زوجة تطلب الخلع لالحاد زوجها: موت إبننا خلاه كفر بربنا

الإثنين، 23 نوفمبر 2015 06:08 م
زوجة تطلب الخلع لالحاد زوجها: موت إبننا خلاه كفر بربنا
سوسن عاطف الغنامى


يوم أن تقدم للزواج منها، كادت تطير في السماء من كثرة السعادة، وسريعا جمعهما بيت الزوجة، واكتشفت في عريسها حنانا وحبا لم تتخيله، وصارت الأيام هنيئة هادئة خاصة مع قدوم الطفل الأول لهما.
أحلام وسعادة «ندي.ت» لم تدم طويلا، وكأن القدر استكثر عليها 14 عاما من الزواج الهاديء، وفجأة رحل قرة عينيها وخطف الموت إبنها بعد نحو 6 سنوات، من إنجابه، لتتبدل السعادة حزنا وكدرا، وتصبح الفرحة بؤسا وهما وشرودا.
وحاولت "ندي" إنقاذ ما يمكن انقاذه في حياتها، ولململة ما تبقي من زواجها، لكن مع مرور الأيام تمكن اليأس والقنوط من الزوج، ورفض أن يتقبل قضاء الموت وسخط علي كل شيء.
وتضيف ندي خلال حديثها لـ «صوت الأمة»: عشت أجمل سنين حياتي بزواجي من «مجدي» وزادت السعادة والهناء، بقدوم ابننا "زياد" رحمه الله".
تكتم ندي دموعها وهي تمسك بأوراق رسمية تستعد لتقديمها لقاضي محكمة الأسرة قبل ان تضيف: الله سبحانة وتعالي اختار إبني لجواره وتوفي زياد في عمر 6 سنوات، وبعدها إسودت الدنيا في عيني وعين والده لكنني مع مرور الأيام تغلبت علي حزني وقلت في نفسي هذا أمر الله، لكن زوجي لم يقتنع بذلك.
وتضيف ندي: قبل أن ننجب زياد سافرت بصحبة زوجي للخارج بسبب حصوله علي منحة، وفي بلاد الغربة، حاولت اقناع مجدي بتجاوز أمر وفاة ابننا لتستمر الحياة.
وتستكمل الزوجة حديثها: في البداية اعتقدت أن شرود زوجي وقضائه معظم الأوقات في الخارج مع أصدقائه بمحاولته الهروب من زكريات زياد لكن المصيبة كانت أكبر من ذلك بعدما علمت أنه يصادق الملحدين والذين ينكرون وجود الله تعالي، ولما لاحظت تصرفاته صدمني بأنه أصبح ملحدا، وأن أبنهما توفي نتيجة المرض فقط وليس لشيء أخر.

وتنهي ندي ماسأتها: لم استطع الاستمرار في العيش مع مجدي، بعد فشلي في إعادته لطبيعته الأولي ولما طلبت منه الطلاق رفض وقال لي إنه لا يؤمن بالطلاق والزواج لأن الرابط بين الرجل والمرأة يجب أن يكون الحب فقط، وهنا توجهت لمحكمة الأسرة طلبا للخلع.


 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق