«دبلوماسيون» يحللون تضارب التحقيقات المصرية الروسية بشأن الطائرة المنكوبة
الإثنين، 14 ديسمبر 2015 05:21 م
في الوقت الذي أعلنت فيه لجنة التحقيقات المصرية، أنها لم تجد أي أدلة تشير إلى أن الطائرة الروسية، التي سقطت في سيناء، سبب سقوطها عمل إرهابي، أعلن مسؤول في «الكرملين» أن المخابرات الروسية، تعتقد أن الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء، سقطت بسبب عمل إرهابي.
خبراء علاقات دولية، يوضحون تأثير هذا التضارب في وجهات النظر بين الجانبين المصري والروسي، على العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدوا علي أن العلاقات المصرية الروسية لن تتأثر بهذا التضارب، بعدما أصبح هناك تناقض بين ما توصلت إليه التحقيقات الروسية ونظيرتها المصرية.
وقال السفير جمال بيومى، أمين عام اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية، إن العلاقات الثنائية لن تتأثر بين مصر وروسيا، مشيرًا إلى أنه من الضروري التفكير في منع تكرار مثل هذه الحادثة، وليس البحث عن المتسبب فيها.
وأضاف السفير، في تصريحات لـ«صوت الأمة»، أن مصر تحاول بشتى الطرق أن تتوصل إلى معلومات تفصيلية عن وقوع الحادث، وبعد إسقاط تركيا للطائرة الروسية "سوخوى24"، حدث تسريب يثبت أن القنبلة وضعت داخل الطائرة الروسية أثناء وجودها في تركيا، وقبل وصولها إلى مصر.
وأكد بيومى، أن العلاقات المصرية الروسية جيدة ومبشرة، خاصة بعد إسقاط تركيا لـ"سوخوى24"، مما خفف الضغط علي مصر لإحتمال تورط تركيا أيضًا في سقوط الإيرباص ومقتل 244 روسيًا.
وأفاد السفير، أن روسيا وانجلترا سوف يسمحون بعودة السياحة في مطار شرم الشيخ مع بداية سنة 2016، وهنا تكون المشكلة تم حلها مما يعنى أن مصر ليس لديها مشكلة وقد دعمت وسائل التأمين فى المطارات.
وقال بيومى، إن حادث الطائرة الروسية نتيجة عملية إرهابية واضحة وأحد الدلائل أن قنبلة وضعت أسفل مقعد بالطائرة.
وعلى صعيد متصل، أفاد السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن اختلاف وجهات النظر الروسية والمصرية فيما يتعلق بحادث سقوط الطائرة الروسية المنكوبة لا يؤثر علي العلاقات القائمة بين البلدين، ولكنها تتأثر حينما يكون الحادث مقصود من الدولة وغلطة متعمدة، مثل اسقاط تركيا لطائرة "السوخوى "24 عمدًا، مع سبق الإصرار والترصد.
وأشار حسن، في تصريحاته لــ«صوت الأمة»، إلى أن مصر وقع عليها الضرر الأكبر قائلًا: كيف نذبح فرخة تبيض كل يوم بيضة ذهب لنا، مؤكدًا أن يهمنا أن نعرف من المسؤول عن الحادث سواء كان خطأ فنى أو عمل تخريبي، ونحاول الوصول إلى الثغرة وكيف وصلت القنبلة للطائرة.
وأفاد عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن هناك احتمال أن يكون أحدًا من الخلايا النائمة وضع القنبلة أثناء نقل الحقائب بعد تفتيشها وخلال وضع المواد الغذائية، أو أن الطائرة وصلت مطار شرم الشيخ والقنبلة موضوعة فيها أصلًا من تركيا، وهذا الأرجح.
وأكد حسن، أن العلاقات الثنائية لم تتأثر، والدليل علي ذلك أن هناك تعاون فى المفاعلات النووية والمجال العسكري. مضيفًا أن روسيا يهمها أكثر من مصر أن تكون العلاقات وثيقة فى المرحلة الحالية لأن هناك تحدى لها فى التوازن مع علاقاتها الدولية. وكما أن روسيا دولة عظمى، مصر أيضًا دولة كبري واستثماراتها فى مصر تعود عليها بالفائدة.
وأضاف السفير المصري، أن بعد أزمة تركيا مع روسيا، ستكون مصر بديل عن أنقرة، لذلك من المهم لروسيا عودة السياحة فى مصر، والسياحة فى مصر أرخص من تركيا ومن الدول الأوروبية.