الطيب: حروب الإسلام للدفاع عن النفس وليست للاعتداء على المسالمين
الإثنين، 24 أغسطس 2015 12:22 م
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، صباح اليوم الإثنين، إن الأزهر يحمل على عاتقه إلى جانب دوره التعليمي والدعوي، مهمة إشاعة السلام بين جميع الناس، حيث يدرس بجامعته أكثر من 15 ألف طالب من أبناء المسلمين من أكثر من 100 دولة، لافتا إلى أن الإسلام لا يجبر أحدا على الدخول فيه، مشيرا إلى أن الله خلق الناس مختلفين في عقائدهم وأديانهم، وكان بمقدوره أن يخلقهم على دين وعقيدة واحدة، مطالبا جميع المسلمين أن يقدموا الصورة الصحيحة للإسلام من خلال سلوكياتهم ومعاملاتهم مع الآخرين.
وأضاف إن الأزهر يرفض فرض ثقافة بعينها على الآخرين، ولا يؤمن بنظريات صراع الحضارات، ونهاية التاريخ وعولمة العالم كله في تجاه واحد، ويدعو إلى إقامة السلام بين الإنسان وأخيه ومختلف دول العالم، مشددا على أن الحرب في الإسلام لا يلجأ إليها إلا للدفاع عن النفس والأرض والعقيدة، وليست للاعتداء على المسالمين، مؤكدا أن تنظيم داعش الإرهابي لا يمثل الصورة الصحيحة للإسلام، وجميع ممارساته الوحشية من قتل وتفجير يبرأ منها الإسلام الذي دعا إلى السلام وقبول الآخر.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مجموعة من المشاركين، من دول أمريكا اللاتينية، في الدورة التدريبية التي تنظمها الرابطة العالمية لخريجي الأزهر، حيث استمع خلالها إلى آراء ومقترحات الطلابن مقررا تقديم 10 منح للراغبين في تعلم اللغة العربية والتعرف على الإسلام، مؤكدا دعمه التام لهم لإتمام دراستهم بالأزهر ليكونوا سفراء له في بلادهم.