بالأسماء.. خريطة توزيع المخدرات بمصر

الخميس، 24 ديسمبر 2015 06:16 ص
بالأسماء.. خريطة توزيع المخدرات بمصر
«الحشيش»
محمود الطقش

مصطلحات إستخدمها بعض متعاطي المخدرات في مصر حيث وصلت بهم الدرجة إلي عدم إستطاعتهم الحياة بدون حشيش
إدمان متعاطي المخدرات في مصر، حيث إنتشرت في الآونة الأخيرة في مصر وبين المصريين المخدرات التي إعتبرها بعض الناس بمثابة عنصر أساسي لحياتهم فتوجد نمازج من متعاطين المخدرات فمنهم من وصل به الحال إلي عدم القدرة علي العمل بدون تعاطي المخدرات ومنهم من لا يشعر بالبهجة والمزاج إلا بعد تعاطيه مخدره المفضل.
ظهرت المخدرات بين أفراد الشعب المصري المتعاطين لتلك السموم كأنها عنصر أساسي في حياتهم تعبر عن شعورهم باللذة والنشوة والسعادة التى تسببها المخدرات وقد يعرض عليك أحدهم تجريبها بعبارات تخدش الرجولة وتهز الكرامة وتعشقها النفس الإدمانية.
يعتقد البعض أن المخدرات تساعدهم على التخلص من الشعور بالقلق والتوتر ومن الممكن تعاطى المخدر من باب مجاراة الأصدقاء والتجاوب مع الشلة وهنا يتضح الحرج الذى يشعر به الشاب من إعتبار رفضه لتناول المخدرات أحد مظاهر الضعف وعدم القدرة على التواصل مع أصدقائه.
إن هذا المفهوم الخاطىء يتردد بين المتعاطين لإقناع أنفسهم بأن هذه المواد تقوم بدور تحسين الحالة النفسية والتخفيف من الضغوط عن طريق الإعتماد على عامل خارجى مؤقت يوهمهم بتحقيق نوع من التوازن الداخلى، وسرعان ما يختفى التأثير الوهمى لهذا العامل ويصطدم الفرد بواقعه مما يزيد الضغط النفسي والعصبي لديه لدرجة قد تدخله فى مرحلة المرض النفسي المزمن.
كما أن المخدرات تمنح الفرد شعورًا وهميا بالسعادة والنشوة ثم الهدوء والعزلة عن العالم ولا يدرك ماذا يحدث أمامه وهو ما يدفعه لتعاطى الجرعة الثانية ولكن بشكل أكبر ليدخل من أكبر أبواب الأدمان.

حيث أن من الأعراض الناتجة عن الإدمان على المخدرات، أنها تعزل صاحبها عن المجتمع فيصبح إنفعاليا ويلجأ للسرقة والقتل للحصول على المال اللازم لشراء الجرعة، وترصد «صوت الأمة» خلال التقرير الآتي أنواع المخدرات وأعراضه وأماكن زراعته وكيفية تكوينه وأهم الدول المصدرة له.

أنواع المخدرات المنتشرة في مصر
نبات الخشخاش
نبات الخشخاش هو المصدر الذي يؤخذ منه الأفيون وهو نبات حولي يبلغ إرتفاعه من 2 إلى 4 أقدام ينتج أزهار ذات أربع بتلات قد تكون بيضاء أو قرمزية أو حمراء أو بنفسجية أو أرجوانية ولكن اللون الأكثر شيوعًا هو اللون الأبيض، وللنبات رأس أو كبسولة ذات إستدارة غير منتظمة تبدو بيضاوية الشكل من القمة إلى القاع ويتراوح حجمها عند النضج بين حجم حبة الجوز وحجم البرتقالة الصغيرة وتحتوي الكبسولة على بذور النبات.

أماكن زراعته

مناطق زراعة الخشخاش المثلث الذهبي ( تايلاند، لاوس، ميانمار، بورما) والهلال الذهبي ( باكستان، أفغانستان، إيران ) والممر الذهبي ( دول آسيا الوسطى )، المكسيك، الهند، لبنان، كولومبيا، وقد زادات المساحات المنزرعة بالخشخاش في البلد الأخير على حساب زراعة نبات الكوكا في كولومبيا.

وقت زراعته

تبدأ الدورة الزراعية للنبات في أواخر الصيف وبعد ثلاثة أشهر ينضج النبات المكون من سيقان خضراء يعلوها زهور الخشخاش ثم تسقط الأوراق لتظهر الكبسولة.

كيف يتكون الأفيون

والأفيون هو العصير المتخثر لثمرة خشخاش الأفيون (الكبسولة) ويخرج منها إفراز له شكل الحليب وعند ملامسته للهواء يصبح أكثر تماسكًا ويتحول لونه إلى اللون البني الداكن ثم يسقط من على الكبسولات ويجمع في أوعية خاصة وعندإذن يكون شكله كشكل العسل الأسود وفيما بعد يزداد جفافه ويصبح أدكن لونًا، والأفيون يشكل على هيئة كتل أو أصابع.

وضع الأفيون تحت الرقابة الدولية

حيث أن الأفيون هو أول مخدر وضع تحت الرقابة الدولية بناءً على معاهدة الأفيون المبرمة في لاهاي بتاريخ 13 يناير 1912 م والتي دخلت حيز التنفيذ في 10 يناير 1920 م.

العنصر النشط في الأفيون

يعد المورفين هو العنصر النشط في الأفيون وقد تم إكتشافه في أوائل القرن التاسع عشر، ولكن لم ينتبه للمورفين إلا بعد أن أعاد إكتشافه وأعطاه إسمه عالم ألماني 1817 م ويقال إن المورفين منسوب إلى مورفيوس آلة الأحلام في أساطير الإغريق،
تستخلص قاعدة المورفين من الأفيون بإستعمال بعض المواد التي تحتوي على الجير الحي مع الماء والتسخين وكلوريد الأمونيا ثم جهاز الترشيح، كما يمكن إستخلاصه مباشرة من ساق نبات الخشخاش ومن كبسولة الخشخاش التي لم يؤخذ منها الأفيون بعد تجفيفها، ويتراوح لون قاعدة المورفين بين الأسمر والبني الغامق.

الحشيش
الحشيش أكثر المخدرات إنتشارًا في العالم ويطلق إسم الحشيش على النبات وعلى الراتنج أي إفراز القمم المزهرة لنبات القنب والسطح العلوي لأوراقه وعلى أطراف النبات المورقة والمزهرة وهي تشبه في مظهرها التبغ ولكن لونها يميل إلى الإخضرار أكثر من اللون البني.

لبنان الدولة الأكثر زراعة للحشيش

تعد لبنان مصدر من مصادر إنتاج الحشيش الذي يمتاز بجودته وإحتوائه على نسبة كبيرة من العنصر الفعال تتراهيد روكنابينول وتتركز زراعة الحشيش في وادي البقاع حيث يعتبر الحشيش اللبنانى من أجود أنواع الحشيش فى العالم لما يلقاه من خصابة الأرض ورعاية فى الزراعة فينتج علي ذلك نبات ذو جودة عالية.

كيفة صناعة الحشيش

يحصد نبات القنب ( الحشيش ) بعد إكتمال نضوجه ويربط حزمًا تجفف في الشمس وعندما يجف تتساقط منه ذرات الحشيش ( الراتنج ) كما يمكن جمع الراتنج أثناء فترة تزهير النبات عن طريق كشطه من سطح الأوراق العليا للنبات، ثم ينقل النبات إلى مكان نظيف محكم الغلق تغطى حوائطه وجدرانه بقماش أبيض ويقوم عمال متخصصون بضرب النبات بالعصا فتفصل سيقان النبات عديمة الفائدة ويتطاير في الغرفة غبار الحشيش الهبو، أما ما يتبقى بعد فصل السيقان عديمة الفائدة فيدق ويغربل في غرابيل ذات عيون خاصة وينزل من الغرابيل ذات العيون الضيقة الحشيش الأكثر جودة وينزل الحشيش الأقل جودة في العيون الواسعة، ثم يكبس الحشيش بمكابس خاصة ويغلف بقماش.

طرق مختلفة فى تصنيع الحشيش

توجد طرق مختلفة تستخدم في تصنيع الحشيش،إما أن يكبس على شكل كتل أو يمزج مع الشمع على شكل ألواح مثل الحشيش المغربي والحشيش الباكستاني.

