فرنسا تطلب ضمانات حول رحيل بشار الاسد عن الحكم
السبت، 19 ديسمبر 2015 05:05 ص
أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا طلبت بالأمم المتحدة ضمانات حول رحيل الرئيس بشار الاسد عن الحكم وذلك لأسباب ليست فقط اخلاقية ولكن ايضا تتعلق "بالفاعلية".
جاء ذلك في تصريح له عقب مشاركته الليلة في اجتماع لمجلس الامن الدولي تم خلاله التصويت بالإجماع على مشروع قرار يدعم خارطة طريق دولية لعملية السلام في سوريا.
وتساءل فابيوس: " كيف سيتمكن رجل من جمع شعب هو مسؤول عن مقتل جزء كبير منه؟"، معتبرا "أنه طالما ظل الاسد في الحكم لن تتحقق مصالحة حقيقية ومستدامة بين الشعب والحكومة السورية".
وطالب فابيوس بإطلاق عملية انتقال فعلية تسمح بنقل السلطة التنفيذية بالكامل الى حكومة انتقالية لا سيما السيطرة على الاجهزة العسكرية والأمنية وفقا لبيان جنيف.
وينص القرار على أن تجري "في مطلع يناير مفاوضات بين النظام السوري والمعارضة" حول عملية انتقال سياسي تنهي الحرب في سوريا، وذلك تزامنا مع وقف لاطلاق النار على كامل الاراضي السورية.
وقد رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بأول قرار يركز على الاليات السياسية لحل الأزمة السورية و وصفه بالخطوة المهمة جدا من أجل التقدم نحو الحل.
كما جدد الرئيس الأمريكي باراك أوباما إصرار بلاده على ضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد من السلطة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار مصالح مؤيدي الأسد في مستقبل سوريا السياسي.
وكان مجلس الامن الدولي، بحضور وزراء خارجية 17 دولة، قد وافق في وقت سابق بالإجماع على مشروع قرار يدعم خارطة طريق دولية لاحلال السلام في سوري و إنهاء الصراع الذي أودى بحياة أكثر من 250 الف شخص فضلا عن نزوح ملايين السوريين ، إلا أن مصير الرئيس الاسد لا يزال محل خلاف.