بالأسماء.. مصريات تتحكمن في مصير 3 دول عظمي

الخميس، 24 ديسمبر 2015 10:05 م
بالأسماء.. مصريات تتحكمن في مصير 3 دول عظمي
صابر عزت

على مر العصور طالبت المرأة بالمساواة بالرجال فى العمل والعلم، ومؤاخرًا فى الحياة السياسية، وكان مقدرا دائما للمرأة النجاح فى شتى المجالات وقد تفوق فى بعض الأحيان على الرجال.

فقد ظهرت مؤحرا نساء ساهمت فى رسم صورة جديدة عن مصر، برزت أمام العالم عقب مشاركتهم فى مقاليد إتخاذ القرار بكبري الدول الأوروبية، نساء مصريات «دوائر السلطة بأوروبا».

رصدت «صوت الأمة» نساء ترجمت النجاح والتفوق، ورفعن الرآية المصرية عالية فى بضعة أيام، وكانت أبرزهم «نجوي جولي»، المصرية ذات الـ24 عامًا، والتى فازت بمقعد البرلمان الأسبانى، فضلًا عن أنها سوف تتولى رئاسة الجلسة الأولي للبرلمان الإسبانى.

ولم تكن «جولي» المصرية الوحيدة إلتى تشارك فى منافذ إتخاذ القرار بالدول الأوربية، فلا يجب أن ننسي الدكتورة «نعمت شفيق»، المصرية التى تم اختيارها من قبل رئيس الوزراء البريطانى «ديفيد كاميرون»، للتولى منصب نائب محافظ بنك إنجلترا، وتلولت «شفيق»، المصرية التى أعتبرها الجميع الأكثر نفوذا، مسئولية: «السوق والخدمات المصرفية، ولجنة السياسة النقدية، ومجلس أمناء المتحف البريطاني» مدة أربع سنواتمتتالية.

فضلًا عن المرأة الخارقة، والمحجبة الأولي بالبيت الأبيض، «داليا مجاهد»، الباحثة الأمريكية، وتعمل محللة كبيرة والمديرة التنفيذية لمركز گالوپ للدراسات الإسلامية، والتى اختارها الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» مستشارة في المجلس الاستشاري للأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون بذلك أول مسلمة تشغل منصبًا من هذا النوع في البيت الأبيض.

«نجوى الجويلى»

فتاة الـ24 عامًا التى عكست الصورة الحقيقية عن شباب مصر، عقب محاولة تشوية الجماعة «الإرهابية» للشباب ووصفهم بالمغيبين بعد أحداث ثورة 30 يونيو وانتقال السلطة إلى الشعب المصري مرة أخري.

«الجويلي» نوبية الأصل، والتى درست علم النفس، وأبنة الناشط الحقوقي «أحمد الجويلي» عضو الجمعية الوطنية للتغير، والتى
رشحها حزب «بوديموس» أول حزب «عربى إسبانى»، وتعد «المصرية العنيدة» أحدي مؤسسيه وعضو لجنته المركزية.

المصرية التى تميزت فى إسبانيا، وبرزت فى مجتمع لا تنتمى له وبلد لا تمثلها، وأناس لا يشبهونا، ونجحت وحازت على ثقة المجتمع الأوروبيين، فى ظل هجمة غربية شرسة على العرب والمسلمين فى اعقاب انتشار الجماعة الإرهابية «داعش»، لتكون نائبة فى البرلمان بأعلى نسبة أصوات على مستوى إسبانيا، ورئيسا للبرلمان الإسباني فى أولى جلساته.

«نعمت شفيق»

المرأة التى وصفتها وسائل الإعلام، بـ«المرأة الأكثر نفوذًا بالعالم»، «مينوش» كما تطلق عليها الصحف الأوربية، المرأة السكندرية الأصل، والتى تحمل 3 جنسيات: «المصرية، والبريطانية، والأمريكية»، هي نائب محافظ بنك انجلتراالمسؤولة عن الأسواق والخدمات المصرفية وعضو بنك انجلترا في لجنة السياسة النقدية.

وكانت نائب المدير العام لصندوق النقد الدولي، وهو المنصب الذي عقد في الفترة من عام 2011 إلى عام 2014، وكانت قد شغل منصب السكرتير الدائم للمملكة المتحدة وزارة التنمية الدولية (DFID) ابتداء من مارس 2008.

خبير اقتصادي من خلال التدريب، وقد احتجزت عددا من المناصب العليا في المنظمات الدولية وكذلك المنطوقة، يدرس وينشر على نطاق واسع على العولمة، والأسواق الناشئة والاستثمار الخاص، والتنمية الدولية.

