«هجمات باريس» تعيد «الإسلاموفوبيا» إلى أوروبا

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 01:55 م
«هجمات باريس» تعيد «الإسلاموفوبيا» إلى أوروبا
إسراء الطنطاوي

على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة باريس، وقتل ما لا يقل عن 129 شخصًا، إثر الاعتداءات الإرهابية التي ضربت المدينة، مساء الجمعة الماضي، من احتجاز رهائن وإطلاق الرصاص بمسرح باتاكلان، وعدة تفجيرات في ستة أماكن متفرقة، كذلك تصريحات الاستخبارات الروسية بشأن إسقاط الطائرة الروسية المنكوبة بعمل إرهابي، بات هناك تخوف من عمليات استهداف المسلمين بالخارج، والتي تعرف بإسم «الإسلاموفوبيا»، والتي بدأت في أعقاب الهجمات الدامية التي شهدتها باريس، بإشعال النيران في أحد مخيمات اللاجئين السوريين، بغابات كاليه الفرنسية ما أسفر عن عدد من الإصابات.

أعلنت دار الإفتاء، صباح اليوم الأربعاء، عن إطلاقها لمبادرة عالمية تدعو للتصدي لظاهرة الإسلاموفوبيا، التي بدأت في الانتشار عقب الهجمات الإرهابية، وإعلان ما يطلق على نفسه تنظيم الدولة الإسلامية، والمعروف إعلاميًا بـ«داعش»، مسئوليته عن هذه الإعتداءات بالإضافة لتفجير الطائرة الروسية، وتسعى المبادرة لشرح تعاليم الإسلام الصحيحة، وبيان الفرق بين الإسلام الحق والتصورات المشوهة، التى تروجها الجماعات المتطرفة فى الغرب.

دفع مسلمة أمام قطار بلندن

نشرت صحيفة «دايلى ميل» البريطانية، مقطع فيديو أثناء محاولة رجل دفع امرأة ترتدى الحجاب، أمام قطار فى محطة مترو الأنفاق بالعاصمة البريطانية لندن، وتم إستدعاء رجال الشرطة إلى مكان الحادث بمحطة محطة بيكاديلى سيركى.
ويعرض الفيديو لحظة انتظار الرجل لإقتراب القطار، وقيامه بدفع السيدة المحجبة بإتجاه القطار، والتي إصطدمت بجانب القطار وإرتدت مرة أخرى إلى الرصيف، وأكدت الشرطة أن السيدة تلقت علاجًا لجروح وجهها، ولم يتم إصابتها بجروح خطيرة.

مقتل الطالبة السعودية ناهد المناع

لفظت الطالبة السعودية ناهد المناع، ألفاظها الأخيرة بإحدى الحدائق العامة ببريطانيا منذ عدة أشهر، إثر طعنها بسكين من قبل أحد كارهي الإسلام، والتي تلقت أكثر من 16 طعنة بعدة أماكن متفرقة من جسدها، وأفادت الشرطة البريطانية أن الجريمة ربما تكون بسبب ملابسها، والتي توضح كونها مسلمة بسبب إرتدائها العباءة والحجاب.

قتل 3 من أصول عربية في كارولينا

نقلت وسائل الإعلام الأمريكية، في فبراير الماضي، نبأ مقتل عائلة مسلمة مكونة من ثلاثة أفراد، هم ضياء شادي بركات، وزوجته يسر محمد أبو صالحة، وشقيقتها رزان محمد أبو صالحة، والذين تم إطلاق النار عليهم في مبنى سكني، بالقرب من كارولينا الشمالية في تشابل هيل بدوافع «كره الإسلام».

وألقت الشرطة القبض على مواطن يدعى كريج ستيفن هيكس، للاشتباه في تورطه بجريمة القتل، خاصة بعدما عبر عن كرهه للأديان، على مواقع التواصل الاجتماعي.

الاعتداء على منتقبين بفرنسا

بعد إصدار فرنسا قانونًا بمنع ارتداء النقاب، اندلعت عدة مظاهرات رافضة لتطبيق هذا القانون، والذي يلزم من يخالفه بدفع غرامه قدرها 150 يورو، وأثناء أحد المؤتمرات، قامت قوات الشرطة الفرنسية بإلقاء القبض على 3 منتقبات، أمام مرأى الصحفيين بعد اعتراضهم على تنفيذ قرار منع النقاب.

وعقب الإعتداءات المتكررة على المنتقبين، الذين أصروا على موقفهم من اتداء النقاب، قام رجل الأعمال الجزائري الأصل، رشيد نكاز، ببيع بعض ممتلكاته وإنشاء صندوق، لدفع غرامات السيدات المنتقبات.

مقتل مروة الشربيني

قام متطرف ألماني بطعن الصيدلانية المصرية مروة الشربيني، 18 طعنة بأماكن متفرقة بجسدها، أدت إلى وفاتها في الحال داخل محكمة دريسدن، بولاية سكسونيا بألمانيا، بعدما غرمته المحكمة مبلغ 780 يورو، لإعتدائه عليها سابقًا لنزع حجابها، واصفًا إياها بالإرهابية.

وخوفًا من تكرار مثل هذه الأحداث مرة اخرى، قامت دار الإفتاء بترجمة أكثر من 1000 فتوى إلى عدة لغات مختلفة، ليتم تزويد دول الاتحاد الأوروبي بها، وذلك بعد انتشار بعض الأفكار والفتاوى المغلوطة التى تشوه الإسلام،

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة