كيف يحصل تنظيم "داعش" على سلاحه
الإثنين، 21 ديسمبر 2015 03:12 ص
أظهر تقرير نشرته "منظمة العفو الدولية"، أن تنظيم "داعش" الإرهابي، حصل على نسبة كبيرة من ترسانته العسكرية، التي تضم أسلحة أمريكية وروسية بعد استيلائه على مستودعات عسكرية من الجيش العراقي ومقاتلي المعارضة السورية.
وأوضح التقرير الذي حلّل بيانات تضم آلاف الصور ومقاطع فيديو التُقطت في العراق وسورية، أن نسبة كبيرة من الترسانة العسكرية الحالية لـ"داعش" حصل عليها من خلال "نهبه واستحواذه إما بالقوة أو عن طريق التجارة غير المشروعة لمعدات عسكرية عراقية غير مؤمنة".
وأضاف التقرير، الصادر اليوم الأحد، أن العراق حصل على هذه الأسلحة المؤلفة من بنادق ودبابات وأنظمة مضادة للطائرت من 25 بلدًا خلال فترة دامت أكثر من خمسة عقود وشهد فيها نزاعات، موضحًا في الوقت ذاته أن عدم قدرة الدول المصدرة على ضبط هذه الأسلحة، أدى إلى وقوعها في أيدي تنظيمات متطرفة مثل "داعش".
ونقلت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأمريكية عن معد التقرير باتريك ويلكن إشارته إلى أن نسبة كبيرة من الأسلحة التي حصل عليها "داعش" سوفياتية الصنع، دخلت إلى العراق إبان الحرب مع إيران إلى جانب الأسلحة التي دخلت بين عامي 2003 و2007 إبان الوجود الأمريكي.
وأضاف، أن "الجزء الأكبر من الأسلحة قديم، لكن ثمة أسلحة متطورة حديثة أيضًا"، لافتًا إلى أن أحد أهم الأسلحة التي يستخدمها التنظيم هو بندقية "أي كي الآلية" روسية الصنع، لكنه يملك أيضًا بنادق "أم-16" الأمريكية الصنع، إضافة إلى بنادق مصنعة في الصين وألمانيا وكرواتيا وبلجيكا.
وأشار التقرير إلى أن "داعش" حصل على أسلحة من مقاتلي المعارضة السورية، مؤكدًا في الوقت ذاته أن هذه الأسلحة ساعدت التنظيم في مواجهة القوى الموالية للولايات المتحدة على الأرض ومكنته من استهداف المدنيين وانتهاك حقوق الإنسان.
وتوقع ويلكن أنه في حال عدم السيطرة على هذه الأسلحة، و"حتى لو هُزم داعش، فهناك تنظيمات مسلحة ربما تكون جاهزة لأخذ مكانه".