تفاصيل لقاء رئيس الوزراء بوفد كلية الدفاع الوطني الإماراتي
الإثنين، 16 نوفمبر 2015 03:46 م
استقبل المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الإثنين، وفد كلية الدفاع الوطني الإماراتي، الذي تضمن ممثلين عن جميع القطاعات التي يتم إعدادها لتولي الإدارة والقيادة العليا في دولة الإمارات الشقيقة.
خلال الاجتماع، شدد رئيس الوزراء على عمق العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين والشعبين، معبرًا عن شكر مصر لقيادة وشعب الإمارات على دعمهم خلال الفترات الصعبة الأخيرة.
قال إسماعيل: "هناك تحديّات تواجهها مصر في مجالات عدة، ومنها مجال تطوير البنية الأساسية وجذب الاستثمارات في قطاعات مختلفة، منها الصحة والتعليم والنقل والزراعة والصناعة والبترول"، مشيرًا إلى أن المجهود المبذول من القيادة والحكومة والشعب للتغلّب على الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وأن هناك إعداد من قبل الحكومة لبرنامج عمل تفصيلي يتم عرضه على البرلمان خلال الشهر القادم.
تابع إسماعيل: "استقرار وتثبيت أركان الدولة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والسياسية تعد أولوية في الفترة الحالية التي أنجزت الاستحقاقات الثلاث لخارطة الطريق، ومنها الدستور وانتخاب رئيس الجمهورية وفي طريق انهاء الاستحقاق الثالث والأخير، وهو برلمان منتخب بطريقة نزيهة وشفافة تعبّر عن التوجه الجديد للدولة المصرية"، مؤكدًا أن النهوض بالبنية الأساسية وتطويرها وضبط الأسعار وتحسين الخدمات تأتي على رأس الأهداف التي تسعى الحكومة لتحقيقها في فترة وجيزة.
أشار إسماعيل، إلى أن مصر قامت بتطوير قوانين الاستثمار لتوفير المناخ الجاذب والآمن له، وهي تعمل مع المستثمرين دائمًا للتعرّف على التحديّات التي تواجههم وتقوم بحل كل ما يعوق التدفقات الاستثمارية في المجالات المختلفة، أمّا على صعيد السياسة الخارجية، فإن مصر تواجه حربًا ضد الإرهاب وضد التطرف الذي يعد فكرًا غريبًا على مصر وعلى الإسلام وعلى الوطن العربي، ما يتطلب من الجميع التكاتف لمواجهة هذا التحدي بالتنمية وبالفكر المستنير، مشددًا على أن تطوير ومراجعة الخطاب الديني من الأهداف الرئيسية التي تعمل مؤسسة الأزهر الشريف بإيجابية على تحقيقها، ما ينعكس على الوطن العربي لإبراز الفكر المستنير وسماحة الدين الإسلامي.
كما شدد رئيس الوزراء على أن العلاقات التاريخية بين مصر ودول الخليج هي علاقات استراتيجية تتميز بالتنسيق والرؤية المشتركة، مؤكدا على رفض التدخل في شئون مصر ودول الخليج من جانب بعض الدول خاصة وأن مصر لديها موقف ثابت في سياساتها الخارجية وهو عدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة، وبالتالي لا تقبل تدخلات من أي دولة في الشئون الداخلية لمصر والدول العربية.
وردا على سؤال حول رؤية مصر للمجلس التنسيقي المصري السعودي ودوره في خدمة الدول العربية، شدد رئيس الوزراء على أن هذا المجلس يعد فرصة طيبة للتعاون مع المملكة في مجالات عدة منها استثمارية واستراتيجية تخدم الدولتين والمنطقة بشكل عام.
أما فيما يخص سد النهضة شدد رئيس الوزراء أن إطار المفاوضات تتمحور حول ثلاث نقاط رئيسية بالنسبة لمصر في هذا الخصوص وهي ألا يؤثر على حصة مصر من المياه، وألا تكون لفترة ملء السد تاثير سلبي على مصر، وألا يستخدم لأي أهداف سياسية، حيث أن حصة مصر التاريخية في مياه النيل هي حق للشعب المصري.
وحول تداعيات سقوط الطائرة الروسية ورؤية مصر لمعالجة الأزمة، أكد رئيس الوزراء أنه حتى الآن لم يتم تحديد الاسباب وقد تم تكوين لجنة خماسية تقوم بالتحقيق حاليًا، ولم تتوصل لنتائج محددة بالنسبة لأسباب الحادث حتى الآن. كما أشار إلي أن هناك بعض الجهات تقوم بإتخاذ اجراءات احترازية، مؤكدًا أن مصر تطبق المعايير الدولية في الأمن والأمان واجراءات السلامة التي تتم على أكمل وجه وهو ما اكده الخبراء من الجهات المعنية، كما أن هناك جهات طلبت اجراءات أخرى تم الاستجابة لبعض منها، وهناك تنسيق لطلبات أخرى تقديرا من الحكومة للظروف وحرصها على السياحة التي تأثرت سلبا مشددًا علي أنه سيتم تدارك هذا التأثير في فترة وجيزة، حيث أن مصر مرت بظروف مماثلة، وسوف تتجاوز الأزمة خلال الاسابيع المقبلة.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوفد الاماراتي أن دولة الامارات العربية المتحدة تعيش كل ما تعيشه مصر وتتفاعل مع كل ما تقدمه، مشيدا بالاعتدال والحكمة التي تتميز بها القيادة المصرية، ومؤكدا على أن زيارة الوفد لمصر يعد في اطار تبادل الخبرات والرأي في سبيل تطوير الأداء في معاهد الادارة والقيادة للمستويات العليا بدولة الامارات.