ست معلومات لاتعرفها عن منظومة الدفاع الجوي الجديدة

يستعد الجيش المصري لاستلام منظومة الدفاع الجوي "Antey-2500" و"بوك"، الروسية، بعدما أعلن رئيس شركة "تيخ روس" سيرجي شيميزوف، أنه يدرس إمكانية تسليم مصر تلك المنظومة.

وتعد منظومة "Antey-2500" المحمولة على المركبات المجنزرة لتوفير الحماية والتغطية للقوات البرية في الأماكن المكشوفة، أحد مشتقات منظومة S-300 الشهيرة، وقد دخلت الخدمة لأول مرة عام 1983 لدى الاتحاد السوفيتي.

وأصبحت تحمل تلك المنظومة صفات قتالية جديدة تجعلها قادرة على التصدي للصورايخ الباليستية المُطلقة من مدى2500 كم، ويعد ذلك المدى هو سبب تسمية تلك المنظومة بـ Antey-2500.

علاوة على قدرتها على التصدي للصواريخ الباليستية الميدانية، والتكتيكية المطلقة من راجمات الصورايخ، كذلك الصورايخ الجوالة بمختلف أنواعها، والطائرات المقاتلة ذات القدرة على المناورات العالية.

وتتضمن تلك المنظومة الذي ستتسلمها مصر، صفة المناعة الشديدة ضد مختلف أنواع التشويش الالكتروني، والقدرة على رصد الأهداف "الشبحية" ذات المقطع الراداري شديد الإنخفاض الذي يصل إلى 0.02 متر2.

وبالإضافة لتلك المنظومة نوه رئيس الشركة الروسية أنه هناك منظومة آخرى سوف تتسلمها مصر بجانب الـ Antey-2500""، وهي منظومة "بوك"، المضادة للجو ذاتية الحركة، والتي تعد واحدة من أفضل وسائط الدفاع الجوي متوسطة المدى في العالم حاليًا.

وتعتبر منظومة "بوك"، قادرة على أن تطال الطائرات التى تحلق على ارتفاع عشرة آلاف متر، بالإضافة إلى الطائرات ذات الأغراض التكتيكية والاستراتيجية التي تحلّق على ارتفاع ثمانية عشر كيلومترًا.

ودخلت منظومة " بوك" للمرة الأولى ضمن تسليح الجيش السوفييتي في عام 1979، كما توجد الآن ضمن تسليح القوات الروسية ( حوالَي 360 وحدة قتالية من تعديلات " بوك ـ أم 2")، خلال النزاع العسكري بين روسيا وجورجيا في شهر أغسطس عام 2008، أسقطت منظومة " بوك" بالتحديد أربع طائرات حربية روسية، فقد حصلت جورجيا على منظومات " بوك" من أوكرانيا التي كانت تبيعها بنشاط عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، ولم تشارك هذه المنظومات بأي نزاع مسلّح بعد ذلك.

وتعمل مصر منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي سدة الحكم في البلاد، على تنويع مصادر الأسلحة التي تحصل عليها، لتدعيم الجيش المصري بها، في ظل الأوضاع المتوترة التي تشهدها المنطقة برمتها، فقبل أسبوع حصلت القاهرة على 4 طائرات مقاتلة من طراز "إف 16"، ضمن المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لمصر، وقد قال السفير الأمريكي في القاهرة "ستيفن بيكروفت" أن تسليم بلاده تلك الطائرات لمصر يعتبر خطوة للأمام في التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب".