كيف تطورت الحروب من الجيل الأول بقيادة نابليون إلى «الرابع» بغطرسة أمريكية؟

الثلاثاء، 22 سبتمبر 2015 10:39 م
كيف تطورت الحروب من الجيل الأول  بقيادة نابليون إلى «الرابع» بغطرسة أمريكية؟

منذ القِدم والإنسان يتقاتل ويتحارب على اسباب مختلفة, وسواء اتفقنا أو اختلفنا معها فهى تحدث, وسواء كنت مع أى طرف من الطرفين, فستتكبد الخسائر, ولأن العالم يدرك تدريجيًا أن الحرب هى خسارة, فكان التركيز على تحقيق أكبر مكسب بأقل خسارة سواء فى الأرواح أو المعدات, ومن هنا كان تاريخ الحروب له أجيال متعدده من الاول إلى الرابع, كل منها متعلق بحقبة تاريخية.

حروب الجيل الاول

ويقصد به الحروب التى كان يستخدم بها حشد نارى باستخدام تكتيكات وتشكيلات الصفوف والاعمدة المتلاصقة. أمثلة عليها: الحروب الاهليه الانجليزية 1642 – 1651، الحروب النابليونية 1803 – 1815.

تعليق: ومن الواضح هنا قدر الخسائر البشرية, إذ كانت المواجهة تتم مباشرة بين البشر والأسلحة.

من ثم إتجه العالم إلى وسائل أكثر تدميرا وأسرع وأكثر دقة واقل فى الخسائر البشرية.

حروب الجيل الثانى

هى تكتيكات الحرب التى استخدمت بعد اختراع البنادق البدائية بمدى اطول نسبياً عن التى استخدمت فى الجيل الاول واصبحت ادق وبداية تطوير اسلحة الآلية.

تم استخدام تكتيكات وتشكيلات الصفوف والاعمده ولكن تم التركيز على التكنولوجيا لكى تسمح لعناصر قليلة بالمناورة منفردة، مما مكن هذه العناصر بالتقدم السريع وخسائر اقل وامكانية استخدم الغطاء والتمويه لصالحهم.

كان من الطبيعى لدول تحاول فرض سيطرتها على العالم أن توفر لجنودها وسائل تفوق, وأيضا توفر على شعوبها الخسائر,ومآسى فقدان الأهل والأحباب, فبدأ التطور إلى مرحلة أخرى .

تعليق: لا يوجد خطوط واضحة فاصلة بين الإنتقال من نوع حروب إلى آخر ولكن كلها تكهنات وتوقعات, ولكن لم يحدث إتفاق فعلى على تحديد تواريخ محددة.

حروب الجيل الثالث

عندما بدأت المانيا فى تطوير الحروب الخاطفة ، تم التركيز فى هذا الجيل على استخدام السرعة وعنصر المفاجأة لتخطى او تجنب خطوط العدو وانهيار قواتهم من الخلف، اساسياً كان نهاية الحروب الخطية على منظور تكتيكى، بواسطة جنود لا يسعوا لمواجهة العدو وجهاً لوجه بل مناورته والحصول على ميزة اكبر.

استخدام المانيا هذه المبادئ (الحروب الخاطفة) فى الغزو الالمانى لفرنسا 1940 اظهر قوة السرعه والمناورة ضد الخنداق واماكن الدفاع الثابتة والخنادق الدفاعيه، من خلال استخدام الدبابات والمشاة المميكنة والدعم الجوي القريب استطاع الالمان اختراق الخطوط الامامية واحتلال المؤخرة التشديد على المناورة والسرعه لتخطى الاشتباك مع العدو ظل استراتيجية شائعه فى العالم كله، وامكانيه جعل خطوط العدو الامامية تنهار عن طريق مهاجمة اهداف فى عمقه .

امثلة عليها: الحرب العالمية الثانية 1939-1945، الحرب الكورية 1950-1953، حرب فيتنام 1956-1975، حرب حرب الخليج 1990-1991، احتلال العراق2003.

من ثم أدرك العالم أن الحروب هى خسائر مدمرة لكافة الأطارف, طان من المنطقى أن يتوقف العالم عن الحروب واللجؤ إلى وسائل سلمية لحل الصراعات, ولكن كان للعالم وجهة نظر أخرى.

حروب الجيل الرابع

هى صراع يتكون من خطوط غير واضحة بين الحروب والسياسة وبين المقاتلين والمدنيين.

أطلق اسم حرب الجيل الرابع على الحرب على المنظمات الإرهابية حسب, المفهوم الأمريكي والتي يكون طرفي الحرب فيها جيش نظامي لدولة ما مقابل لا دولة أو عدو أو خلايا خفية منتشرة في أنحاء العالم .

ويمكن أن يضم مفهوم الحرب بالوكالة كإستراتيجية من إستراتيجيات حروب الجيل الرابع , و يشير مفهوم الحرب بالوكالة إلى الفترات التي توجد فيها قوى كبرى إقليمية أو دولية, تتنافس على النفوذ في منطقة ما أو في العالم وتحاول هذه القوى أن تتجنب حروبًا مباشرة بينها، فتبدأ في زيادة نفوذها من خلال التدخل في بعض الدول الأصغر والتي تمثل قيمة استراتيجية أو جغرافية أو اقتصادية، أو تقوم بدعم بعض الجماعات أو الأحزاب السياسية لإسقاط أنظمة معادية لها، أو مواليه لأعدائها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق