الكويت تؤكد على أهمية التعاون الأمني العربى للتصدي للارهاب
الخميس، 17 ديسمبر 2015 05:43 م
أكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد خالد الحمد الصباح أهمية التعاون الأمني العربي باعتباره من اهم ركائز العمل المشترك، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود للتصدي للإرهاب ومكافحة المخدرات.
وقال الشيخ محمد في كلمة له اليوم الخميس خلال احتفال وزارة الداخلية الكويتية بيوم الشرطة العربية الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام إن هذه الاحتفالية تأتي في ضوء ظروف إقليمية وعربية صعبة تشهد فيها العديد من الدول العربية اضطرابات سياسية وصراعات طائفية مقيتة أدت إلى تدمير مقدراتها، مضيفا أنها "تؤثر على الحالة الأمنية لجميع الدول المجاورة ولسنا بمنأى عن آثارها وتداعياتها".
وذكر أن الفترة الحالية تشهد تفاقم جريمة الإرهاب وتعدد المنظمات الإرهابية وتعاظم مصادر تمويلها من استيلائها على مقدرات بعض الدول واستغلال عوائدها في تمويل أعمالهم الإجرامية الذي أدى الانهيار الأمني في بعض البلاد.
وأضاف الشيخ محمد الخالد إن استفحال ظاهرة انتقال المقاتلين الأجانب وتجارة السلاح والمخدرات وظهور الجرائم المنظمة العابرة للحدود "تفرض علينا أكثر من أي وقت مضى اليقظة التامة ومضاعفة الجهد للتصدي لهذه الآفات التي تهدد مجتمعاتنا".
وقال إننا خطونا خطوات واسعة في مواجهتها ورغم شراسة التنظيمات الإرهابية وعدم وجود وازع دين أو ضمير لدى أفرادها فإن ذلك لم يثنينا إطلاقا عن نهجنا في الالتزام بالقانون دون تجاوز والحفاظ على حقوق الإنسان وصيانة الأعراض وتقاليدنا الاجتماعية".
وتابع: إننا "لم ننس دورنا في النهوض بمسئوليتنا نحو تقديم الخدمات التي تناط بنا على اكمل وجه وبأسلوب سهل وميسور لجميع المواطنين والمقيمين على أرض هذا البلد".
وأشار الى تطور الوزارة في تطبيقات الحكومة الإلكترونية وهو ما استحقت عليه جائزة أفضل تطبيق بمعرض ومؤتمر الحكومة الإلكترونية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية بمملكة البحرين.
وأكد الشيخ محمد الخالد أن صيانة الأمن والحفاظ على الاستقرار لا يقع على عاتق رجال الشرطة وحدهم وإنما المواطن هو صاحب الدور المحوري الفاعل والشريك الرئيسي مع أجهزة الأمن.
وقال "إنني أشد على أيدي أولياء الأمور للحفاظ على أبنائهم حتى لا تنال أفكار الإرهابيين منهم عند استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي" مثمنا دور مؤسسات المجتمع المدني ومحافل العلم للنهوض بالمسؤولية في مكافحة المخدرات ومحاربة الفكر الضال.
واعتبر الشيخ محمد الخالد أن الانتصار على الإرهاب يبدأ في المعركة الفكرية ودحض عقيدة المتطرفين وإبراز فسادها وتوضيح الدين الصحيح للأبناء والشباب دون تركهم لتلقي الأفكار من وسائل التواصل الاجتماعي التي تعد الوسيلة الأولى حاليا للجماعات الإرهابية للتغرير بالشباب.