صحيفة أمريكية: هجمات باريس كشفت الثغرات الأمنية فى فرنسا
الإثنين، 23 نوفمبر 2015 04:34 م
رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الهجمات الإرهابية التي أودت بحياة 130 شخصا في باريس أظهرت ثغرات في جهود مكافحة الإرهاب الفرنسية.
وذكرت الصحيفة الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الاثنين أن السلطات الفرنسية كانت تراقب حسناء آيت بو لحسن منذ مدة طويلة قبل اكتشاف أنها شريك مشتبه به في الهجمات الإرهابية باريس وتصفيتها خلال مداهمة للشرطة.. وكانت السلطات الفرنسية تتنصت على هاتفها كجزء من التحقيق في عملية تهريب مخدرات.
وقالت مصادر مطلعة على القضية إن السلطات الفرنسية لم تعلم أن حسناء بنت عم عبدالحميد أباعود، أحد منفذي هجمات باريس، إلا بعد أيام من الهجمات التي وقعت في 13 نوفمبر.
وسمحت تلك المعلومة الهامة التي حصلت عليها المخابرات الفرنسية من المغرب لمحققي مكافحة الإرهاب بتتبع أباعود في مبنى سكني في إحدى ضواحي باريس، حيث عثر على أباعود وحسناء وشخص ثالث، لا يزال مجهول الهوية، وقاموا بتصفيتهم الأربعاء الماضي في معركة استمرت ساعتين مع الشرطة.
وانتاب المحققون الفرنسيون حالة من الذهول حينما اكتشفوا في وقت متأخر صلة أباعود بحسناء، وأن أباعود الذي سعت السلطات الفرنسية للقبض عليه منذ عدة أشهر، كان له شريك محتمل في باريس تحت أعينهم ولم يروه. وقال مسئول في الحكومة الفرنسية "لا حاجة لخداع أنفسنا، ما نراه أمامنا هو فشل تام".
وقال مسئولون فرنسيون – أثناء تحليل الخلل في جهاز مكافحة الإرهاب - إنهم بحاجة إلى تعاون أفضل مع الحلفاء وتحسين قدرات الاستخبارات الفرنسية على معالجة المعلومات.
وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشاف فرنسا أنها كانت غافلة عن العلاقة بين أباعود وهو بلجيكي من أصل مغربي، وحسناء 26 عاما، أمر محير لفرنسا، التي تحاول مؤخرا إصلاح العلاقات الأمنية مع المغرب.