الأزمات الاقتصادية والفساد ونهب أراضي الدولة وراء فشل حكومة «محلب»

السبت، 19 سبتمبر 2015 03:57 م
الأزمات الاقتصادية والفساد ونهب أراضي  الدولة وراء فشل حكومة «محلب»

رئيس الحكومة المستقيل تجاهل تحذيرات «السيسي» وتقاعس في التخلص من اصحاب الأيادي المرتعشة

لم تكن فضيحة وزارة الزراعة، هي السبب الوحيد في الإطاحة بحكومة المهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء المستقيل، بل كانت هناك وقائع فساد واخفاقات وانجازات وهمية لاوجود لها على أرض الواقع، الأمر الذي أثار استياء الرئيس السيسي وقرر قبول استقالته فور تقديمها.

حيث بدت إخفاقات الحكومة واضحة، ولم يستطع رئيس مجلس الوزارء الإستفادة من الفرص، وكذا لم يستجب لتحذيرات «السيسي» له بمحاربة الفساد لذلك قرر الرئيس التخلص من أصحاب الأيادي المرتعشة، والبحث عن وجوه جديدة في حكومة المهندس شريف إسماعيل، ونرصد في هذا الإطار أبرز 10 أسباب أغضبت «السيسي» من حكومة «محلب».

كما فشلت حكومة المهندس إبراهيم محلب المستقيلة، والمكلفة بتسيير الأعمال، في متابعة تنفيذ المشروعات الكبرى وموافاة الرئيس بإنجازها يوميا لسرعة تسليمها في المواعيد المحددة، خاصة أن الرئيس لا يريد إعطاء فرصة لمعارضيه للهجوم عليه، بعد اتهام حكومته بالبطء، الأمر الذي تستغله الجماعة الإرهابية لإثارة البلبلة.

وفوق كل هذا خيبت حكومة «محلب» آمال «السيسي»، بعدما طالبهم ببذل مزيد من الجهد والنزول المستمر للشارع، والاستماع إلى مشاكل الناس والعمل على حلها بأسرع وقت، إضافة إلى تسليم المشروعات التي تتعلق بشبكة الطرق والكبارى والصرف الصحى ومياه الشرب والمليون فدان ووحدات الإسكان الاجتماعى في مواعيدها المحددة، وتطوير وسائل المواصلات لكى يشعر المواطنون بالتحسن في الخدمات، وبالفعل نفذت الحكومة جزءا من هذا البرنامج، إلا أنها أخفقت في مواصلة مسيرة العطاء، مما ألّب الشارع على الحكومة.

وجاء فشل الحكومة في تنفيذ مشروع جودة التعليم، والخدمات الصحية، كعامل أساسي للإطاحة بالحكومة، وإثبات أنها وصلت إلى طريق مسدود، خاصة بعد فشلها في إدارة البلاد.

وكذا فشل الصفقات الإستثمارية والعقود التي تم توقيعها مع مختلف الدول العربية والأجنبية، إذ فشلت الحكومة في تنفيذها، بسبب الروتين والعقبات التي واجهتها، كما فشلت الحكومة في فتح الطريق أمام المستثمرين، والعمل على مكافحة الفساد.

ولم تنصاع حكومة «محلب» لتعليمات الرئيس بشأن ضغط الوقت والعمل الدءوب لإنجاز كل هذه المشروعات في أقصر وقت ممكن للمساهمة في نمو الاقتصاد المصري، وتحقيق آمال وطموحات الشعب في التنمية والتقدم.

كما فشلت جهود الحكومة في الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء العاصمة الإدارية الجديدة في أقصر وقت ممكن، لما سيكون لها من أثر كبير على تخفيف الازدحام والضغط على القاهرة، وما توفره العاصمة الإدارية الجديدة من فرص وما ستطرحه من إمكانيات للتوسع في جوارها الجغرافي لاستيعاب النمو السكاني، فضلا عن متابعة دورية لإنشاء شبكة قومية للطرق العملاقة ومشروع استصلاح المليون فدان.

ووجه الرئيس عدة إنذارات للحكومة وراجع بطء اتخاذ القرارات وطلب من المسئولين ممن لا يجد في نفسه القدرة على الإنجاز أن يتقدم باستقالته، وواجه «محلب» مباشرة أمام الإعلام قائلا له: «قلت لى سيكون معى بلدوزر في الإنتاج ولا أرى تلك الإنجازات».

وكانت الضربة القاضية التي تسببت في انهيار الحكومة المستقيلة هي وقائع نهب أراضي الدولة، فبالرغم من تحذيرات الرئيس «السيسي»، لم تنفذ الحكومة تكليفاته، وجاءت قضية وزير الزراعة المستقيل بنهب أراضي الدولة، لتسدل الستار على مشوارها في إدارة شئون البلاد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة