«السيارات الحكومية» وسيلة الإرهابين لقتل الأبرياء

الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 04:09 م
«السيارات الحكومية» وسيلة الإرهابين لقتل الأبرياء
إسراء الطنطاوي

«دي مِلك الحكومة».. جملة اعتدنا على ترديدها منذ الصغر، في محاولة للإشارة إلى أن ما هو ملك للدولة فهو ملك للشعب، لديه الحق في الاستفادة منه واستخدامه، ربما كان التنظيم الإرهابي في صغره جزء من هؤلاء الذين رددوها، حتى رسغت في أذهانهم عند الكبر، وقرروا أنه قد آن الأوان لتطبيقها عمليًا.

«سيارات إسعاف، سيارات حكومية، فناطيس مياه»، أملاك الدولة أصبح لها استخدامات أخرى عند الجماعات الإرهابية، والتي طورت من أدائها القديم في العمليات التفجير، سواء بأحزمة ناسفة، أو عمليات انتحارية ومواجهات مسلحة، وأصبحت أملاك الحكومة وسيلة أسهل للخداع، تضمن تفجيرًا سلسًا غير مشكوك فيه.

سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات

أغلقت قوات الشرطة الألمانية، مساء أمس الثلاثاء، ملعب «هانوفر» الذي كان من المقرر أن تجري عليه المباراة الودية بين ألمانيا وهولندا، بعد اكتشاف سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات خارج الملعب، وتم إلغاء المباراة على الفور، وتأمين خروج اللاعبين والجماهير.
وأفادت بعض المصادر بأن قرار إلغاء المباراة، جاء بعد تلقي تهديدات لهجوم إرهابي محتمل، خاصةً بعد الاعتداءات الدامية التي تعرضت لها العاصمة باريس.

هجوم إرهابي على 5 أكمنة برفح

لم تكن تلك المرة الأولى التي يتم فيها استخدام سيارات الإسعاف في عمليات تفجيرية، فشهدت مدينة رفح عدة تفجيرات إرهابية، على 5 أكمنة أمنية هم الخروبة وقبر عمير والبوابة بالشيخ زويد وكميني الوفاق وولي لافي بجنوب رفح، استخدمت فيهم العناصر الإرهابية سيارة إسعاف مفخخة في تفجير كمين الخروبة، والتي تبين أنه تم سرقتها منذ عدة أيام، وقاموا بتغيير اللوحة المعدنية واستخدامها في تفجير الكمين، وأسفرت تلك الهجمات بسقوط 17 شهيدًا وإصابة 23 أخرين.

تفجير معسكر أمن العريش بفنطاس مياه

قام عدد من العناصر الإرهابية باستهداف معسكر أمن مركزي بقرية المساعيد بمدينة العريش، وتفجيره باستخدام فنطاس مياه محمل بأكثر من 1200 كيلو متفجرات من مادة «تى إن تى»، والتي أسفرت عن استشهاد جنديين وإصابة أكثر من 27.
وأكد مصدر أمني على أن سيارة الفنطاس تم سرقتها منذ أسبوعين، وتم إستخدامها في التفجير محدثة حفرة بعمق 20 مترًا، وتهدّم في سور المعسكر.

تفجير نادي ضباط الشرطة بسيارة حكومية

استهدفت جماعة بيت المقدس الإرهابية، نادي ضباط الشرطة بحي المساعيد بالعريش، وقامت بتفجيره مستخدمة سيارة ملكًا للعميد أحمد عسكر مدير إدارة الأحوال المدنية بالعريش، بعد اغتياله وسرقة سيارته واستخدامها في التفجير الذي أسفر عن سقوط شهيدين وإصابة 9 أخرين بينهم مدنيين.

نقل ذخائر أسلحة في سيارات إسعاف

شهدت أحداث ثورة 25 يناير، استخدام الأمن لسيارات الإسعاف لنقل ذخائر الأسلحة، حسبما جاء بمذكرة النيابة العامة التكميلية، والتي أفادت بأن الدولة المصرية قد سخرت مؤسساتها لقمع المتظاهرين، وقد تمثل ذلك في استخدام سيارات الإسعاف لنقل الذخيرة الحية بعد نفاد ذخيرة قوات الأمن، واستمر إمداد القوات الموجودة في الوزارة بالذخيرة لمدة يومين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق