بوتين يدشن خط الكهرباء الثاني إلى القرم

دشن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خط التيار الكهربائي الثاني لربط شبه جزيرة القرم بشبكة الكهرباء الروسية وذلك في إطار خطة استغناء القرم عن الطاقة الكهربائية الأوكرانية، وقد أوعز الرئيس بوتين ببدء إمدادات الكهرباء إلى شبه جزيرة القرم للجهات المعنية عبر جسر تلفزيوني يوم الثلاثاء 15 ديسمبر.

وكانت شبه جزيرة القرم الروسية شهدت خلال الشهر الماضي، نقصا حادا في الكهرباء، وذلك بعد تفجير أبراج نقل الطاقة الكهربائية في أوكرانيا والتي كانت تنقل الطاقة الكهربائية إلى شبه الجزيرة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 1.9 مليون شخص بشكل جزئي أو كلي.

وعلى إثر التفجير، فرضت سلطات الإقليم الروسي في الـ 22 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حالة الطوارئ في سيفاستوبول وغيرها من المدن الكبرى في إقليم شبه الجزيرة. كما تم تحويل جميع المواقع الحيوية كالمستشفيات والدوائر الرسمية للتزود بالتيار الكهربائي من مصادر احتياطية، كالمحطات والمحولات المتنقلة والثابتة.

وسيعطي هذا الخط الجديد طاقة كهربائية للقرم تصل استطاعتها إلى 230 ميجا واط، تضاف إلى 260 ميجا واط أخرى تورد إلى شبه الجزيرة عبر الخط الأول من جسر الطاقة، الذي تم تدشين عمله خلال زيارة الرئيس بوتين إلى القرم مطلع الشهر الحالي.

وسيساعد هذين الخطين، الممتدين من إقليم كراسنودار إلى شبه جزيرة القرم، في تقليص عجز الطاقة في القرم التي كانت تحصل على نحو 70% من احتياجاتها الكهربائية من أوكرانيا.

كما طلب الرئيس الروسي مد خطين إضافيين من جسر الطاقة إلى القرم بحلول الربيع القادم، لتصل إمدادات الطاقة إلى شبه الجزيرة إلى نحو 800 ميغاواط، ما سيغطي احتياجات الإقليم الروسي بشكل كامل، وسيساهم في إنشاء قاعدة للتنمية الاقتصادية في الإقليم.

وتأتي هذه الخطوة في إطار تنفيذ مشروع توصيل شبه جزيرة القرم الروسية بشبكة خطوط الكهربائية الروسية، لاستغنائها بشكل كامل عن أي اعتماد على الجانب الأوكراني على جميع الصعد وفي مقدمتها الطاقة وطرق المواصلات والملاحة، وذلك منذ عودة القرم إلى قوام روسيا.