السيسي وبوتين وميركل الأكثر نفوذا في العالم

نشرت صحيفة «تليجراف» تقرير صادر عن كلية «كينجز كوليدج»، يكشف من خلاله الأكاديميون عن الأسباب التي دفعتهم لاختيار كل من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، ضمن أكثر الساسة نفوذا في العالم..

يستهل عادل العدوي بقسم دراسات الحرب في معهد «كينجر»، حديثه بأنه يرى السيسي هو الرئيس الأكثر نفوذا في العالم..حيث جاء انتخابه في مايو 2014، خلال منعطف تاريخي حاسم في الشرق الاوسط، وسط اشتعال المنطقه بالحروب الأهلية وتفكك المجتمعات، لاسيما الانهيار الكامل للعديد من المدن .

وأضاف: «تسببت تلك العوامل في سرعه انتشار الإرهاب وزعزعة استقرار المنطقة، وترتب عليها اندلاع أزمة اللاجئين العالمية وسط محاولات دولية لتلافي تأجيج تلك الأزمة الطاحنة .

وتابع: «أظهر الرئيس السيسي جرأة نادرة في محاربة الإرهاب من جذوره من خلال الدعوة لوضع استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب، و(الثوره الدينية) ضد التطرف والخطاب المتطرف في العالم الإسلامى».

وأوضح العدوي: «لم يكن من السهل علي الرئيس السيسي، الذي يشارك في حرب ثلاثيه الجبهات في وقت واحد علي حدود غزة وليبيا والسودان، مع الشبكات الإرهابية التي ترعاها بعض الدول ومهربي الأسلحة، في حين يواصل عمليه بناء البنية التحتية في مصر التي تشتد الحاجه اليها فضلا عن عمله علي تعزيز الانتعاش الاقتصادية».

وعلي الرغم من جميع تلك الظروف، ووسط الاضطرابات الإقليمية، استطاع السيسي إعاده مصر بنجاح مره أخرى علي المسار السياسي نحو التحول الي قوة عظمي اقليمية مستقرة مع قدرات عسكرية جديده ونمو اقتصادي سريع»

ويرجع الفضل لتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد برأيه، إلى حزمة الإصلاحات التي تم تنفيذها بالإضافة الى الاكتشاف الأخير لحقل احتياطي الغاز الطبيعي العملاق.

وأخيرا، فإن السيسي زعيم أكبر بلد عربي من حيث عدد السكان، يعيد الي مصر وضعها، باعتبارها مرتكزا أساسيا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة

على الجانب الآخر فكثيرا ما يشار إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل باعتبارها لاعبا مهما جدا في الأحداث العالمية -إن لم تكن الأكثر أهمية وتأثيرا- مع اكتفاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بمشاهدتها وهي تقود قضايا مصيرية لأوروبا، مثل الصراع مع الجانب الروسي علي ملف الأزمة الأوكرانية، كما أن ميركل كانت من بين المرشحين لجائزه نوبل للسلام 2015.

ولكن وفقا للأكاديميين بجامعة «كينجز» في لندن، السياسيون الآخرون بما في ذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لهم تأثير كبير علي الساحة العالمية، خاصة في ضوء الضربات الجويه الآخيرة بسوريا.

داليبور روهاك، باحث زميل في معهد «امريكان انتربرايز» في واشنطن، يري ان ميركل هي السياسيه الأكثر تاثيرا في العالم،

وبشير روهاك إلي أن اهتمام ميركل لا ينصب فقط علي المانيا، ولكنه ترسم سياسة الاتحاد الاوروبي بشكل عام، فضلا عن إدارتها للعديد من الأزمات التي هددت بقاء الاتحاد الاوروبي، مثل الأزمة المالية لمنطقه اليورو، وتدفق اللاجئين الي دول أوروبا، والأزمة الاوكرانية والمواجهه بين أوروبا وروسيا.

من ناحيته يرى الكسندر كلارك الحاصل على الدكتوراه من كلية «كينجز»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هو الرئيس الأكثر تاثيرا في العالم.