أحزاب ترفض "دعم الدولة" داخل البرلمان
الأحد، 13 ديسمبر 2015 02:29 م
أثار ائتلاف "دعم الدولة المصرية"، جدلًا كبيرًا في الشارع السياسي، عقب إعلان اللواء سامح اليزل، الانتهاء من تشكيل الائتلاف، الذي بلغ عدد أعضائه 400 نائب حتى الآن، بما يعادل ثلثي عدد النواب داخل البرلمان.
تمردت بعض الأحزاب على الدخول في ائتلاف سماح سيف اليزل، على رأسهم حزبا "الوفد والمصريين الأحرار"... "صوت الأمة" ترصد في التقرير التالي اختراق "دعم الدولة" لأحزاب برلمان 2015.
قال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، لـ"صوت الأمة"، إنه لم يحدث أي اتصالات بين اللواء سامح سيف اليزل، والمهندس نجيب ساويرس، رئيس الحزب، للتشاور حول انضمام أعضائه لـ «ائتلاف دعم الدولة المصرية».
وصف وجيه، "دعم الدولة" بأنه يتبع منهج الانتهازية الصريحة مع أعضاء البرلمان، لتوزيع المكاسب والمناصب، وتحقيق التوافق والأغلبية في وجه الجميع.
وأكد أحمد عودة، نائب رئيس حزب الوفد، لـ"صوت الأمة"، أن الحزب لن ينضم إلى أي ائتلافات أو تحالفات تحت قبة البرلمان، مشددًا على أن الهيئة البرلمانية للحزب كهيئة وفدية ستمارس نشاطها بمفردها داخل البرلمان.
أضاف خالد العوامي، أمين عام حزب الحركة الوطنية المصرية، أنه لن يدخل في أي تحالفات سياسية مع أي أحزاب أخرى، سواء تحت قبة البرلمان أو خارجها، مشددًا على اعتزامه العمل منفردًا من خلال أجندة تشريعية تخدم المواطن، وتراعي مصلحة الدولة في المقام الأول والأخير.
أوضح العوامي، ان كل ما يتردد بشأن عقد تحالفات مع أحزاب أخرى، سواء لم تحصل على مقاعد في البرلمان، أو حصلت على مقاعد قليلة، كلام عار تمامًا عن الصحة، متابعًا: "إننا داعمون للدولة منذ أول لحظة تم فيها تأسيس الحزب، وسنظل على هذا المنهج إلى ما لا نهاية، بهدف بناء الدولة والنهوض بمؤسساتها، والكتلة النيابية للحزب ستعمل على تقديم تشريعات تركز في المقام الأول على الفئات المهمشة، وسنطالب الحكومة بأن تكون الموازنة القادمة موازنة للفقراء".
علق عبدالناصر قنديل، أمين الشؤون النيابية بحزب التجمع على تحالف دعم الدولة المصرية داخل البرلمان، مؤكدًا أن البرلمان الحالي بتشكيله يُدعم الدولة، وليس بحاجة إلى ائتلاف يعيد استنساخ تجربة الحزب الحاكم، متوقعًا فشله.
أضاف قنديل: "حزب التجمع رغم قلة تمثيله في البرلمان، إلّا أنه سيعرض أفكاره مرتكزة على المواقف والقضايا التي يتم مناقشتها داخل البرلمان، ومن ثم الاختلاف أو التوافق.. الحديث عن بعض الأخطاء سعيًا لصنع صورة جديدة، يستهدف إعادة الحزب الوطني المنقصي"، مشيرا إلى أن الدولة المصرية والمواطن ليسوا بحاجة لنواب يضمون مجموعة بصمجية وهتّيفة تحركهم أشخاصًا.