ننشر نص شهادة اللواء أحمد وصفى فى قضية «اقتحام سجن بورسعيد»

استمعت هيئة محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، اليوم السبت، لأقوال اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني السابق، ورئيس هيئة التدريب بالقوات المسلحة الحالي، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«اقتحام سجن بورسعيد العمومي»، المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى.

وقال اللواء «أحمد وصفي»، قائد الجيش الثاني الميداني، أنه صُدر أوامر من القائد العام للقوات المسلحة وقت أحداث «سجن بورسعيد»، بالتعامل وإنهاء محاولة إقتحام سجن بورسعيد العمومي.

وتابع اللواء «وصفي» خلال شهادته أمام المحكمة، بأنه أصدر بناءًا على التكليف السابق الإشارة إليه بتكثيف تواجد القوات، وزيادة أعدادها بالمحافظة، لافتًا إلى أن القوات كانت تتمركز قبل الأحداث في تأمين محافظة ومديرية أمن ونادي الضباط، ومستشفى القوات المسلحة.. وتنشر «صوت الأمة» نص شهادة اللواء أحمد وصفى.

بدأت المحكمة بسؤال وصفي عن بياناته؟

فأجاب قائلا اسمي أحمد وصفي لواء بالقوات المسلحة المصرية وابلغ من العمر 55 سنة.

س- ما هي معلوماتك وما تذكره عن الأحداث التي شهدتها مدينة بورسعيد الخاصة بأحداث محاولة اقتحام السجن التي وقعت يوم 26 يناير 2013 وما قبلها وما بعدها ؟

ج- صدرت لي الأوامر من القائد العام بسرعة التوجه لمدنية بورسعيد بعد محاولة اقتحام سجن بورسعيد واصطحبت قوات معي وتولت تلك القوات مهمة تامين السجن والمحافظة ومستشفى القوات المسلحة و نادي القوات المسلحة وكان اهم جزء عندي لتامين السجن وصد أي اعتداءات من الخارج و تم تكثيف عدد القوات المسلحة وأنا فاكر انه بالليل في أول يوم للتامين حدث واقعة إطلاق أعيرة نارية على أفراد من القوات المسلحة المكلفة بتامين السجن و تم الرد علي مطلقي تلك الأعيرة ولم يتكرر بعد ذلك مثل ذلك الاعتداء.

.. وانه للأسف انه خلال الثلاث او أربع أيام كان معدلات القتل عالية لأنها كانت تتم بشكل عشوائي وخاصة أثناء تشييع الجنازات سواء خلال الذهاب للمدافن أو العودة منها الضرب كان شغال سواء امام القسم وكانت الاحداث تتوالى ..وانا اتذكر انه قائد العمليات في الموقع أصيب بطلق ناري في الفخذ وتم نقله للمستشفى لتلقى العلاج وكانت إصابته في موقع مديرية الأمن و المحافظة.

وأن استمرار عملية إطلاق النيران استمرت حتى أثناء صلاة الجمعة وأثناء انتهاء الصلاة كلمني رئيس قوات الأمن وأبلغني بأنه انسحب ودخلت انا في وسط الناس و تكلمت معهم وكان فضل الله علينا كبير بان الناس تعاطفت معنا وتم تهدئة الأوضاع والعمل على إعادة النظافة لبورسعيد باعتبارها عروسة القناة ولم يكن هنام أي اضطرابات سوى بعض الاضطرابات التي حصلت في المعدية.

س- هل كانت توجد قوات لرجال القوات المسلحة في مدينة بورسعيد قبل الأحداث؟

ج- نعم كان هناك تامين للقوات المسلحة في نادي القوات المسلحة ببورسعيد.

س- متى وصلت إلى مدينة بورسعيد ؟

ج- وصلت قبل آذان المغرب وكثفت التواجد الأمني للقوات على كل البنوك و قمت بتامين سجن بورسعيد الذي اصبح منطقة عسكرية بما في ذلك السوق الذي يوجد وراء السجن لأنني احتجت الى حيز امني لتامين محيط السجن و كثفت تواجد القوات الأمني على مبنى امن الدولة و محكمة بورسعيد و حددت مدخل واحد للدخول و الخروج لهما ..كما كثفت التواجد الامني لتامين المجرى الملاحي لقناة السويس و كذلك تكثييف التواجد الامني بمحيط مديرية الامن وباقي الاهداف الموجودة في منطقة جنوب بورسعيد وهي الاماكن التي يوجد فيها شركات بترولية و بتروكيماويات.

س- هل كان تكثيف تواجدكم بناء على معلومات ؟

ج- بطبيعة العمل تم بتقدير الموقف وكان لازم قرار تامين كل شئ مهم في مدينة بورسعيد معلومات تقول ان هناك عناصر لأحداث فتنة بين اهالي بورسعيد وكان هناك عناصر خارجية شاركت في تلك الاحداث وانا سمعت عنها ولا يوجد دليل على صحة تلك المعلومات.

س- ما كانت الحالة التي كانت عليها مدينة بورسعيد انثاء تواجدك فيها؟

ج- ملخصها كانت مأساة والأهالي كانوا في حالة ثورة عارمة و ثورة تتجدد في نفس التوقيت ..بعض الاهداف كانت مهددة و هناك واقعات ضرب نار على التجمعات و ضرب نار يأتي بي حين وآخر.

س- هل شاهدت واقعات إطلاق نار في محيط بورسعيد ؟

ج- بعد واقعتين مرتين بإطلاق النار لم أشاهد يوم 26,27 يناير في الصباح.

س- هل شاهدتم الجهة التي تطلق النيران ؟

ج- كان ضرب النار من خارج سجن بورسعيد على قواتنا يوم 26,27 يناير من ناحية السوق.

س- هل شاهدت اطلاق نار على سجن بوسعيد؟

ج- انا حضرت بعد الواقعة بعد أن انتفضت المظاهرات.

س- هل تم تحديد اشخاص مطلقي الأعيرة النارية؟

ج- انا رجل تنفيذي وليس عندي تعليمات.. كان يتم الاعتداء علينا طوال الايام وكان عندي العميد شريف أصيب بطلقة نارية و لم يكن لي رصد.

س- الم يتم رصد أشخاص من قاموا بإطلاق النار ؟

ج- من ناحيتي لم اكن احكم صح من اللي بيضرب نار وكان يهمني امن المدنية وأحافظ عليها بقدر المستطاع.

س- هل كانت هناك مدرعات تجوب شوارع بورسعيد؟

ج- نعم هناك مدرعات كانت تجوب شوارع بورسعيد ولم يتم اطلاق النار من مدرعاتنا او من دباباتنا ولم تطلق حتى النيران في الهواء لان الدبابات عالية ولو اطلقت النيران اصيب تحد من فوق الى تحت.

س- ما تفسيرك بان هناك حالان كثيرة من القتلى ؟

ج- للأسف كانت هناك أحداث فتنة في المدينة وخاصة أن بورسعيد حالة من السخط مثل بعض الإجراءات الخاصة بمشكلة المنطقة الحرة بها التي صدر لها بعض القرارات وحدث نوع من الإثارة بسببها.

س- قرر اللواء سامي سيدهم وأيده في أقواله اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية السابق من ان هناك عناصر قامت بإطلاق
أعيرة نارية على المواطنين بعد قيامهم بأخذ مبالغ مالية وصلت الى 300 دولار لارتكاب تلك الجرائم؟

ج- عندي معلومات عن ذلك ولكن لا املك ادلة عليها.

س- هل كان هناك طائرات للقوات المسلحة شاركت في تامين المدينة خلال تلك الأحداث ؟

ج- نعم كانت تحلق للتامين البورسعيد وفقا لأوامر أصدرتها لتامين الجو ووافق الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع آنذاك على طلبي.

س- هل التقيت برئيس الجمهورية محمد مرسي آنذاك بقصر الاتحادية؟

ج- بعدما استقر الموقف وإعادة الهدوء في مدينة بورسعيد كلمني اللواء خالد فودة وقال لي مرسي عايز يشوفك وكان ردي بان لي قائد عام يطلب منه ذلك وأبلغت القائد بمحتوى ذلك الاتصال و بطلب الرئيس و تركت القرار له وصدرت لي أوامر بان اطلع لرئيس الجمهورية وكان كل اللي حضر ما يوزاي 3 اسر و لكل أسرة مندوب واحد فقط وأنا مش فاكر محافظ بورسعيد حضر ذلك الاجتماع ام لا.

س- ما مضمون الاجتماع الذيي عقد بقصر الاتحادية؟

ج- مضمون هذا الاجتماع كان نوع من التهدئة وجبر الخواطر و طلب من رئيس الجمهورية السابق آنذاك ان يكلم أهالي بورسعيد كلمتين طيبين ويجبر بخواطرهم و قلت له صراحتا أنت الآن رئيس الجمهورية أي ابو مصر ياريت تكلم الناس كلمة طيبة.

س- هل كانت الحالة التي بها مدينة بورسعيد تستوجب فرض حظر التجوال؟

ج- فرض حظر التجوال كان لازم افرضها وكانت بقدر من المرونة وكنت بدخل في الكافيهات اللي يوجد بها الشباب و بقولهم بهدوء يلا بقى روحوا الليل ليل وكفاية سهر كما كنت اشاهد بعض الشباب يلعبون بالكرة فكان لابد ان ابلغهم انهوا لعب الكرة ورحوا لبيوتكم فكان علي ان ادير عملية حظر التجوار بهدوء حتى اتمكن من السيطرة على المدينة.

س- هل تم حصر خسائر نادي القوات المسلحة ؟

ج- نعم هناك سرية النيابة العسكرية قامت بتحديد الخسائر التي كانت كثيرة جدا.

س- ما تفسيرك لوجود افعال و اعتداءات للايام التالية بعد يوم 26 يناير على اقسام شرطة و سجن بورسعيد؟

ج- احنا مكان تنفيذي للسيطرة على الوضع الامني اي تعدي على الاقسام عندي دورية تتحرك على طول وتتجه الى الاقسام لتامينها ..اما اثناء الجنازات كانت بعيدة عن منطقة التامين.

