ميرفت تلاوي: "الإخوان" استغلت النساء في مظاهراتها.. وقيادات نسائية أقصيت في عهد مرسي

الأحد، 06 ديسمبر 2015 10:15 م
ميرفت تلاوي: "الإخوان" استغلت النساء في مظاهراتها.. وقيادات نسائية أقصيت في عهد مرسي
رامي جلال

  • أوضاع المرأة العربية ساءت بعد ثورات الربيع العربي 
  • هناك هجمة مرتدة تنتظر الدول الغربية بعد تدخلها لتفكيك الدول العربية 
  • الأعمال الدرامية ساهمت في النظرة المتدنية للمرأة 

"إمراة بألف رجل هكذا لقبها كل من تعامل معها نظرا لأن كلمتها واحدة، وتثبت علي مواقفها إنها مرفت تلاوي، الوكيل السابق لمنصب الأمين العام للأمم المتحدة، وشغلت منصب وزير التأمينات والشئون الاجتماعية المصرية (1997-1999). ثم عادت مرو أخري لتحمل هموم المرأة المصرية والعربية من خلال توليها أمانة المجلس القومي للمرأة.
"صوت الأمة" اقتنص منها حوارا علي هامش مؤتمر«وضع المرأة العربية في الأجندة التنموية لما بعد 2015» بالقاهرة بالتعاون مع كل من جامعة الدول العربية والمكتب الإقليمي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وهيئة الأمم المتحدة للمرأة عن أهداف هذا المؤتمر ووضع المرأة المصرية والعربية الحالي، وعن انتشار ظاهرة التحرش في مصر وعن الجمعيات الأهلية وأشياء أخري وإلي نص الحوار..

ما هو الهدف من إقامة ها المؤتمر ؟
إنطلاقا من حرص منظمة المرأة العربية على بلورة رؤية عربية تهتم بتحليل الأهداف العالمية الخاصة بالتنمية المستدامة من منظور النوع الاجتماعي في ظل أولويات المنطقة العربية، ويسلط الضوء على أهم الفرص المتاحة وأهم التحديات التي تواجه المرأة العربية في إطار كل هدف من الأهداف السبعة عشر.و يهدف أيضًا إلى مناقشة المشكلات الأساسية التي تواجه المرأة العربية وتحول دون تحقيق المساواة والتمكين واقتراح حلول لها، والى توعية الرأي العام وصناع القرار بالأدوار المختلفة للمرأة في مختلف المجالات وتحديد مسؤولية المجتمع المدني في هذه التوعية. كما أن المؤتمر يسعى الى اقتراح آليات لقياس مؤشرات تلك الأهداف وآليات التقييم حول مدى تقدم الدول العربية في إدماج النوع الاجتماعي لدى تحقيق الأهداف التنموية، وصياغة وثيقة تمثل إطارا مرشدا للدول فيما يتعلق بوضع المرأة العربية،في إطار كل هدف من الأهداف التنموية السبعة عشر، بما يساعد الآليات الوطنية والجهات الحكومية في عملية تضمين بعد النوع الإجتماعي لدى إعداد التقارير الدورية الوطنية والإقليمية على مدى السنوات 15 القادمة بشأن التقدم المحرزة نحو تنفيذ الأهداف التنموية.

ما هي أهم الأهداف التنموية السبعة عشر التي ستدور حولها جلسات النقاش في المؤتمر؟
الأهداف التنموية السبعة عشر من بينها جلسات حول المرأة العربية والفقر والجوع، والمرأة العربية والصحة والتعليم، والمرأة العربية والمياه والطاقة، والمرأة العربية والنمو الاقتصادي والبنى التحتية، والمرأة العربية والحد من انعدام المساواة، والمرأة العربية وأنماط الاستهلاك وتغير المناخ، والمرأة العربية والمحيطات والتنوع البيولوجي.

هل تعقد هذه الاجتماعات بطريقة دورية أم أن هذا المؤتمر استثنائي؟
الاجتماع دوري ويقام كل سنتين في الجامعة العربية وفي فينا وهدفه التنسيق بين الأجهزة الإقليمية والأجهزة الدولية مثل الفاو اليونيسيف. 

أليس من الأفضل أن يركز المؤتمر علي قطاعات معينه تؤثر علي المرأة والعمل علي حلها بدلا من التشعب إلي 17 بند؟
التنمية المستدامة والتي تتضمن 17 هدف تفتح صفحة جديدة في تطوير الفكر بحيث لا يعمل كل قطاع في وادي مثل التعليم الصحة الخ والهدف هو منع التضارب ولا يمكن تجزئة المباديء ويجب أن يكون هناك نظره شمولية والمرأة لها دور في كل شيء حتى تغير المناخ لذا نعمل علي تغيير وضع السياسيات الوطنية ونقول أن المخطط يجب أن يأخذ في الاعتبار كيف يواجه الكوارث التي تؤثر علي المرأة قبل حدوثها.

ما تقييمك للوضع الحالي للمرأة المصرية والعربية؟
بعد ثورة 25 يناير كانت الأجهزة المعنية لديها مسئوليات ضخمة تعوقها عن المسائل التي تخص المراه، هل يمكن أن نتحدث عن العنف ضد المرأة والبلاد كانت تعم في حالة من الفوضى وبالتالي فإن وضع المرأة المصرية تأثر بشدة سواء من خلال العنف أو التحرش وحاليا كل أجهزة الدول متكاتفة للقضاء علي هذه الظواهر السيئة وكنا نعاني في المجلس القومي من عدم التعاون الآن كل الوزارات تتعاون في عمل جماعي فالجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء يمدنا بالمعلومات ووزارة العدل قامت بعمل دوائر خاصة لنظر دعاوي العنف ضد المرأة والشرطة تتعاون إلي أقصي درجة.

ما هو تقييمك للمشهد في المنطقة العربية حاليا؟
هناك دول تعمل علي تفتيت الدول العربية ولقضاء علي القدرات العسكرية لجيوشها وسوف ترتد هذه الهجمات علي الغرب الذي يدعم ويشارك في تفتيت الدول العربية فالإرهاب لا دين له ولا وطن له ميزانيات الحروب تكفي للقضاء علي مشاكل الشعوب في الكره الأرضية.

انتشار ظاهرة التحرش علي الرغم من كل الجهود الحكومية لمواجهتها ؟
ظاهرة التحرش ليست مسئولية الشرطة وحدها ولن يتم القضاء عليها بمعرفة الشرطة والقبض علي المتحرشين فقط لكنها تستلزم أن يكون هناك دور للمجتمع المدني وبالفعل حققت حركه شفت تحرش مردود واسع وأن تتدخل وزارة العدل لسرعة الفصل في مثل هذه القضايا كما أن الدراسات تؤكد أن أغلب المتحرشين أطفال 13 عاما، ما يعني قصور في التربية لذا فأن الأمر يحتاج إلي تكاتف كل الجهات والبرلمان القادم سوف يشهد قانون العنف ضد المرأة بما فيها التحرش والأفكار كانت من مركز النادين وهي أفكار قابلة للتطوير والتغيير .

هل العنف ضد المرأة يرتبط بثقافة الشعوب ؟
سؤالك ذكرني بموقف في عام 1993 حيث كان الإعلان العالمي لوقف العنف ضد المرأة بعض الوفود أرادت أن تضيف مصطلح ثقافة الشعوب في التعامل مع المرأة بمعني أن أسمح بأن تضاف ثقافة الدولة فإذا كانت الثقافة تسمح بضرب المرأة فلا مانع من أن تضرب رفضت هذه الفكرة وكلمة ثقافة ترتبط بالنظرة الاجتماعية المتدنية للمرأة والتي تكتسب من الأفلام والمسلسلات وكلام مذيعين فيه احتقار للمرأة لذا يجب أن نواجهه هذه الأعمال التي تسيء للمرأة ونعمل علي رفع الحس الوطني والشهامة ويجب أن نعترف أن هناك خلل لا بد من إصلاحه وهناك خلل في المجتمع يجب إصلاحه وعدم الاكتفاء بالمؤتمرات والاستراتيجيات فقط.

ما هي العوامل التي تساهم في زيادة العنف ضد المرأة ؟
بالطبع البطالة فنسبة الشباب العاطل مرتفعه للغاية هذا الشباب لديه شحنة غضب تخرج في صورة مخدرات أو بلطجة أو عنف ضد المرأة، كما أنه لا يجد شىء يفعله فيقف في الطرقات وبالتالي تزداد نسبة التحرش سواء لفظي أو جسدي. 

تحتل مصر المركز الأول في ختان الإناث ما تعليقك ؟
ختان الإناث ليس من الشرع أو الدين في شيء بل هو بمثابة استقواء علي المرأة، والرجوع بها إلي عصر العبيد، موضحة أنه أصبح يمارس بشكل مقنع تحت ستار القوافل الطبية وشعارات الإحسان إلي الناس، أن المجلس يرفض بشدة إجراء عمليات الختان لأنه يعد عملا إجراميا ينم عن وحشية بالغة، ويمثل انتهاكا لكافة الديانات السماوية التي تؤكد حرمة المساس بالجسد، كما أنه تصرف غير إنساني يمثل خرقا لحقوق الإنسان، واعتداء على القوانين الوطنية، والمعاهدات الدولية.المجلس ينفذ المؤتمرات والندوات وحملات التوعية بجميع المحافظات، للتأكيد على خطورة الختان الذي يجرمه القانون، كما ينفذ برامج تدريبية توجهّ للرائدات الريفيات لتوعيتهنّ بخطورة الختان، وتغيير المفاهيم المغلوطة.

هل تأثرت أوضاع المرأة الحقوقية باختلاف أيديولوجيات الأحزاب الحاكمة في الفترة السابقة ؟
بعد تولي الرئيس مرسي الحكم تلقينا شكاوي من العديد من المنظمات العاملة في مجال المرأة بإقصاء عدد كبير منهم من مناصبهم كما أنه كان هناك شكاوي من أن جماعة الإخوان كانت تستخدم الإخوانيات في مقدمة التظاهرات الخاصة بهم مما يعرضهم للخطر الأكبر، وكونوا يشنون عنف لفظي ضد النساء في المظاهرات الأخري في القوي المدنية وزادت نسبة استهداف النساء في تظاهرات القوي المدنية والتحرش بهم، وأعتقد أنه لو استمر الإخوان في الحكم كانت العديد من القوانين الإحتماعية الخاصة بالمرأة سوف يتم إلغائها عن طريق البرلمان، وتعمد الإخوان عدم الإشارة في دستور2012 للاتفاقيات الدولية كان الهدف كان الهدف منه إلغاء زواج الفتيات في سن صغير وعمل الأطفال وتجارة البشر والليبراليين كما أننا نأخذ علي الليبراليون أنهم يعيقون عمل المرأة سياسيا فيريدون البرلمان لأنفسهم والمرأة ليست فئه مثل العمال والفلاحين بل هي نصف المجتمع لذي لست راضية عن نسبة تمثيل المرأة في البرلمان .

وجهت الأمم المتحدة انتقادات لاذعة لمصر في مجال حقوق الإنسان مؤخرا ما تعليقك ؟
اجتماعات جنيف لم تكن لمحاكمة لمصر بل هو تقرير لكل دول وفقا لما صدقت عليه وذلك كل 4 سنوات ورئيس الوفد يعطي صورة عامة وكل فرد من الوفد يوضح الصورة والإعلام ركز علي التظاهر وحرية الرأي والتعذيب والسجون والحبس الاحتياطي والقضاء وفي مؤتمر جنيف وجهت لمصر 314 توصية في مجال حقوق الإنسان منها 66 توصية عن المرأة بشكل مباشر 45 عن المرأة بشكل غير مباشر 15 توصية للطفل لذا فأن التوصيات لم توجه ضد مصر بشكل خاص ونفس الإجراءات والتصرفات تكون لكل الدول ويكون هناك تعقيب لمده دقيقة لكل دولة. 

الجمعيات الأهلية هل أصبحت صداع في رأس الدولة؟
للجمعيات الأهلية دور هام لا يمكن لأحد إغفاله ولكن طريقة عمل هذه الجمعيات في مصر هي المشكلة فمثلا كانت الجمعيات الأهلية تتهرب من رقابتها من خلال أن تسجل نفسها في هيئة الاستثمار كشركه غير راغبة في الربح وعندما فطنت الدولة لذلك أصبحوا يقيدون أنفسهم كمكاتب محاماة في الشهر العقاري وأري أن قوانين المجتمع المدني بصفع عامة بما فيها النقابات والنوادي تحتاج إلي تعديلات ومصر أخطأت عندما قبلت أن يأخذ جزء من المعونة الأمريكية للجمعيات الأهلية لأنها ساوت بين الدولة والجمعيات الأهلية ومصر كانت مستهدفه من 2003 من خلال مشروع إعادة تفكيك الشرق الأوسط من جديد ولو مشينا في صفهم محدش هيكلم عن حقوق الإنسان ويوم ما نخلص مصر من الفقر والجهل والمرض .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة