أشهر فتاوى «مشايخ الفضائيات» التى أثارت جدلا فى المجتمعات الإسلامية
الجمعة، 18 سبتمبر 2015 05:40 م
انتشرت فى السنوات الأخيرة العديد من الفتاوى من قبل بعض المشايخ والدعاة، التى أثارت جدل فى المجتمع العربى والإسلامي كونها مناقضة للدين والسنة.. تسلط صوت الأمة الضو على عدد من الفتاوى أثيرت موخرا لتخلق حالة من فوضى الفتوى التى يعيش فيها المجتمع الإسلامى..
فتوى تحريم التحليل الرياضى
سببت فيها فتوى أطلقها رجل دين شهير بالمملكة العربية السعودية، حرم فيها العمل كمحلل «رياضي وفني» فيما أجازت العمل في التحليل العسكري، والسياسي، والاقتصادي.
وجاءت الفتوى في سياق الإجابة على أحد السائلين عبر موقع إلكتروني يدعى «الإسلام سؤال وجواب»، يشرف عليه الشيخ السعودي محمد صالح المنجد، مستندة إلى «أن المحللين الرياضيين والفنيين يضيعون أوقاتهم فيما لا ينفعهم، الأمر الذي لا تعلو به درجتهم، ولا تكفر سيئاتهم».
وأكدت الفتوى أن المحلل الفني أشد إثماً من الرياضي، لأنه يتابع الفنانين والراقصات، وهذا سيزيد آثامه وذنوبه مقابل عمله.
وجاء في الفتوى أيضاً رد على إجابة سائل استفسر عمن يبيعون آراءهم بالمال كمحللين، وما هي الفتوى حيالهم، وهل هذه المتاجرة بالمواهب العقلية أخلاقية أم أنها تعد إثماً؟
فجاءت الفتوى بالقول: «لا يجوز أن يعمل المسلم كمحلل رياضي أو فني، ولا حرج في العمل كمحلل عسكري، أو سياسي أو اقتصادي».
وأضاف في حيثيات الفتوى «أن المحلل الرياضي يتتبع الألعاب الرياضية المختلفة، ويدقق في أداء أصحابها، ويجمع معلومات حول اللاعب وناديه وتاريخه، ثم يخرج ليحلل أداء تلك الفرق، وأولئك اللاعبين، وقد عجبنا ممن خرج على الفضائيات واشتهر بتحليلاته الرياضية، ورأيناه قد أضاع عمره في تتبع المباريات، وأداء اللاعبين، وإنه ليذهل السامع والمشاهد لما يسمعه ويشاهده من وفرة معلوماته في المباريات، والأداءات، والنجاحات للنوادي واللاعبين، وكل ذلك في أمور لا تنفعه عند ربه، ولا تعلي درجته، ولا تكفر سيئاته، ولو أنه استثمر طاقته وجهده في العلم النافع المفيد لصار أعجوبة».
فتوى ياسر برهامى يحل «اغتصاب الزوجة»
فيما أفتى الشيخ ياسر برهامي، بأنه يحل لزوج أن يترك زوجته تُهان وتغتصب ويعتدى عليها أمامه دون تدخله خوفا على نفسه من البطش والتنكيل منه. فهي لا تُعبر عن صريح الدين، الذي لا يدعو إلى السلبية وأثرت تلك الفتوى سخط الشارع المصرى، خاصة رجال الأزهر الذين عبروا عن استيائهم من فتاوى غير مسئوله من قبل شيوخ ليس لديهم العالم الكافى ليصدروا فتاوى، من الممكن أن تسبب العديد من اللغط فى الأوساط الدينية.
فتوى إرضاع الكبير
وفى واقعه أخرى قرر مجلس التأديب في جامعة الأزهر المصرية عزل الدكتور عزت عطية، صاحب فتوى «إرضاع الكبير» من منصبه كرئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين، وإبقائه على المعاش.
وأعتبر قرار المجلس، الذي جاء بعد أشهر من الشدّ والجذب، أن الفتوى التي أصدرها عطية توجب العزل من الوظيفة، لأسباب عديدة، منها تسببها بإحداث بلبلة في مصر والعالمين العربي والإسلامي، وأيضاً على المستوى العالمي.
إلى جانب كونها تمثّل إهانة للإسلام، بعد أن أصبحت مصدراً للنكات والتشنيع على الدين، كما صارت وسيلة لبعض الشباب لمعاكسة البنات وجرح حيائهن، وفق ما نقلت صحيفة «الأهرام» المصرية الاثنين 17-9-2007.
فتوى القرضاوي بتحليل «الخمر»
وفي عام 2008، أدلى الشيخ يوسف القرضاوي ، بتصريح لصحيفة «العرب» القطرية أحل فيه مشروب يحمل نسبة ضئيلة من الكحول، وقال «القرضاي»، في تصريحه إن «نسبة خمسة بالألف لا أثر لها في التحريم»، في فتوى أثارت كثيرا من الجدل.
وأوضح «القرضاوي» موقفه على قناة الجزيرة قائلًا إنه سئل عن مشروب معين في الأسواق يحمل نسبة ضئيلة من الكحول وبفعل التخمر الطبيعي، قائلًا: «خمسة من عشرة آلاف يعني شيئا لا يكاد يرى أو يحس، فهذه النسبة لا اعتبار لها في الشرع، ولست أنا وحدي الذي قلت هذا.. ونسبة الخمسة في المائة من مائة أو نسبة الخمسة من عشرة آلاف لو شربت منه برميل بحالة لا تسكر».