مسميات الحشيش فى بعض الدول

يسمى الحشيش بمسميات مختلفة فى مختلف البلدان،حيث أنه يعرف في المغرب باسم (كيف) وفي الهند وباكستان باسم( شاراس)، والحشيش السائل ويسمى في أوساط تجار المخدرات والمدمنين (زيت الحشيش)، وهو شكل مصنع بطريقة غير شرعية لخلاصة القنب ويتم تحضيره باستخدام التبخر والتكثيف وهو مادة لزجة لونها أخضر قاتم ولها قوام القار ولا تذوب في الماء وتغدو أكثر كثافة إذا تعرضت للهواء.
وقد أدرج الحشيش تحت الرقابة الدولية بناء على اتفاقية المؤتمر الثاني للأفيون التي وقعت في جنيف ( فبراير 1925 م).
أضراره
تعتبر المخدرات بكل أنواعها الثمينة والرخيصة لها تأثير سلبي علي الإنسان وبما أن الحشيش من أكثر الأنواع المتداولة فى الأسواق وبين الأشخاص فتلك أضراه، حيث أن تعاطي الحشيش ينتج عنه تشويش إدراك الحس للزمان والمكان،واختلالًا في الوظائف العقلية، كما يولد إحساسًا خاطئًا بالقدرة على التفكير الثاقب والخلق والإبداع وتعاطيه يسبب الاعتماد النفسي وقد يسبب الاعتماد الجسمي أيضًا وفي بعض الأحيان يؤدي التعاطي إلى الموت أو الجنون.
وبالإضافة إلى ذلك فإن تعاطي الحشيش،يشكل نقطة انطلاق نحو تعاطي عقاقير أكثر خطورة مثل الهيروين والكوكايين والمؤثرات العقلية من منشطات ومهبطات وعقاقير هلوسة وأحيانًا يحدث أن يقوم متعاطي الحشيش بقتل أمه أو أبيه أو أبنه أو أبنته أو زوجته أو أخيه أو أخته.
الماريجوانا (البانجو)
بما أن الحشيش من أنواع المخدرات المشتهرة بين الناس كذلك البانجو منم أنواع المخدرات المعروف إسمها والمتداول بين متعاطيه ولكن تختلف مسمياته بمختلف البلدان،حيث أنه يعرف في جنوب أفريقيا بإسم بانج، وفي شمال أفريقيا ديامبا وريامبا، وفي روسيا أنا شكا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية ماريوانا وجيغو وماري وارنر وموجلس ديفرز، وفي البرازيل ليمبا، وفي المكسيك روز ماريا،وفي مصر البانجو.
كيفية تصنيعه
يعتبر البانجو من أنواع الحشيش حيث يشترك مع الحشيش في نفس النبات المزروع، حيث أنه عندما تقل نسبة العنصر الفعال Thc في نبات القنب لا يمكن الحصول على راتنج الحشيش منه،كما لا يمكن تجفيف النبات وصنع طرب وكتل وألواح الحشيش منه،وفي هذه الحالة تجمع أوراق النبات وتجفف وتلف أو تدق وتسمى الماريجوانا أو المار يهوانا أو ( البانجو ).
الدول الأكثر زراعة لنبات البانجو
مكنت التقنية الحديثة من زراعة المار يهوانا في المحميات المغلقة وعلى المسطحات المائية بالإضافة إلى تجويد إنتاجها وتنتشر في الولايات المتحدة الأمريكية مزارع صغيرة لزراعتها للاستخدام الشخصي، كما تنتج المار يهوانا في نيجيريا وغانا وفي أفريقيا وفي كولومبيا في أمريكا الجنوبية، وتمكن الزراعة في المحميات المغلقة والزراعة المائية من زراعة الحشيش ثلاث أو أربع مرات في السنة.
البانجو في مصر وكيفية تصنيعه
يعتبر البانجو من أكثر المخدرات المنتشرة في مصر حيث يوجد في الصعيد والدلتا أقل أنواع الحشيش جودة يصنع شكل آخر من الحشيش يختلف عن الراتنج والمار يهوانا فبعد تجفيف أوراق نبات وزهوره وفركها تغلى في ماء ساخن وتكون كورًا صغيرة تسمى فوله،وقد انتشر في مصر مؤخرًا زراعات الحشيش في جبال سيناء وتبين أن البانجو السيناوي أكثر جودة من البانجو السودانيز.
الكوكا..... شجيرة ذات أوراق دائمة شجيرة الكوكا الحمراء تزرع في بيرو وبوليفيا وكولومبيا وأنحاء أخرى من أمريكا الجنوبية، فهي لا تنمو إلا في مناخ تتراوح درجة الحرارة فيه من 15 إلى 20 درجة مئوية. وتنمو الشجيرة حتى يصل ارتفاعها إلى متر ونصف وأوراقها ناعمة وبيضاوية الشكل وتنمو في مجموعة من سبعة أوراق في الجذع الواحد.

