وزير التخطيط: مخاوف من اشتعال حرب عملات عالمية
الأربعاء، 02 سبتمبر 2015 10:41 ص
تعكف الحكومة على إعداد دراسة متكاملة عن تأثير التطورات الاقتصادية التي شهدها العالم مؤخرًا على مؤشرات الاقتصاد، ومستهدفات خطة الإصلاح الحالية ومتوسطة الأجل.
قال الدكتور أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والاصلاح الإدارى لـ المال ؛ إن المجموعة الاقتصادية تعد حاليًا دراسة تفصيلية عن التأثيرات المحتملة للتطورات الاقتصادية الأخيرة، وكذلك الإجراءات المقرر إتخاذها على صعيد السياسة النقدية والمالية والتجارية.
وأضاف العربي : الصين لما تخفض عملتها، العالم كله هينقلب، لكن الأخطر على الاقتصاد المصري لو دخلنا في حرب عملات عالمية، فهو يعاني منذ فترة طويلة، قبل حدوث أي أزمات اقتصادية عالمية، والأمر يكون أسوء عند حدوث أزمة.
وأشار وزير التخطيط إلى أن الدراسة يشارك بها مجموعة من الإستشاريين لبحث التأثيرات المتوقعة على معدلات تدفق الاستثمار الأجنبي، وكذلك معدل التضخم، والبطالة.
تجدر الإشارة إلى أن المشهد الاقتصادي العالمي، سيطرعليه مؤخرًا حالة من الذعر والارتباك، مما أدى إلى تخارج مستثمرين من البورصات بمختلف الدول، وموجة هبوط حادة، قد تكون الأعنف منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008، ويترافق ذلك مع تهاوى أسعار البترول العالمية.
بدأت الأزمة منذ أشهر قليلة، عندما ظهرت مؤشرات ترجح تباطؤ معدلات النمو بالصين، وبعض دول أوروبا، ليأتي بعدها تفاقم أزمة ديون اليونان، وعجزها عن السداد لتزيد الصورة سوءً، بالتزامن مع تراجع أسعار البترول لأقل من 40 دولار للبرميل.
حاولت الصين على مدار الأسابيع الماضية تدارك الأمر، بإجراءات احترازية شملت تخفيض سعر الفائدة، وتقليل قيمة عملتها المحلية «اليوان»، وقادت تلك الاجراءات دول كثيرة للقيام بنفس الأمر، وبذلت جهودًا مضنية لكبح جماح الهبوط العنيف لأسواق المال عبر قيود ومحفزات للسيولة، غير أن ذلك كله لم يجد نفعًا.