س- هل حدثت واقعة اطلاق نار من نادي القوات المسلحة اونادي الشرطة على المواطنين؟

ج- انا اكرر بانه لن ولم اشاهد اي وقاعة خروج من القوات المسلحة والشرطة عن الاخلاق العامة واخلاقات الشرطة و الجيش لا يمكن ان تصل الى ايذاء احد من المواطنين وربنا شاهد على شهادتي امام المحكمة وانا لما كنت قائد الجيش الثاني في سيناء كنت مسئول علن القوات المسلحة و رجال الشرطة و كنا بنتعرض للموت كل لحظة وولادنا من الشرطة كانوا بيموتوا مع قواتنا من الجيش اي ان دمنا كان واحد علشان مصر وطنا مصر أم الدنيا.

وسمحت هيئة المحكمة لهيئة الدفاع عن المدعيين بالحق المدني والمتهمين بمناقشة اللواء أركان حرب أحمد وصفي وجاءت اسئلتهم كالتالي:

س- هل تم تصوير اي احداث من قبل طائرات القوات المسلحة المحلق في شمال بورسعيد؟

ج- لو تم التصوير فانه يؤل للاجهزة الامنية و انا لا اعلم اذا كان هناك صور لتلك الأحداث أم لا.

س- قلت امام هيئة المحكمة بأنك حضرت إحدى الجنازات فهل تم تم انتهاك حرمات الموتى أثناء تشييع الجنازات؟

ج- حد يقولي هل يمكن احد ان ينتهك حرمات الموتى؟ واذا كان احد أطلق النيران فانه مش عارف مين ال طلع طلقة وموت احد والضرب كان بيطلع اثناء تشييع الجنازات عن طريق موتوسيكلات تجوب بين مشيعي الجنازات ..وهل يمكن للشرطة او قوات الجيش ان تطلع بموتوسكلات و تطلق النار على مشيعي الجنازات ؟.. هل من المعقول ان اضرب نار على اهلي ازاي يعني .

س- ما تفسيرك لطلقات الغاز وسقوط على اثرها الجثامين على الارض اثناء تشييع الجنازات؟

ج- لا اعلم من اطلق قنابل الغاز و الجيش لا يستخدم قنابل الغاز و مش معنى قنابل الغاز تكون الشرطة هي ال ضربتها على الاهالي.

س- قرر بعض ضباط الشرطة بانه تم اطلاق قنابل الغاز من داخل نادي الشرطة بسبب واقعة اقتحامه؟

ج- نعم بداخل النادي تم اطلاق قنابل الغاز للدفاع عن النادي وممتلكاته .

س- ما تفسيرك الى حالة الهدوء قبل وصولك لمدينة بورسعيد ؟

ج- فضل من الله .

س- هل هناك ظلم وقع على مدينة بورسعيد ؟

ج- لو وقع ظلم فمن حق الكبير رئيس الجمهورية ان يطلع ويكلم كلمتين طيبين للناس.

س- هل قمت بتامين الاقسام و خاصة قسم شرطة العرب؟

ج- كافة الاقسام و البنوك و الجهات السيادية بمدينة بورسعيد قمت بتامينها بالتعاون مع الشرطة.

س- متى أمنت سجن بورسعيد؟

ج- بمجرد وصولي قبل اذا العصر قمنا بتامين بورسعيد وكافة المناطق الحيوية.

س- هل هناك تجمعات أمام الأقسام عند وصولك؟

ج- فعلا كان هناك تجمعات أمام الاقسام.

س- هل شاهدت أحدًا يحمل سلاح؟

ج- هل من المعقول أن أشاهد احد يحمل سلاحا واتركه ولم أشاهد أحدا يحمل سلاح.

س- هل الناس كانوا أمام السجن فردي أم بالتجمعات؟

ج- كانوا في تجمعات أمام سجن بورسعيد.

س- هل لاحظت اثناء مشاهدة التجمعات اي جماعة خاصة تنتمي لأي تيار سياسي؟

ج- انا خبير عسكري وليس خبيرا أمنيا.

ورفضت المحكمة توجيه سؤال من هيئة الدفاع حول الفرق بين الخبير العسكري و الخبير الأمني.

س- هل سمعت طلقات نار في حدود السجن؟
ج- نعم.
س- هل توفى اي احد من افراد القوات المسلحة؟

ج- لا.. وانا لدي خبرة في صوت طلقات الاعيرة النارية و أنها متوسطة المدى باعتبارها من أسلحة ليست الية فقط وانها كانت لرشاشات.

س- هل قمت بتمشيط او متابعة اسطح العقارات؟
ج- انا بالفعل بعدها وصولي بمدة 24 ساعة طلعت عناصر بالتعاون مع الأجهزة الأمنية لاسطح العقارات و استأذنت السكان خلال فترات التوتر وكانت تاتي لنا معلومات بانه سوف يحدث لنا مشاكل.
س- ما طبيعة تسليح ضباط الشرطة داخل السجن؟
ج- لما دخلت السجن وكان التسليح الشخصي للضباط فقط وكان التسليح العادي.