ومن مستخرجات الكوكا
الكوكايين:
يستخرج مخدر الكوكايين من ورقة نبات الكوكا حيث أكتشف الكوكايين في منتصف القرن التاسع عشر وهو مسحوق ناعم الملمس بلوري أبيض اللون عديم الرائحة يشبه ندف الثلج.
كيفية تعاطيه:
يتعاطى الكوكايين عن طريق الشم والتدخين في الغليون أو مثل السجائر، وعن طريق الفم أو الحقن في الوريد باذابته في الماء، وقد يخلط في هذه الحالة بالهيروين، ويسمى الكرة السريعة، أو الميثاكولون أو الباربيتيورات.
كما يتم تعاطيه عن طريق الشم وتبدأ العملية بسحق الكوكايين إلى بودرة دقيقة، بنصل موسى أو بأداة مماثلة حتى تتفتت الدقائق الكبيرة من الكوكايين وتصبح أكثر نعومة، حيث يمكن أن تستقر بعض الدقائق كبيرة الحجم في مجرى الأنف، كما يتم ترتيب الكوكايين في خطوط رفيعة يبلغ طولها من 3 إلى 5 سم، ويتم استنشاق كل خط بورقة نقدية يتم لفها في شكل أنبوب.
استخدامه في العلاج:
حيث أنه في أواخر القرن التاسع استخدم الكوكايين في علاج العيون وفي التخدير في العمليات الجراحية، كما استخدم لعلاج النزلات كدواء مقوي ولتخفيف آلام المعدة وما لبث المدمنون أن أقبلوا عليه وقلت استعمالاته في المجال الطبي.
أماكن زراعته:
يزرع نبات الكوكا في منطقة جبال الأنديز وأمريكا اللاتينية، وأكثر الدول إنتاجًا لنبات الكوكا ( بيرو - بوليفيا - كولومبيا ) وقد تم مؤخرًا إكتشاف معامل لتصنيع الكوكايين في بعض الدول الواقعة على البحر الأبيض المتوسط، كما قام تعاون وثيق بين كارتيلات الكوكايين ومافيات الهيروين في أوربا وآسيا حيث يتم تبادل السلع وترويجها وقد أتخذ تجار المخدرات الكولومبيون من البرازيل مركزًا جديدًا لتصنيع الكوكايين ونقطة انطلاق لتهريب الكوكايين إلى منطقة الشرق الأوسط.
الرقابة الدولية علي الكوكايين:
كما وضع الأفيون والحشيش تحت الرقابة الدولية كذلك وضع الكوكايين تحت الرقابة الدولية بناء على معاهدة الأفيون الدولية الموقعة في لاهاي سنة 1912.
أضراره:
يسبب الكوكايين بعض الأضرار على الأشخاص الذين يتعاطونه،حيث يعد فقدان الشهية والأرق التام وفقدان الشهوة الجنسية من أعراض المراحل المتطورة لتعاطي الكوكايين وتأثيراته السمية عميقة ويؤدي إلى الإدمان والموت.
الهيروين
أكتشف الهيروين في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وقد أنتجته شركات باير وطرح تجاريًا كدواء إلى أن ظهرت آثاره الضارة وتوقف الأطباء عن وصفه كعلاج،حيث أن قوة الهيروين تتراوح بين أربعة أمثال وعشرة أمثال المروفين ويستخدم حامض الخليك الثلجي أو كلورور الأستبل في استخراج الهيروين من قاعدة المروفين.
تعتبر قاعدة الهيروين الجافة مادة صلبة يمكن تحويلها إلى مسحوق بتفتيتها بين الأصابع ويتراوح لونها بين الرمادي الشاحب والرمادي الغامق أو البني الغامق ويطلق على قاعدة الهيروين هيروين رقم (2)، أما الهيروين رقم (3) فيوجد على شكل حبيبات وتتراوح ألوانه بين البني الفاتح والبني الغامق،والهيروين النقي مسحوق دقيق أبيض ويوجد في المكسيك هيروين أسود يسمى هيروين القطران الأسود.
كيفية تعاطيه
يتم تعاطي الهيروين إما بالاستنشاق أو بحرقه على ورق فضي واستنشاق أبخرته أو عن طريق الحقن في الوريد أسلوب التعاطي عن طريق الحقن أقصى تأثير ممكن ويتم ذلك بإذابته في الماء.
كما يمكن تسخينه في وعاء صغير مثل الملعقة وتتم عملية التسخين باستخدام أعواد الثقاب أو الولاعة ،ثم يتم سحب المحلول من الحقنة من خلال قطعة من القماش أو القطن تخدم كمرشح للمحلول.و مفعول الهيروين أقوى من مفعول الأفيون ثلاثون مرة
الدول الأكثر استخدامآ للهروين.
الهيروين المخدر الأكثر خطورة في العالم حيث تعتبر أول دولة ظهرت فيها مشكلة تعاطي الهيروين هي الولايات المتحدة الأمريكية وثاني دولة هي مصر في الفترة بين الحربين العالميتين الأولى والثانية ثم أصبحت الصين بعد ذلك مركزًا لإنتاجه وتعاطيه.
أماكن إنتاجه
نعنبر مناطق إنتاج الهيروين هي مناطق إنتاج الأفيون بالإضافة إلى مناطق لا تنتج الأفيون ولكن بها معامل لتحويله إلى الهيروين،من أهم مناطق تحويل الأفيون إلى الهيروين المنطقة الحدودية بين باكستان وأفغانستان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة