«التحالف الإسلامي» كلمة السر فى عودة العلاقات المصرية التركية

الأربعاء، 23 ديسمبر 2015 09:30 م
«التحالف الإسلامي» كلمة السر فى عودة العلاقات المصرية التركية
وزير الخارجية المصري سامح شكري
سماح محمد وإسراء فتحي

انضمام مصر إلي التحالف الإسلامي العسكري التي تقوده المملكة العربية السعودية سيكون سبب في عودة العلاقات بين مصر وتركيا وقطر من أجل عودة العلاقات الثنائية بينهم، وأن وجود قطر وتركيا داخل التحالف لمحاربة الإرهاب سيعمل علي تةتيط العلاقات فيما بينهم.

ومن جانبه قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، بأن العلاقات التركية المصرية سيتم إعادتها أيضا، حيث إن الحكومة المصرية تتمنى أن تعيد تركيا علاقاتها مع مصر، المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وسيادة الدولة، مؤكدا احترامه للشعب التركي، وانفتاح الحكومة على العلاقات الايجابية واهتمامها بمصالح الشعبين.

وعلي صعيد أخر وضع رئيس تركيا رجب الطيب أردوغان أربعة شروط لاستعداد تركيا لإعادة علاقتها مع مصر، تتمثل في اطلاق سراح محمد مرسي، وإلغاء أحكام الإعدام التي صدرت بحق المعارضين السياسيين، وإطلاق سراح كل السجناء السياسيين، ورفع الحظر عن كل الأحزاب السياسية.

وفي ذات السياق قال الدكتور مختار الغباشي الخبير بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، إن قطر دولة عربية صغيرة، وتوجد ضمن التحالف الإسلامي بالسعودية، ويجب أن يكون في علاقات بشكل او بآخر بينها وبين مصر.

وأضاف الغباشي، في تصريح خاص لـ "صوت الأمة"، أنه يريد ان تعود العلاقات بين مصر وقطر وتركيا بأكثر فاعلية؛ لأن تركيا في وقت من الأوقات كان يوجد تبادل تجاري بينها وبين مصر وكانت توجد اكثر من 620 مصنع يديروا الملابس الجاهزة في مصر وفيهم اكثر من 50 الف عامل مصري ودولة مؤثرة فى النطاق الدولي، مشيرًا إلى أنه فيما يخص قطر فهي من الدول المشتركة مع مصر على وجه الخصوص في 3 تحالفات.

وتابع: ان علاقة مصر بتركيا او ايران كقوى اقليمية مهمة على المستوى السياسي غير التدخل في الشئون الداخلية بين الدول وبعضها، مضيفًا ان تركية دولة مؤثرة فى القضية السورية والقضية العراقية وهم دولتين مهمتين قائمة على اتفاقيات استراتيجية.

واضاف الخبير بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية، ان حديث سامح شكرى بان تركيا تفكر فى اعادة العلاقات ومصر ترحب هذا يعنى ان مصر تدرك وتقدرها كدولة ومن الممكن وجود نوع من الحوار والتفاهم، مؤكدا انه يجب ان تستفيد مصر من تركيا وفى نفس الوقت لا يستفيد منها الكيان الاسرائيلي.

وفي السياق ذاته قال المستشار حسنى السيد، المحلل السياسي، إن انضمام قطر وتركيا للتحالف الاسلامى لمواجهة الارهاب اتجاه متناقض لسياستهم بصفتهم داعمين للارهاب.

واضاف السيد في تصريح خاص لـ "صوت الامة"، أن الوضع الحالى لا يستقيم بين مصر وتركيا وقطر والعلاقة بينهم لا تتعدى الحدود السياسية والدبلوماسية ولكن ليس تصالح معهم، مضيفًا إنه من مصلحة مصر في الوقت الحالى أن تكون لها علاقات خارجية بكل دول العالم بشرط أن تكون الدول لا تكون من الدول التى تمول الإرهاب سواء كانت دول عربية أو تركية أو أي كان اتجاه هذه الدولة.

وتابع: أنه من الممكن أن تعود العلاقات مع مصر ولكن بعدم التدخل فى الشؤون الداخلية لمصر وخاصة فيما يتعلق بالقضاء.

واستطرد: الشروط التى تفرضها السياسة التركية للتصالح تجعل من مصر دولة رافضة لهذا التصالح لأن مصر لن تقوم بتنفيذ أي شرط من هذه الشروط لأنها شروط متعلقة بالسيادة المصرية.

ولفت المحلل السياسي، إلى أن المشكلة مع القيادة التركية المتمثلة فى الرئيس التركى أردوغان بسبب اتجاهه الفكري، ولكن هذا لا يمنع بأن يكون فى علاقات على المستوى السياسي التى تسمح بها الحدود الدولية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق