رئيس البرلمان الأوروبى يزور تونس فى يناير القادم لدعم الانتقال الديمقراطي

عاد رئيس الوزراء التونسى الحبيب الصيد أمس الخميس إلى بلاده قادما من مدينة "لافاليت" فى مالطا حيث شارك في القمة الأوروبية الأفريقية حول الهجرة التي افتتحت مساء أمس الاربعاء بمشاركة أكثر من خمسين دولة إلى جانب منظمة الأمم المتحدة وممثلي المنظمات الدولية ذات العلاقة.

وقد اجتمع الحبيب الصيد على هامش القمة برئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز الذي عبر عن استعداد المؤسسة التشريعية الأوروبية لدعم الانتقال الديمقراطي في تونس بجوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية، كما أعلن أنه سيزور تونس في يناير 2016.

وقال شولتز إن انجاح مسار الانتقال الديمقراطي في تونس هو مسئولية التونسيين قبل كل شيء لكنه أيضا مسئولية أشقائها وأصدقائها الذين يجب أن يدعموها ليس معنويا فقط بل ماديا أيضا.

وبشأن مشاركته في أعمال قمة الهجرة ، قال الحبيب الصيد إن تونس لعبت دورا كبيرا في تبني المقترح المتعلق بالتخلي عن اللجوء إلى الحلول العسكرية في حل أزمة الهجرة غير الشرعية في العالم ، وانما الاعتماد على حلول أخرى سياسية واقتصادية.

وأوضح أن المشاركين اتفقوا على التخلي عن المقترح المتصل بإيجاد تجمعات للمهاجرين غير الشرعيين في انتظار اعادتهم لبلدانهم ، مطالبين بأن تتم معالجة تلك المسألة من جذورها عبر دراسة العوامل الحقيقية التي تقف وراء هذه الظاهرة والعمل على الحد منها.

وأضاف أن الاتحاد الاوروبي خصص اعتمادات لا تقل عن 1.8 مليار دولار لإيجاد الحلول الاقتصادية الملائمة، كما تم توقيع تعهد من قبل البلدان الأوروبية المشاركة في القمة بتقديم دعم خاص لمجابهة مشكلة الهجرة غير الشرعية من أفريقيا نحو أوروبا.

يذكر أن رئيس الوزراء التونسي كان قد شارك يوم الثلاثاء الماضي والوفد المرافق له في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض.

وقد كان له على هامش القمة لقاء مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الذي جدد التأكيد على دعم المملكة العربية السعودية لتونس من أجل انجاح انتقالها الديمقراطي وعزمها على دعم الاستثمار في تونس.