بالأسماء.. عواصم «داعش» بالوطن العربي
السبت، 05 ديسمبر 2015 01:39 م
في الأونة الأخيرة انتشر تنظيم داعش في العديد من الدول العربية سواء عمليا أو فكريا أولها سوريا والعراق وليبيا ولبنان.. ونستعرض فى التقرير التالى عواصم «داعش» فى الوطن العربى.
سوريا
نبدأ بسوريا والتي بدأت منها داعش مسيرتها الارهابيه نحو العالم بعدما أعلنت ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) قيام ولايه جديدة لهم تدعي «ولايه الفرات»، والتي تم انشاءها عن طريق كسر الحدود السوريه العراقيه معلقين لافتات في تلك المنطقه كتب عليها «مرحبا بكم في ولايه الفرات».
وضمت هذه الولاية مدينتين هما مدينة «البوكمال» السورية ومدينة «القائم» العراقية وما بينهما من قري. تقع البوكمال في محافظة دير الزور وهي منطقة حدودية يمر عبرها نهر الفرات، أما عن مدينة القائم فهي تقع علي بعد 380 كم غرب العراق وبمحاذاة الحدود السورية من الاتجاه الغربي وعلي الجانب العراقي من الحدود.
وقامت داعش بازالة الحدود بين البلدين من سواتر ترابية وأسلاك كهربائية وإزالة العلامات الحدودية بالكامل الي جانب ردم خندق قد حفرته القوات الأمريكية عام 200، وتم الإعلان عن تلك الولاية من خلال مكبرات الصوت والتي كانت تنادي الأهالي بحرية التنقل بين البلدين دون أي قيود.
وفي حوار سابق لمحررة «صوت الأمة»، قال أحد عناصر الجيش السوري الحر- والذي أعلن قبل عام أن سوريا والعراق لهم انتداب داخل بعضهما من خلال العشائر الموجودة في تلك المنطقة- إن العديد من السوريين قد دخلوا الي العراق لمناهضتهم أثناء حربهم مع إيران، أما بالنسبة إلي خطر تلك الولاية فيري ذلك المصدر إن انشاء ولايه لا يعد خطرا علي الدوله السورية لأنه زائل، وأن الجرائم التي قام بها بشار في حق الشعب السوري من قتل المتظاهرين وقطع رؤوسهم والقاء الحجارة علي رؤوس المتظاهرين، فلن تكون داعش اسوأ من بشار وإن كان هدفهم واحد في النهاية من خلال اشتراكهما في عمليات قتل ممنهجة وهم غير مقبولين للشعب علي السواء.
وقد تحالف الجيش السوري الحر مع العديد من العشائر للتصدي لمثل هؤلاء خاصة في منطقة دير الجور والمنطقة الشرقية، والتي تحاول الدولة الإسلامية في العراق والشام السيطرة علي تلك المنطقتين، لاحتوائهما علي أبار للنفط وكل ذلك لصالح المافيا التي هي جزء من المخابرات التركية، والتي استخدمت النفط السوري لدعم حملة أردوغان عن طريق تكريره وبيعه لتغطية نفقات الحملة الانتخابية إلي جانب تغطية المخابرات التركية للنفقات المالية لهذا التنظيم الإرهابي.
وأشار مصدر بالجيش السوري، إلى أن داعش قد أقام عديد من الخزانات علي الحدود السورية لتخزين النفط فيه الذين يأتون به من دير الجور والمنطقة الشرقية لصالح المخابرات التركية. وأضاف أن الجيش السوري الحر اجتمع مع الضباط الأحرار لحماية الشعب وتحقيق أهداف الثورة من حرية وكرامة إلي غيرها من أهداف.
ومن جانبه أكد مصطفي زهران، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية، أن الخطر الذي تمثله داعش لا يكمن فقط في دولتي العراق والشام بل علي العالم بأكمله، مشيرا الي أن الازهر والحكومات وحركات الإسلام السياسي لابد وأن يعملون في تلك الأيام علي التوعية اللازمة لانتشار الوعي حول خطورة تلك الجماعات والانضمام اليها.
وأضاف أن تنظيم داعش الإرهابي هو تنظيم أممي ولن يقف علي العراق والشام بل سيتوغل الي الكرة الأرضية كلها، مشيرا الي أن وضع هذا التنظيم لخريطة للمنطقة العربية كلها وذلك أمر طبيعي بالنسبة لهم خاصة لأنهم يسعون لعودة الخلافة الإسلامية من جديد.
أما عن داعش والتي قد أصبحت مصدرا لجمع الجماعات والتيارات الجهادية في المنطقة العربية بل والغربية أيضا خاصة بعد توجه 51 جهاديا قد أتوا من إسبانيا الي العراق والشام وهذا ماعلنه وزير الداخليه الإسباني "خورخي فيرنانديز دياز" لنظيره الفرنسي خلال مؤتمر جمعهما.
والتصدي لما يحدث لابد وان يتم عن طريق التكاتف وأوله التكاتف بين النظام وجماعات الإسلام السياسي والأزهر الذي يلعب دورا هاما في استقرار الأوضاع، وقد حكمت بعد ذلك داعش سيطرتها علي الكثير من المناطق السورية ولكن كانت أهم هي المناطق هي التي سلبوا البترول منها كما ذكرنا سابقا.
العراق
وفي العراق أحكمت داعش سيطرتها علي العديد من المناطق أولها «الموصل» وهي ثاني مدن العراق والتي تبعد حوالي 350 كم عن شمال بغداد علي الضفة اليمني لنهر دجلة وتلك المدينة من أكثر الأماكن التي يقطن بها السنة، وارتكب مقاتلو التنظيم فيها كثير من الجرائم، مثل هدم أضرحة أولياء، وتدمير كنوز أثرية تعود إلى مرحلة ما قبل الإسلام، وقد تم دخول داعش اليها في تاريخ 10 يونيو 2014.
أما عن «تكريت» فبدأ دخول التنظيم الإرهابي اليها في الحادي عشر من يونيو 2014 وقد شنت القوات الحكومية العراقية حربا لانزاعها من يد الارهاب بدفعهم بحوالي 30 ألف جندي لمحاربة التنظيم، نتج عنها عدة اشتباكات عنيفة بين القوات وداعش واختلف البعض حول تقدير عدد الضحايا من الطرفين نظرا لوجود انتحاريون من التنظيم الارهابي، أما عن «تلعفر» فقد تم السيطرة عليها يوم 23 يونيو 2014، تليها مدينة الفلوجة وقد دخلها أولئك المسلحون في الثاني من يناير 2014 قبل 6 أشهر من الهجوم الواسع الذي قام به التنظيم، أما عن منطقه الرمادي فقد تم السيطرة عليها بالكامل من قبل التنظيم بعد اقتحامهم لمقر اللواء الثامن وقيادة عمليات الأنبار مسيطرين بذلك علي كافة أنحاء المدينة ومحطات الكهرباء ومبني مكافحة الإرهاب الذي أخرجوا منه عشرات المعتقلين.
ليبيا
أما عن داعش في ليبيا، فقد أشار البعض سابقا، أن أول ظهور للتنظيم الإرهابي في ليبيا كان في مدينه «درنة»، ولكن كان هناك ظهورا اخرا لداعش في طرابلس في عرض عسكريا سابق لهم لاستعراض القوة ونظرا لوجود بعض متطرفين من «بوكو حرام»، اختلط الأمر علي البعض في تقديرهم الصحيح لأماكن تواجد داعش خاصة، وأن حدود ليبيا شاسعة وأغلبها مناطق صحراوية.
لبنان
أما عن داعش في لبنان فقد اعلنت من قبل صحيفة السفير اللبنانية عن وجود داعش في لبنان بنحو 40 ألف إرهابي بينهم جنسيات عربية كثيرة ولكن لم يتم تحديد أماكن التجمعات بدقة نظرا للأوضاع اللبنانية.