجديد حيث أنه يُعد ساتر للأحزاب المتطرفة التي من الممكن أن تكون متواجدة في البرلمان، أما الحديث عن عبدالمنعم أبو الفتوح فالجميع يعلم أنه إخواني وهو انتهى من الحياة السياسية.

- ماذا عن أداء الحكومة خلال الفترة الماضية ؟

الوضع في مصر صعب والفساد المتواجد يصعب على أي حكومة، فالشعب المصري ورث تركة كبيرة من الفساد الذي تركه مبارك ونظامه على مدار 30 سنة دمر فيها معظم مؤسسات الدولة، وهناك بعض الوزراء أدائهم جيد والبعض لابد من إقالته، بجانب أن الملف الخارجي الذي يعتبر إنجاز للحكومة هو الملف العسكري الذي تطور بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.

- كونك رجل عسكري كيف ترى الوضع في سيناء؟

سيناء تعتبر كنز استراتيجي يستطيع أن يحل كل الأزمات الاقتصادية التي تمر بها مصر ما وصلت له الان هو نتاج التهميش والتجاهل الذي استمر علي مدار عقود سابقة والفقر والإهمال الموجد فيها أصبحت سيناء هدف للجماعات الإرهابية والتي استغلت الطبيعة الجغرافية الموجدة هناك.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق