رفعت المحجوب.. رئيس مجلس الشعب الذي قتلته رصاصات الإرهاب
الإثنين، 12 أكتوبر 2015 01:45 م
فى مثل هذا اليوم من 12 اكتوبر عام 1990 اغتيل رئيس مجلس الشعب المصري رفعت المحجوب وذلك بإطلاق الرصاص عليه، أثناء مرور موكبه أمام «فندق سميراميس» في القاهرة حيث كانت سيارة المحجوب تهدئ من سرعتها لتنعطف من عند فندق سميراميس باتجاه الكورنيش المؤدى للمريديان، وفى لحظات ظهر أربعة شباب لا تزيد أعمارهم على ٢٥ سنة يركبون دراجتين بخاريتين ويحملون أسلحة آلية، وحاصروا السيارتين ثم ترجلوا وراحوا يطلقون النار على من فيهما فمات المحجوب من فوره ومعه حارسه الشخصى المقدم عمرو سعد الشربينى، وسائقه كمال عبدالمطلب، وعبدالعال على رمضان الموظف بمجلس الشعب ثم استقل الجناة الدراجتين وهربوا فى الاتجاه المعاكس لحركة المرور إلا أن واحدا منهم لم يتمكن من اللحاق بهم فأجبر سائق تاكسى على الركوب معه وعند إشارة فندق رمسيس هيلتون نزل من التاكسى شاهرا سلاحه وهرب فى المنطقة العشوائية القريبة من بولاق أبوالعلا ونشرت الصحف رسومات تخيلية للجناة وقتها.
ولد المحجوب، في مدينة الزرقا في محافظة دمياط الساحلية شمال مصر حيث تلقي تعليمه، ثم حاز علي ليسانس الحقوق من جامعة القاهرة عام 1948، والدراسات العليا في القانون العام من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية بجامعة باريس بفرنسا عام 1950، ودبلوم الدراسات العليا في الاقتصاد من جامعة باريس العام 1951 ودكتوراه الدولة في الاقتصاد من جامعة باريس العام 1953، عاد إلي إلي مصر عقب الثورة حيث تدرج في عدة وظائف في جامعة القاهرة ومنها عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية العام 1971.
في عام 1972 اختير من قبل الرئيس محمد أنور السادات في منصب وزير برئاسة الجمهورية، وتلك كانت بداية عدة مناصب سياسية تقلدها. عين في عام 1975 في نائبًا لرئيس الوزراء برئاسة الجمهورية، كما أنتخب أمينا للاتحاد الاشتراكي العربي بعام 1975.
وفي 23 يناير 1984 تولى رئاسة مجلس الشعب المصري التي ظل يتولاها حتي اغتياله بتاريخ 12 أكتوبر 1990 خلال عملية نفذها مسلحون في أعلى كوبري قصر النيل أثناء مرور موكبه أمام فندق سميراميس في القاهرة عندما أطلق علي الموكب وابل من الرصاص نتج عنه مصرعه فورًا، ثم هرب الجناة على دراجات بخارية في الاتجاه المعاكس. واتهم فيها أفراد من جماعة الجهاد وحُكم عليهم بالإعدام بعد مرافعة القرن , ولكن بعد النقض لم يتم إعدام المتهمين وحكمت المحكمة على المتهمين بأحكام تتراوح من الأشغال الشاقة لعشر سنوات إلى البراءة, ولا زالت القضيّة غامضة حتى الآن .
حصل المحجوب علي عدة جوائز وأوسمة رفيعة منها وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى 1963 من قبل الرئيس جمال عبد الناصر ووسام الجمهورية من الطبقة الأولى 1975 من قبل الرئيس أنور السادات وجائزة الدولة التقديرية في العلوم الاجتماعية من المجلس الأعلى للثقافة، عام 1980.