3 أسباب للهجوم البريطاني على مصر
الأحد، 08 نوفمبر 2015 06:16 ص
شهدت مصر مؤخرًا، حربًا إعلامية خاضها الجانب البريطاني في محاولة لعرض صورة سلبية عن الواقع، خاصة بعد حادث الطائرة الروسية المنكوبة، وسط سيناء.
رغم ادّعاء الجانب البريطاني التصدي للإرهاب، ومشاركته في وضع خطط واستراتيجيات مع الدول الكبرى لمكافحة الإرهاب في العالم، إلّا أن المملكة المتحدة تعد الدولة الأكثر استقبالًا لقيادات الإخوان الهاربين، نظرًا لاستفادتها منهم.
"صوت الأمة" ترصد الأسباب الرئيسية للهجوم البريطاني على مصر.
المملكة المتحدة إخوانية العقيدة
بغض النظر عن إيواء بريطانيا لقيادات جماعة الإخوان الإرهابية، رغم صدور أحكام قضائية ضد عدد كبير منهم، وملاحقة الباقي أمنيا، ورفضها تسليم عدد من المجرمين إلى مصر، يتمتع ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء البريطاني، بعقيدة إخوانية، خاصة أن المستشار الديني له، طارق سعيد رمضان، حفيد حسن البنا.
طارق سعيد رمضان
مفكر سويسري من أصل مصري، وهو حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا من أمه، ونجل الدكتور سعيد رمضان سكرتير البنا، وشقيق هاني رمضان، مدير مركز جنيف الإسلامي.
يتركز اهتمام حفيد البنا، في التجديد الإسلامي وبحث قضايا المسلمين في الغرب، ويعتبر أحد القيادات الإسلامية في أوروبا ومن أكثر الشخصيات المؤثرة فيها، بالإضافة إلى تأثيرة في الأواسط الفرانكوفونية، خاصة في فرنسا والمناطق الفرنسية في سويسرا وبلجيكا، غالبا ما يشارك في حوارات وبرامج تلفزيونية كثيرة، ويعمل طارق رمضان، مستشارًا وخبيرًا لدى عدة لجان في البرلمان الأوروبي.
تدليس المملكة المتحدة على دورها في حادث الطائرة الروسية
الشركة المصنّعة للطائرة الروسية المنكوبة، شركة "إير باص" الفرنسية، والجدير بالذكر أن تضليل المملكة المتحدة للرأي العام العالمي، بالنظر للشركة المصنّعة وأخطائها المتكررة، بالعديد من حوادث الطائرات خلال الفترة الماضية.
هناك عمالة نحو 30 ألف بريطاني بالشركة الفرنسية "إير باص"، وذلك بالإضافة للمصالح المتبادلة بين الشركة وبريطانيا والتي يسعى الإنجليز للحفاظ عليها، فضلا عن قدارت "إير باص" على تسير مجريات الأمور ببريطانية، فهي الشركة التي استطاعت أن تهدد دولة لتعدل عن قرار له وتضعه في خارطة المناقشة، بعدما هددت الشركة العملاقة المتخصصة في صناعة الطائرات والأسلحة، بإعادة النظر في الاستثمار داخل المملكة المتحدة مستقبلًا حال انسحاب البلاد من الاتحاد الأوروبي.
وقال بول كان، رئيس "إيرباص يو كيه" التي يعمل بها 30 ألف بريطاني، إنه يجب أن تنافس بريطانيا على الحصول على الاستثمارات الدولية، مستدركًا: "أفضل طريقة لضمان هذا البقاء ضمن الاتحاد الأوروبي".
كان وزير الخزانة البريطاني، جورج أوزبرن، قال في وقت لاحق لقرار شركة "إير باص"، إنه يريد أن تبقى المملكة المتحدة في أوروبا، ولكن لا تديرها أوروبا.
ثم أقدم ديفيد كاميرون على إرجاء قرار انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وإجراء استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي بحلول نهاية عام 2017.
تعليم روسيا درس لمحاربتها الإرهاب دون إذن
صراع روسيا مع الكتلة الغربية لم تكن بدايته ضربات مواجهة الإرهاب التي تم توجيهها للجماعات الإرهابية بسوريا كما يعتقد البعض، بدأت المواجهة المديدة مع الكتلة الغربية بعد إطاحة الانتفاضة الأوكرانية بالرئيس يانكوفيتش الموالي لروسيا.
ولم ينته الأمر عند محاولات قطع العلاقة الواضحة من الجانب الأوكراني، فأعاد البرلمان الأوكراني دستور 2004 إلى العمل، وهو يمتاز بتعزز سلطات البرلمان ورئاسة الحكومة، وأسقط قانون منع التظاهر، وأصدر قانونًا بالإفراج عن يوليا تايموشنكو، كما يأذن بخروج البلاد من الفلك الروسي والدخول في الفلك الأوروبي.
الأمر الذي لم يقبله الجانب الروسى، لكن لا يبدو أن أمام روسيا الكثير من الخيارات، فهي لا يمكنها العودة لأوكرانيا، حيث يرفضها الملايين، كما أنه لا يمكنها القبول بهذه الهزيمة الاستراتيجية، فكان التحرّك العسكري الروسي في «القرم»، ردًا محدودًا على خسارة جيوسياسية كبرى.
ولم يكتف الغرب بسرقة أوكرنيا من روسيا؛ بل أقدم أيضًا على معاقبة روسيا دبلوماسيًا، وماليًا، واقتصاديًا، ونصح أوكرانيا بالتعايش مع فقدان «القرم» دون الاعتراف بذلك.