تباين ردود أفعال أهالى المنيا حول حكومة إسماعيل
السبت، 19 سبتمبر 2015 05:23 م
جاءت آراء الشارع المنياوي عن الحكومة الجديدة بعد الإبقاء على 14 وزيرا من نظام «محلب»، لتجمع في تباينها الاتهام والاستنكار والتساؤل، إضافة لمقترحات وتعديلات بشأن التشكيل النهائي للحكومة، وكان لها صدى كبير في الشارع المنياوي.
ورصدت جريدة «صوت الأمة» من داخل الشارع المنياوي ردود أفعال المواطنين على الحكومة الجديدة والتي تباينت في أمرها بين التهكم والتفاؤل.
فقيام المهندس شريف إسماعيل، وزير البترول الأسبق في حكومة محلب المستقيلة بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة في غضون أسبوع من تاريخ تكليف الرئيس له من حيث تغير بعض الوزراء ودمج بعض الوزرات والأبقاء على البعض الآخر كان من المتوقع لدى جموع كثيرة من المواطنين في الشارع المصري وخاصة ً الشارع المنياوي.
فيقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محسن الشوربجي: «أن الدولة المصرية كانت منتظرة تغير الوزارة بالكامل لما شابها من شبهة في الفساد لدى بعض الوزراء، وكون المهندس شريف إسماعيل، قد أبقى على بعض الوزراء بالحكومة السابق وغير البعض الآخر فهذا أمر طبيعي ومتوقع، لكون تلك الحكومة مؤقته بطبيعت الحال لحين الانتهاء من الأنتخابات البرلمانية المقبلة وتشكيل حكومة جديدة.
وأوضح سعيد محمد عبد الجواد، المحامي بالاسئناف قائلا ً:«أن التشكيل الذي منيت به حكومة شريف إسماعيل تشكيل لم يرقى بعد إلى محط الرضاء والقبول في نفوس العديد من المواطنين بالشارع المنياوي، لأننا كنا نريد تغيرا ً جذريا ً وشمالا ً في شتى الوزارات ومن بينها الداخلية والعدل، حتى تستقيم الأمور وتعود لنصابها الحقيقي، أما هذه الحكومة فهى تحصيل حاصل فقط ، ولن تجدي بجديد، ولا نعلق الشماعة على كونها حكومة مؤقتة».
كما أكد محمد أبو الجود، أمين عام حزب المؤتمر بالمنيا قائلا ً: «إن الحكومة التي أدت اليوم أمام رئيس الجمهورية هى حكومة تحصيل حاصل وعمرها قصير المدى، لأنها عقب انتخاب البرلمان الجديد سيتم تشكيل الحكومة الجديدة، ومن ناحية ٍ أخرى فمن الأمور المتوقعة لدى كل لبيب أن يتم الابقاء على بعض عناصر الحكومة السابقة حتى وإن كان هناك تساؤلات عدة حول آدائهم السابق، ولكننا لا نستطيع أن نصل للمراد المنشود بحكومة جادة وفعالة إلا من خلال تغيير شامل وجذري وإختيار عناصر نتمى فيهم الخير للبلاد، ونتمنى أن تكون الحكومة ىالجديدة خير خلف ٍ لخير سلف».
وأشار صلاح عمرو عزات، المحامي بالنقض قائلا ً:«إن التشكيل الجديد الذي أدت به حكومة شريف اليمين الدستورية أمام رئيس الجمهورية هو تشكيل مرضي نوعا ً ما ، لكونها في المقام الأول والآخير حكومة انتقالية وعمرها الإفتراضي قصير المدى، حتى وإن ضمت عناصر من حكومة محلب السابقة، لأنها تتنظر مجلس شعب قادم تسلمه مقاليد الأمور ليشكل هو الحكومة الجديدة كيفما شاء وفق الدستور المصري الجديد».
وعلق الدكتور مينا ثابت، مؤسس حزب المبادرة الشعبية ومنسق مجلس الأراخنة والحكماء والأستاذ بكلية الطب جامعة المنيا قائلا ً: «الحكومة هى حكومة تسيير أعمال لا أكثر في إنتظار التغيير الشامل بعد انتخابات البرلمان برغم مقاطعتي وغيري لتلك الانتخابات، وعدم أمهال إسماعيل الوقت الكافي كان سببا ً رئيسيا ً برأيي في هذه التشكيله التي أبقت على الكثيرين من وزارة محلبوأن كان يحسب له تغيير وزراء الصحة والتعليم والتعليم العالي والتنمية المحلية من كثرت المطالب بتغييرهم ».
وبين محمد محمود حسانين، مدرس قائلا ً : «إن الحكومة التي تم تشكيلها بسرعة البرق وتحمل في طياتها عناصر من الحكومة القديمة كان لزاما ً علينا أن نقف وقفة حيالها ونطالب بحكومة تتسم بالقوة في عناصرها ، كما أنه من العجب أن تجد الإستعانة بوزير أثبت فشله في عهد الرئيس المخلوع مبارك ليتولى حقيبة وزارية جديدة، كما نشفق من قلبنا على حلمي نمنم رجل المهمات الصعبة في هذه الوزراة، وربنا يجمل طريق هذه الحكومة بالستر».
و قال محمد الحمبولي، محامي وناشط حقوقي، التغيير الوزاري لم يكن علي المستوي المطلوب ولم يتم تغيير الا حقائب وزاريه قليله واستمر باقي الوزراء كما هم رغم فشلهم في اداره وزارتهم.
مؤكدًا بان عوده احمد زكي بدر، وهشام زعزوع وزراء مره اخري يؤكد علي عدم وجود كفاءات جديدة.
واضاف الاعلامي احمد رفعت، مذيع بقناة النيل للاخبار وقناة الصعيد، انه يري ان هذا التغيير لم يشبع رغبة الشارع المصري ولم يحقق طموحاتهم في وجود وجوه جديدة قادرة علي التصدي لكثير من المشكلات، بل جاء محبطاً بالإبقاء علي اسماء بعينها.
مشيرًا بان هذه التغييرات الطفيفة جاءت مخيبة للامال وخاصة بعدما اثير حول وزاراء بقو في مناصبهم بعدما طرحت أسماؤهم عبر وسائل الاعلام المختلفة لمشاركتهم في شبهة فساد واختلاطهم باشخاص مشبوهين.
موضحًا بانه كان الأمل الأكبر في تغيير جزري لوزاراء لم يحققو أية نجاحات تذكر، حتي اننا ظننا ان المشكلة تكمن في تغيير المهندس ابراهيم محلب.
وقال حمادة زيدان، كاتب، «بانه متفائل بوزير الثقافة، لأنه من اكثر الناس التى تعرف خطر التيار الإسلامي، وهو علماني صريح ودي حاجة مريحة نفسيا خاصة في وقت طالع حزب راديكالي ديني زي النور».
مشيرًا انه يتمنى من وزير الثقافة الجديد، دعم الثقافة في الأقاليم لاحتياجهم لمسارح وقصور ثقافة تكون على مستوى عالي، وانه سوف يساعدنا ككيانات ثقافية مستقلة على القيام بدورنا.
ويري مصطفي عبد اللطيف «مواطن»، بانه التشكيل الوزاري الجديد ماهو الا حكومة انتخابات لا اكثر وعودة لحكم مبارك بنفس الوجوة، والعودة الي ما قبل ثورة يناير بنفس الوجوة القديمة .
مضيفًا بان من اكثر الوزراء المعترض عليهم وزير الثقافة لانه من المعروف عنه بان فكرة علماني.