تقرير المخابرات الأمريكية «تحت الطلب»

السبت، 07 نوفمبر 2015 09:23 م
تقرير المخابرات الأمريكية «تحت الطلب»
المخابرات الأمريكية
نور نبوي


مئات الألاف الذين قتلو في العراق من الأبرياء والأطفال، ومثلهم في ليبيا، وغيرهم في بقاع العالم لم تقتلهم الطائرات الأمريكية أو الغارات ولا حتي صوارخ كروز المنطلقة من السفن، لكن قتلهم تقارير كتبت في الظلام يجيد أصحابها حياكة المؤامرات لخدمة تجار ومصانع السلاح، حيث المخابرات الامريكية أو الس أي ايه، التي ادعت ان صدام يمتلك سلاحا نوويا والقذافي ينوي حرق اسرائيل بينما بشار الأسد يستعد لالتهام سوريا فكانت تلك التقارير وقود لالة الحرب التي حصدت أرواح ألاف الصغار والكبار وسوت مدننا بأكلما بالأرض، تحاول المخابرات الأمريكية أن تلعب نفس اللعبة القذرة مع مصر بادعائها أن عملا ارهابيا اسقط الطائرة الايرباص الروسية فوق سيناء السبت الماضي.
«صوت الأمة» رصد اهم التقارير الكارثية التي ساهمت في تقرير مصائر شعوب

ــ نووي العراق
قبل ثلاثة عشر عاما، خلص مجتمع الاستخبارات في وثيقة سرية من 93 صفحة استخدمت لتبرير غزو العراق أنها تفتقر إلى وجود "معلومات محددة" حول "العديد من الجوانب الرئيسية" من برنامج الرئيس العراقي صدام حسين لأسلحة الدمار الشامل.

ولكن هذا ليس ما قاله كبار المسؤولين في إدارة بوش خلال حملتهم لإقناع الجمهور الأميركي بالحرب.
ونقلا عن نفس الوثيقة السرية، أكد هؤلاء المسؤولون دون يقين منهم أن العراق كان يسعى بنشاط للحصول على أسلحة نووية، ويخفي ترسانة واسعة من الأسلحة الكيميائية والبيولوجية، ويشكل تهديدا فوريا وخطيرا على الأمن القومي الأمريكي.

وأخيرا أعلن الكونجرس الأمريكى أن إدارة بوش قد "بالغت" من تحذيراتها المرعبة إزاء التهديد العراقي، وأن ادعاءات الإدارة الأميركية حول برنامج أسلحة الدمار الشامل في العراق كانت "غير معتمدة على التقارير الاستخباراتية الأساسية." ولكن هذه التقارير الاستخباراتية المخفية – وهي جزءا مما يسمى "تقديرات الاستخبارات الوطنية" التي تم استخدامها لتبرير الغزو - ظلت يكتنفها الغموض حتى الآن.

ــ دور مشبوه فى أفغانستان

أكد تقرير أمريكي صادر عن "مؤسسة مركز الأمن الأمريكي الجديد" أن أجهزة المخابرات الأمريكية تجهل ما يدور في أفغانسان
ووصف جنرال مايكل فلين، نائب رئيس الأركان لشؤون المخابرات في أفغانستان لدى الجيش الأمريكي ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، رئيس المخابرات العسكرية الأمريكية في أفغانستان أجهزة المخابرات هناك بالجهل وقال إنها بمنأى عن الشعب الأفغاني.

وقدم فلين – بحسب رويترز - تقييمًا سلبيًا لدور المخابرات الأمريكية منذ اندلاع حرب أفغانستان قبل ثماني سنوات.
وكتب فلين في التقرير أن "صلة المخابرات الأمريكية بالإستراتيجية العامة بعد ثماني سنوات على الحرب في أفغانستان مجرد صلة هامشية.
ــ إيران غير قادرة على تصنيع قنبلة نووية
أصدرت المخابرات المركزية الأمريكية تقريرا تنفي فيه قدرة إيران على إنتاج قنبلة نووية، بالإضافة إلى التنويه، أن إيران سبق لها وأن أوقفت محاولات الحصول على أسلحة نووية، منذ العام 2003،
وفي وقت سابق فقد أعربت الإدارة الأمريكية على اعتبار "الحرس الثوري الإيراني" منظمة إرهابية، كمؤشر عن تغيير استراتيجية الإدارة فيما يتعلق بضرب إيران، وشن الحرب عليها، بسبب امتلاكها لأسلحة الدمار الشامل.
ورغم أن الرئيس الأمريكي لازال مصرا على الخطر الذي تمثله إيران، فان جهاز مخابراته قد أعلن الموقف الذي يعبر عن حرصه على طهران، وأن في مقدور الرئيس التراجع تحت نظرية الاحتكام لتقرير جهاز مخابراته، وهو ما يؤكد رغبة اوباما في خروجه من المأزق الكاذب، الذي كان يستخدمه به في شن حرب على إيران.
أمريكا تسعى لإشاعة الفوضى فى المنطقة العربية وتستخدم ليبيا لتحقيق أهدافها

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة