بالفيديو.. بوتين: الغرب يغذي الإرهاب ولا بديل عن تحالفات قوية لمواجهة داعش
الإثنين، 28 سبتمبر 2015 09:04 م
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه لا بديل عن دعم جيش السوري، ورئيسه بشار الأسد، لمواجهة الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، وإن الغرب يغذي العنف من خلال توظيف الحرية في تدمير الدول وفرض الوصاية عليها.
وأضاف بوتين خلال كلمته أمام الجمعية العامة للمم المتحدة في دورتها الـ70، أن بلاده تقدم الدعم الفني لسوريا والعراق لمواجهة الحركات المتطرقة.
ويرى بوتين أنه من الخطأ عدم دعم الجيش السوري، الذي يحتاج الشجاعة لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية ،وإن البعض تسيطر عليه مشاعر الحرب الباردة، بينما موضوع مواجهة الإرهاب لا ينبغي ربطه بطموحات دولة معينة.
ودعا الرئيس الروسي لتحالف حقيقي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، يضم مختلف الأطراف المستعدة, على غرارالتحالفات التي واجهت النازية، مطالبًا القيادات الدينية الإسلامية بالحث على نبذ العنف، ورفض منهج الإرهابيين الذين يسيئون لرسالة الإسلام وقيمه .
وقال إن روسيا التي ترأس حاليا مجلس الأمن ستعقد بعد أيام اجتماعا وزاريا لتحليل المخاطر بالشرق الأوسط
وفي سياق متصل، اتهم بوتين الولايات المتحدة ودول الغرب بتغذية الإرهاب والعمل على خلق ظروف تفضي للعبث بأمن الشعوب واستقرارها.
ودلل على وجهة نظره بالقول إن العديد من عناصر تنظيم الدولة جنود سابقون في الجيش العراقي الذي حلته أميركا عقب غزوها للبلاد عام 2003.
وقال إن المعارضة السورية التي يسميها الغرب بالمعتدلة تقف بجانب المسلحين الإسلاميين، في إشارة لتسليم مقاتلين دربتهم أميركا مؤخرا أسلحتهم لجبهة النصرة.
وأشار إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية يجمع أجانب من مختلف الدول بينهم روس ويمكن عودتهم لبلدانهم لنشر الفوضى.
وانتقد بشدة ما سماها تناقضات وعدم فاعلية الأمم المتحدة، وحرص بعض القوى على فرض قراراتها وخياراتها على الشعوب، مما أحدث كوارث وقلاقل في الشرق الأوسط تحت يافطات الحرية والتغيير، على حد تعبيره.
ولفت إن المشكلة اليوم هي أن هناك مركزا واحدا يصر على الهيمنة ويعتقد أصحابه أنهم على الصواب ويهمشون المنظمة الدولية، في إشارة منه للولايات المتحدة وحلفائها، وأن الحل هو إعادة هيكلة الدولة التي تفككت ومساعدتها عسكريا واقتصاديًا، وليس إقامة مخيمات للاجئين، مضيفًان أزمة اللاجئين لقنت أوربا درسًا لن تنساه.