ياسر عبدالعزيز: غياب الأمل سبب عزوف الشباب عن المشاركة السياسية
الأربعاء، 28 أكتوبر 2015 12:38 م
قال ياسر عبدالعزيز، الخبير الإعلامي، إن هناك عزوفًا شبابيًا كبيرًا عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية، مؤكدًا أن غياب الآمال والمخاوف والبرامج السياسية غير الواضحة، أهم أسباب ذلك العزوف، لأنه دون أمل ورؤية سياسية واضحة لن يحدث تفعيل للمشاركة السياسية للشباب في الانتخابات.
أضاف عبدالعزيز، خلال لقاء ضمن سلسلة حوارات شبابية تعقدها الإدارة المركزية للبرلمان والتعليم المددني بوزارة الشباب والرياضة، اليوم الأربعاء، في إطار الحملة الوطنية لدعم المشاركة السياسية، بحضور الكاتب والمحلل، عبدالله السناوي، والإعلامي خالد سعد،أن هناك أسباب متنوعة ومتعددة تتكاتف جميعها وراء تأزيم المشهد الانتخابي في مصر، وعزوف المواطنين عن المشاركة السياسية، أهمها احتكار التمثيل من أجل الدولة، وعدم معرفة الناخبين بالمرشّحين المتنافسين على دوائرهم الانتخابية، وانحدار الوعي الجماهيري بالعملية الانتخابية ومجرياتها، بالإضافة إلى غياب الرؤية السياسية الواضحة للمرشّحين حول إصلاح المشكلات الكبرى التي يعاني منها الشعب من تعليم وأزمة طاقة وبطالة، وغيرهم.
أشار عبدالعزيز، إلى مجموعة من المقترحات والحلول لتفعيل مشاركة الشباب في الانتخابات، أهمها تنشيط الرسائل الإعلامية ذات الصلة بالمضامين الانتخابية التي تتمكن من الوصول بسهولة ووضوح إلى جميع طوائف الشعب، وإظهار درجة أكبر من النزاهة والحيادية في العملية الانتخابية من قبل الدولة، وتشجيع المرشّحين على تعريف أنفسهم في الدوائر، وكذلك طرح رؤى سياسية واضحة بالتركيز على استخدام وسائل الإعلام العامة في ذلك، وأن يظهر الإعلام درجة كبيرة من الحياد والنزاهة في مراقبة العملية الانتخابية، بالإضافة إلى إطلاق قدرة الأحزاب السياسية على التفاعل العام وحشد الجماهير، وتشجيع آليات المحاسبة العامة والشعبية التي تشمل المبادرات الشبابية ووسائل التواصل الاجتماعي.
بينما ناشد عبدالله السيناوي، الشباب، بأن يكون مشاركًا وفعّالًا في ظل هذا الواقع السياسي المتأزم الذي تشهده مصر، خاصةً في ظل غياب رؤى وبرامج سياسية واضحة للمرشّحين، وكذكل في ظل أزمة المصداقية التي يعاني منها الشعب المصري، مشددًا على ضرورة تغيير البيئة السياسية العامة للبلد من خلال الخطاب السياسي للشخصيات العامة.
حذّر السناوي، أنه إذا خسرت مصر ثقة الشباب ستخسر المستقبل السياسي، وتترك المجال لظهور الاستبداد السياسي والجماعة المحظورة على الساحة السياسية مرة أخرى.