نادر نور الدين: يجب ان تعلن مصر غضبها حول المباحثات الهذلية مع إثيوبيا

السبت، 05 ديسمبر 2015 03:22 م
نادر نور الدين: يجب ان تعلن مصر غضبها حول المباحثات الهذلية مع إثيوبيا
آية عبد الرؤوف

قال الدكتور نادر نور الدين أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، أنه كان لابد من الجانب الإثيوبى الالتزام بالموعد مع مصر والسودان لأن هذا الموعد هو المحدد سلفا قبل زيارة كينيا التى تعد الجار الجنوبى لإثيوبيا.

وأضاف أستاذ الموارد المائية فى تصريحات خاصة لصوت الأمة، أنه من المتوقع المزيد من التسويف وكسب الوقت من قبل الجانب الإثيوبى، مضيفا أنهم مازالوا يرفضون تحويل المباحثات الى سياسية ويصرون على أنها مجرد مباحثات فنيه فقط تتعلق بالمياه ونهر النيل كما يتهربون من اجتماع يشارك فيه وزراء خارجية الدول ووزراء الرى وكالمعتاد تعاطفت معهم السودان.

وأشار نور الدين أن اللجنه الوطنية لحوض نهر النيل والتى تضم توقيع 17 عالم قاموا برفع توصيه لسيادة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لضرورة وحتميه وقف هذه المباحثات الهذليه التى وصلت إلى طريق مسدود وأوصوا أنه لابد من تقديم شكوى عاجلة لمجلس الأمن وأخرى للإتحاد الإفريقى ورفع قضية فى المحكمة الدولية لإثبات حق مصر فى المياة، لان ما تقوم به الدولة الإثيوبية دون التنسيق مع مصر قد يؤدى الى اندلاع صراعات فى شرق القارة الإفريقية.

وأكد على ان لاينبغى لمصر السماح بإستكمال بناء سد النهضة دون أن تحصل على ضمانات كتابيه وتعهدات عبر معاهدة أو اتفاقيه جديدة مع إثيوبيا تتعهد فيها اثيوبيا بالحفاظ وعدم المساس بحصة مصر من المياه عند معدلاتها الحاليه دون نقصان، ولتحقيق ذلك يجب توقف العمل فى بناء السد لحين التوافق حول مواصفاته وسعة تخزينه وعدد سنوات التخزين وانها تتعهد كتابتا بعدم المساس بحصة مصر.

وأردف استاذ الموارد المائية قائلا "اصبحت مصر تابعه بدلا من أنها دولة قائدة "، مؤكدا على أن مصر لن تكشر عن انيابها ولن تحتج على أسلوب التفاوض من الجانب الإثيوبى وبالرغم من تحديد موعد للرئيس موعد فى 5 أكتوبر تم تأجيله أيضا.

وأكد على أن لابد من رفض مصر هذا الأسلوب فى التفاوض والاعلان عن غضبها مضيفا نوهت منذ 4 سنوات أنه لاجدوى من التفاوض مع الجانب الإثيوبى لانها تحلم بأن تحل محل مصر وإزاحتها عن المركز القيادى فى افريقيا ووظهر ذلك من خلال رئيس الوزراء الإثيوبى أثناء تصريحاته بأن بناء السد لم يتم إنشاءه لاسباب تنمويه فقط ولكن لأسباب إقليمية وهذا يعنى الى تطلعهم للقيادةالسياسية على حساب مصر، ولذلك هم يريدون إضعاف مصر من خلال التحكم فى المياه ومقدرتها وعند تحكم اثيوبيا فى المياه يصبح تصنيفها أعلى من مصر وتصبح الريادة فى يديها وهذا ما تريده.

وتابع نو الدين أن اثيوبيا تسعى لفرض سياسة الأمر الواقع لانهم حتى الآن أنجزوا 47 % من حجم انشاء السد وخلال أكتوبر القادم 2016 سوف يفتتحون المرحلة الأولى من إنشاء السد التى تحتوى على 2 توربين لتوليد الكهرباء، وفى أكتوبر 2017 سيتم الإنتهاء الكامل من السد، لدينا 11 شهر فقط لعدم الرجوع لنقطة اللاعوده لان بعد هذه الفتره سوف يتم الإنتهاء من بناء سد النهضة وخاصة عندما يقومون ببناء 4 سدود لمنع الطمى وعدم انسدادا سد النهضة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق