قنصل فرنسا بالإسكندرية: لن تستطيع دولة منفردة التصدي للإرهاب

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 11:14 ص
قنصل فرنسا بالإسكندرية: لن تستطيع دولة منفردة التصدي للإرهاب

قال السفير نبيل حجلاوي؛ قنصل عام فرنسا بالإسكندرية، أن مواجهة الإرهاب لم تصبح مسألة داخلية في أي دولة، ولن تستطيع دولة منفردة التصدي للإرهاب الذي أصبحت تنتشر أذرعه في العديد من الدول، مؤكداً أن الهجمات الإرهابية أبرزت أهمية التكامل في المستقبل بين شمال وجنوب المتوسط.

وشدد حجلاوي – في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط - علي ضرورة أن تعمل كافة الأطراف سوياً علي أجندة واحدة للقضاء علي الإرهاب، مؤكدا علي ما قاله الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند؛ من أهمية التنسيق بين الدول وأنه ليس من المتصور أن تقضي فرنسا وحدها علي الإرهاب، ودعم فرنسا لقرار مجلس الأمن رقم 2249 بشأن نبذ الإرهاب بغض النظر عن مكانه، ومسئولية جميع أعضاء الأمم المتحدة في التكاتف لمحاربة الإرهاب كجهد جماعي.

أكد السفير نبيل حجلاوي؛ قنصل عام فرنسا بالإسكندرية خلال حفل استقبال نظمته قنصلية فرنسا بالإسكندرية في ختام أيام التراث السكندري "لن نغير من إقبالنا علي الحياة والانفتاح علي الآخر"؛ كرسالة إلي الإرهاب في أعقاب الأحداث الأخيرة التي وقعت في باريس وراح ضحيتها نحو 130 قتيلاً من ضحايا الإرهاب، وقال إن الهجمات الإرهابية علي باريس أو شرم الشيخ ليستا مشكلات داخلية، وفرنسا أعلنت دعم مصر في حربها علي الإرهاب قبل هجمات باريس.

وأوضح حجلاوي أن تطبيق القانون هو ضمانة كافة المواطنين الفرنسيين بمنع أي مجال للتعدي علي الحريات أو المعتقدات الشخصية، مؤكداً أن مدينة باريس ليست فرنسية فقط؛ ولكن بها كل الجنسيات بما فيها العربية الإسلامية وأنه لا يوجد منطقة أو شارع في باريس ستجد فيه فرنسيين من أصول فرنسية فقط ولكن تتنوع الأعراق والأصول.

وأضاف القنصل الفرنسي – ذو الأصول العربية – أن الوافدين إلي فرنسا بدأوا بأعمال بسيطة ثم حصلوا علي مناصب ووظائف هامة فمنهم السفراء والوزراء؛ حيث لا يوجد إقصاء لاى من الأقليات ويتم التعامل مع الجميع كمواطنين فرنسيين، مشيراً إلي أن بعض الدعوات لتبني سياسات التضييق علي اللاجئين أو الوافدين تأتي في إطار حرية الرأي ويحدها القانون.

وعن العلاقات المصرية – الفرنسية؛ قال حجلاوي أنه خلال عمله قنصلاً عاما لفرنسا بالإسكندرية – علي مدى ثلاثة اشهر – أكتشف مدى عشق السكندريين للغة والثقافة الفرنسية بشكل عام، وازدهار النشاط الثقافي الفرنسي وكل ما له علاقة بالحضارة الفرنسية عبر مكتبة الإسكندرية وعدد من الجامعات بالإضافة إلي المعهد الثقافي الفرنسي، بما يعكس متانة العلاقة بين البلدين.

وأشار إلي أن العشرات من السكندريين أرسلوا التعازي وباقات الورود تضامناً مع الشعب الفرنسي في أعقاب هجمات باريس؛ مما يثبت قوة العلاقة بين البلدين ووحدة المصير واصفاً العلاقات الاقتصادية بين البلدين بالمزدهرة خلال العامين الماضيين وإقبال الشركات الفرنسية علي السوق المصري.

وأضاف أنه خلال الشهر الماضي اجتمع 190 من رجال الاعمال المصريين والفرنسيين في القنصلية الفرنسية بالإسكندرية بحثوا تطوير العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين؛ والتي تشمل عددا من المجالات والصناعات.

وبدورها أوضحت ماري دومينيك؛ مدير مركز دراسات الإسكندرية، أن أيام التراث السكندري تستمر حتي العاشر من "ديسمبر" المقبل؛ والذي يضم فعاليات يستضيفها المعهد الثقافي الفرنسي تضم برنامج "المدارس قصور"؛ والذي قام بتوثيق القصور الموجودة بالإسكندرية وتحولت إلي مدارس؛ ونسقها المعماري، بينما يستضيف مركز الجزويت الثقافي فعالية "مسارات"؛ والذي يضم ورش عمل للأطفال والنشء.

و لفتت في كلمة لها خلال حفل استقبال نظمته قنصلية فرنسا بالإسكندرية في ختام أيام التراث السكندري؛ الذي ينظمه مركز الإسكندرية للدراسات إلي أن جزء من فعالية أيام التراث السكندري – هذا العام – تستهدف التركيز علي التراث المعماري؛ ومنه فتحت القنصلية الفرنسية بالإسكندرية أبوابها للزائرين هذا العام للاستمتاع بنسقها المعماري؛ حيث تم إنشاؤها عام 1911.

وأضافت دومينيك أن المشروع يدعمه قطاع جنوب فرنسا التربوي؛ في إطار توطيد العلاقات المصرية الفرنسية، مشيدة بجدوى الفعالية وإقبال المواطنين عليها ونجاح ورش العمل.

قدم معهد السيوف العالي للسياحة والفنادق والحاسب الآلي خلال حفل الاستقبال عددا من الأكلات التراثية في إطار الفعالية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق