وزير العدل الجزائري: ثمانية معتقلين جزائريين لايزالون بمعتقل «جوانتنامو»

صرح وزير العدل الجزائري الطيب لوح بأن عدد المعتقلين الجزائريين الذين لا يزالون يقبعون بمعتقل جوانتنامو دون محاكمة يبلغ ثمانية معتقلين، مؤكدا أن الجزائر مستمرة في الإجراءات القانونية مع الولايات المتحدة لتسليمهم.

وأكد الوزير الجزائري ـخلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا التي تقوم بزيارة الجزائر حاليا، أن الجزائر كانت قد أرسلت ومنذ سنوات وفدا ممثلا عن وزارة العدل في إطار معالجة ملف معتقلي جوانتنامو الذين لم يخضعوا للمحاكمة، والذين بلغ عددهم إجمالا آنذاك 26 معتقلا، اعتقل أغلبهم في أفغانستان بتهم ذات صلة بالإرهاب.

وأضاف أن المفاوضات مع الجانب الأمريكي انتهت إلى الاتفاق على تسليم 18 منهم تمت إحالتهم إلى القضاء الجزائري الذي حكم بتبرئة بعضهم، فيما أدين البعض الآخر.

ومن جانبها، أكدت وزيرة العدل الفرنسية أن الشراكة الجزائرية - الفرنسية امتدت إلى كل المجالات بما فيها قطاع العدالة، مشيرة إلى أن إعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون الذي وقع عام 2012 بين رئيسي البلدين يحدد الإطار العام لهذا التعاون متعدد القطاعات.

وأضافت أن الجزائر تعد شريكا هاما ورئيسيا، منوهة بدوره في التسوية السلمية للأزمات في المنطقة على غرار الأزمة في مالي.
وحول هجمات باريس الدامية التي وقعت في الثالث عشر من نوفمبر الماضي، قالت إنه تم تحديد هوية تسعة أفراد من بين مرتكبي الهجمات الإرهابية، مشيرة في هذا الصدد إلى نوعية التعاون القضائي مع بلجيكا وألمانيا الذي سمح بتحديد هؤلاء الإرهابيين على وجه السرعة.

وحول قضية "الرهبان السبعة " الذين اغتيلوا على يد الجماعات الإرهابية عام 1996 بتيبحيرين في ولاية المدية الجزائرية، أكدت أن الأمر يتعلق بقضية يعد فيها التعاون بين الجزائر وفرنسا مكثفا جدا.