«أبو مازن»: «حماس» لم تتخل عن مشروع «الإخوان» بإقامة ولاية في سيناء
الأحد، 08 نوفمبر 2015 09:17 م
قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي تناولت موضوعات في غاية الاهمية على رأسها الانفاق وشروط السلطة الفلسطينية لاستئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل.
وردا على سؤال حول وجود مفاوضات بين اسرائيل وحركة حماس قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان هناك اتصالات سرية بين حماس واسرائيل تحت اشراف توني بلير رئيس اللجنة الرباعية الدولية السابق مشيرا الى أن مشروع حماس الهادف الى استقطاع جزء من سيناء لاقامة ولاية اسلامية والذي كان مطروحا في عهد مرسي لا يزال قائما في عرف حماس ولكننا كسلطة فلسطينية لا نريد أرض مصر، بل نريد أرض فلسطين، وقد رد عليهم الرئيس السيسي عندما كان وزيرا للدفاع بأن -أرض سيناء أمن قومي ووطني ولا مساس بشبر واحد منها- .
وأوضح أبو مازن في لقائه مساء اليوم بالقاهرة مع عدد من الصحفيين والاعلاميين أنه فيما يتعلق بالانفاق نرى أنها غير شرعية وغير مشروعة على الاطلاق ونحن نؤيد تأييدا مطلقا كل الاجراءات التي اتخذتها مصر لاغلاقها .
وأشار الرئيس الفلسطيني الى أن هناك معابر تستطيع أن تكون منفذا مهما ومشروعا لتلبية احتياجات شعبنا في غزة موضحا أن ما تناوله مع الرئيس عبد الفتاح السيسي هو كيفية استخدام المعابر في تلبية احتياجات الفلسطينيين سواء في توفير حاجاتهم الاساسية من الغذاء والدواء وغيره من متطلبات الحياة اليومية وكل ما يلزمهم نتيجة الحصار الاسرائيلي أو ما يتعلق بانتقال الفلسطينيين من غزة والسفر عبر مصر أو الى مصر للعلاج أو التعليم وما الى ذلك.
وأكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في لقائه مع عدد من الصحفيين والاعلاميين أن المعابر عندما تكون مشروعة وشرعية وخاضعة للرقابة فلن يكون هناك أى حاجة للأنفاق، مشيرا إلى أن الأنفاق غير مشروعة ولا ينبغي أن تكون موجودة.
وردا على سؤال حول شروط السلطة الفلسطينية من أجل استئناف مفاوضات السلام مع اسرائيل قال أبو مازن إن للسلطة شرطين أساسيين، الاول أن تتوقف إسرائيل عن أي أنشطة استيطانية والثاني أن تطلق سراح ال ٣٥ أسيرا فلسطينيا من بين ١٠٥ أسرى كان قد تم الاتفاق على اطلاق سراحهم ولم تطلق اسرائيل منهم حتى الان سوى ٧٠ أسيرا .
وحذر الرئيس الفلسطيني من أنه في حالة ما اذا رفضت اسرائيل هذين الشرطين فلن يكون أمامنا سوى اللجوء للامم المتحدة للحصول على مزيد من الدعم الدولي ومزيد من الشرعية لدولة فلسطين وأن تكون هناك هبة شعبية فلسطينية سلمية تشبه السياسة التي اتبعها غاندي في مواجهته للاستعمار الانجليزي عندما قاطع البضائع الانجليزية.
وأوضح أبو مازن أن اسرائيل لا تحترم أى تعهدات معنا منذ توقيع اتفاق أوسلو وهناك قرار من البرلمان الفلسطيني بأنه طالما لم تحترم اسرائيل اتفاقاتها وتعهداتها فمن حق الفلسطينيين ألا يلتزموا بأي اتفاقيات معها .
وأكد أنه ليس لديه ما يخسره ، " فأنا رئيس دولة أخرج بإذن وأدخل بإذن، لكن اسرائيل سيكون عليها التزامات تجاه الشعب الفلسطيني بموجب القانون الدولي ، بإعتبارها قوة احتلال".
كما أعرب الرئيس أبو مازن عن رفضه القيام بأي عمل عسكري ضد اسرائيل أو قيام انتفاضة ثالثة حفاظا على المدن والشعب الفلسطيني ، مشيرا الى أن حماس خاضت ٣ حروب ضد اسرائيل لم تسفر إلا عن سقوط الاف القتلي والجرحى من أبناء الشعب الفسطيني وتدمير الاف المنازل والقري والمنشآت العامة الخاصة والبني التحتية وخلفت الخراب والدمار
من جهة أخري كشف أبو مازن عن لقاء روسي سويسري فلسطيني سيعقد في سويسرا الشهر القادم لاستكمال التحقيق في وفاة الزعيم الراحل ياسر عرفات بعد أن أعلنت فرنسا عدم وجود شبهة جنائية في وفاته، مرجحا أن يكون الرئيس الشهيد قد تم قتله.