النيابة في "اقتحام سجن بورسعيد": المتهمين لم تعرف البشرية مثالهم في بلادة احساسهم

الإثنين، 21 ديسمبر 2015 11:34 ص
النيابة في "اقتحام سجن بورسعيد": المتهمين لم تعرف البشرية مثالهم في بلادة احساسهم

أكدت النيابة في مرافعتها أمام محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ "سجن بورسعيد"، والتي إستهلها بتلاوة الآية الكريمة "إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض".

وأضافت المرافعة بأن وقائع الدعوى تتمثل في وقائع قتل عمدي وترويع، لتصف المتهمين بأنهم لم تعرف البشرية على هذه الأرض مثالهم في بلادة احساسهم فلاهم اسود ضارية ولا ذئاب جائعة، مشيرة إلى أن تلك الكائنات لا غدر بينهم بين ولا خائنين للعهد.

وتواصل هجوم المرافعة على المتهمين، لتؤكد أنهم نزلوا بجريمتهم لحد قتل بنو وطنهم، فضاقت الخسة عن وصفهم فهم مجموعة آذمة وضالة وانحرفت بهم أفعالهم حتى أسقطتهم في غياهب الجب.

وبدأت النيابة سرد تفاصيل وقائع الدعوى خلال المرافعة، لتشير إلى تجمع ذوي متهمي القضية المعروفة إعلاميًا بـ "مذبحة بورسعيد" أمام سجن بورسعيد، لمنع نقل ذويهم بالقاهرة للحضور جلسة الحكم خشية قيام جماهير الأهلي من الفتك بهم، لتتابع مؤكدة انه وعلى الرغم من إعلامهم بالإستجابة لطلبهم ظلوا في أماكنهم.

ليصل سردها للأحداث، لبدء الشرارة الأولى لوقائع الدعوى، يوم 26 يناير لعام 2013، لتصيف الوضع في المدينة ذلك اليوم بأنها رٌوعت بزلزال لم تتدخل الطبيعة في إحداثه، لتضيف بأنه كان من فعل بني البشر مستخدمة تعبير "ويلُ للعالم من من شر الإنسان إذا ضل وغوى".

لتضيف بأن المتهمين انطبق عليهم حينما قال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم، ان الظالمين لهم عذاب اليهم".


وأكدت النيابة بأن المتهمين قد إندسوا بين الحشد حول السجن حاملين اسلحة نارية ومفرقعات، وما ان صدر قرار المحكمة بإحالة المتهمين في القضية المشار اليها (مذبحة بورسعيد)، ما كان لهم ان بثوا ريح كفرهم فإستشنقوها، فقتلوا من ترك بيته لأداء وظائفه في تأمين السجن وغيرهم من المواطنين.

وأضاف المرافعة، بأن المتهمين والذين وصفتهم بـ "شياطين الأنس" أغلقوا جميع مداخل السجن، وحملوا أسلحة نارية، بالإضافة لعددًا من الزجاجات حارقة مطلقين وابل من النيران، من أسحة جرينوف وآلية وخرطوش، تجاه مبنى السجن مستهدفين أوساره وأبراج حراسته.

وتابعت بأن المتهمين بوعد تعامل الشرطة معهم بإطلاق الغاز في شوارع بورسعيد، بهدف نشر حالة من الفوضى محاولين الإعتداء على كافة المنشآت الشرطية والحكومية رغبة في إشاعة الفتنة، فكانت المحصلة إستشهاد ملازم أحمد البلكي وأمين الشرطة أيمن عبدالعظيم من قوة الأمن المركزي، المؤمنة للسجن.

ونتج عن ذلك أيضًا مقتل العديد من المواطنين وعددهم 38 قتيل فضلًا عن إصابة آخرين وإحداث تلفيات في جميع المنشآت الشرطية والمحال العامة والمدرعات والسيارات الشرطية وغيرها المملوكة للمواطنين.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق