وزير الدفاع الأمريكي يزور السفن الحربية الفرنسية في الخليج العربي
الأحد، 20 ديسمبر 2015 12:42 ص
التقى وزير الدفاع الامريكي «آش كارتر» اليوم السبت بقادة السفن الحربية الامريكية والفرنسية في الخليج، قائلا انه سيكون هناك المزيد من الخطوات في اطار المعركة ضد متشدد الدولة الاسلامية في العراق وسوريا.
وزار كارتر حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول المتوقع ان تبدأ في شن ضربات جوية ضد الدولة الاسلامية في وقت قريب.
كما تحدث كارتر إلى قوات أمريكية على متن حاملة الطائرات كيرسارج وهي سفينة هجومية برمائية تدعم مهام قوات التحالف في العراق وسوريا.
وتؤكد زيارة كارتر لحاملة الطائرات شارل ديغول المشاركة المتزايدة لفرنسا في القتال وذلك في أعقاب الهجمات التي شهدتها باريس الشهر الماضي. وأعلن مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية المسؤولية عن الهجمات التي ضربت باريس في الثالث عشر من نوفمبر تشرين ثان المنصرم وأودت بحياة 130 شخصا كما أسفرت عن جرح المئات.
وكانت حاملة الطائرات الفرنسية الوحيدة تقوم بنحو 10 الى 15 مهمة يوميا على مدى عشرة ايام من البحر المتوسط قبل الانتقال الى الخليج أمس الجمعة.
وقال الكوماندر ليونيل ديلور المتحدث باسم البحرية الفرنسية على متن الحاملة ان السفينة ستبدأ في توجيه ضربات جوية الى العراق وسوريا خلال الساعات أو الأيام القادمة.
وقال إن الايقاع المكثف" للضربات الجوية التي اطلقت عندما كانت السفينة في البحر المتوسط سوف يستمر مع بدء السفينة العمليات في الخليج، ويبلغ حجم حاملة الطائرات نحو ثلثي حجم حاملات الطائرات الامريكية وتحمل 26 طائرة مقاتلة ولكن الطائرات لم تنطلق اليوم السبت اثناء زيارة كارتر لان السفينة وصلت لتوها الى المنطقة ولم تكن في موقع يمكنها من بدء العمليات.
ووفقا لما ذكره مسؤولون يمثل الفرنسيون ثاني اعلى مساهم في الضربات الجوية في حملة التحالف ضد الدولة الاسلامية، حيث توفر الولايات المتحدة الغالبية الكبرى، ولم يذكر المسؤولون النسبة المئوية لاسهام الفرنسيين.
ويعمل الجيشان الفرنسي والامريكي سويا بصورة روتنية وتمكن كارتر من الالتقاء بعدد من القوات الامريكية الذين يعملون على الحاملة شارل ديغول. واثناء وجوده على متنها تحدث بالهاتف مع وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان.
وانتقل كارتر بالطائرة من السفينة الفرنسية الى سفينة يو اس اس كيرسارج التي كانت على مبعدة سبعة اميال بحرية. والتقى بقائد السفنية كابتن البحرية لاري جيتز ثم تحدث لاحقا الى البحارة وجنود المارينز قائلا ان السفينة تلعب دورا هاما في الجهود لهزيمة الدولة الاسلامية بسرعة.
وجاءت زيارة السفن في نهاية جولة استمرت اسبوعا في المنطقة وشملت التوقف في العراق وتركيا وأفغانستان. وهدف كاتر من الزيارة هو الاسراع في قتال جماعة الدولة الاسلامية والتقى بزعماء اجانب والقادة العسكريين الامريكييين طوال الاسبوع، لاستكشاف افكار جديدة.
وقال كارتر الذي تحدث الى الصحفيين المرافقين له انه حدد "عددا" من الخطوات الاضافية التي يتعين اتخاذها، بما فيها ضربات الجوية واستخدام قوات العمليات الخاصة وتوسيع الجهود لتدريب وتجهيز القوات السورية والعراقية المحلية.