وأشرفت على إعداد برنامجي إنقاذ اليونان والبرتغال، كما ساهمت أثناء عملها في البنك الدولي في أن يشارك رأس المال الخاص في مشروعات البنية التحتية، وكانت مسؤولة في صندوق النقد عن عمل البلدان في أوروبا والشرق الأوسط، وأشرفت على ميزانية إدارية للصندوق تقدر بمليار دولار، واستقالت من منصبها في صندوق النقد من أجل تولي منصب نائب محافظ بنك إنجلترا في 2014، لتكون واحدة من نائبين لمحافظ البنك والمرأة الوحيدة العضو في لجنة السياسة النقدية، المؤلفة من 9 أعضاء والتي تحدد أسعار الصرف والسياسة النقدية في بريطانيا، وأول سيدة تعمل في لجنة السياسة النقدية منذ خروج المصرفية، كيت باركر، التي كانت عضوًا في اللجنة في الفترة بين عامي 2001 و2010، ورابع سيدة تشغل منصب نائب محافظ البنك منذ تأسيسه عام 1694، حسبما أفادت صحيفة «الجارديان»، وأول سيدة تتقلد منصبا قياديًا في البنك منذ 2010، وفقًا لـ«فوربس».

«داليا مجاهد»

الباحثة المصرية، داليا مجاهد، والتى عينها الرئيس الأمريكى «باراك أوباما»، عام 2009، فى مجلسه الاستشاري الخاص بالأديان المكون من ممثلي 25 طائفة وشخصيات علمانية، لتكون أول «مسلمة محجبة» تشغل منصبًا من هذا النوع فى البيت الابيض، لتصبح مستشارة لشؤون العالم الإسلامى لأوباما.

يذكر أن «مجاهد» تعرضت للعديد من الأنتقاضات وذلك بسبب الحجاب، حيث أنتقضت الصحف الأوروبية وجود مسلم ترتدي الحجاب داخل «البيت الأبيض»، وعلقت المصرية قائلة: «بالنسبة لكوني امرأة محجبة تدخل البيت الأبيض، موضوع الحجاب لم يكن في ذهنهم إلى هذا الحد، وربما هناك كثيرون كان يمكن تعيينهم مكاني، فيما تم تعييني لأنهم يريدون سماع آراء المسلمين، وأنا عندي تلك القدرة على إيصالها من خلال عملي في مركز گالوب، لكن نعم أنا أول مسلمة محجبة تدخل البيت الأبيض في منصب من هذا النوع».

وبخصوص قرار أوباما توظيف المسلمين في البيت الأبيض، قالت داليا: «إن الأمر صحيح وقد بدأ تطبيقه فعلًا بتعيين عدد منهم، ولكن في مراكز ليست رفيعة».

وعن رأيها في دور المسلمات في أمريكا وانتقاد المسلمين لإمامة امرأة لبعض المصلين، أجابت داليا مجاهد: «المرأة المسلمة تشارك في الدعوة وكل نشاطات الجوامع، وتقوم بعمل كبير مثل التنظيم والتدريس».

يذكر أن «مجاهد» ترأست مركز جالوب للدراسات الاسلامية والذي يقوم بأبحاث وإحصاءات تتعلق بالمسلمين في جميع أنحاء العالم، وتظهر دراساتها في صحف ودوريات بارزة مثل «وول ستريت جورنال، وهارفارد إنترناشونال ريفيو»، وسبق لها أن درست أيضًا إدارة الاعمال والهندسة الكيميائية.

ووضعت داليا ابنة حى السيدة زينب بالقاهرة، كتاب «من الذي يتكلم نيابة عن الإسلام؟ ما يفكر به مليار مسلم» بالمشاركة مع شاركت مع جون إسپوزيتو، ويركز على 6 سنوات من البحوث وأكثر 50 ألف مقابلة تمثل أكثر من مليار مسلم في أكثر من 35 دولة تسكنها غالبية مسلمة أو عدد لا بأس به من المسلمين، ويعتبر هذا الاستطلاع، الذي يمثل أكثر من 90% من المجتمع الإسلامي في العالم، الدراسة الأكبر والأكثر شمولية من نوعها.

وحققت المصرية داليا العديد من النجاحات، والتى ربما لم تكن تتيح لها الظروف داخل مصر لتحقيق مثل هذه الإنجازات والسمعة العالمية المغلفة بالكفاءة والعلم، حيث شهدت أرض الكنانة على مدار العقود الماضة، حالة من الفوضى العلمية والتراجع العام، جعلها تعد أبرز دول العالم طردًا للعلماء برقم تخطى الـ 85 عالم صدرتهم مصر للعالم، ومصر الآن فى أمس الحاجة إليها فى ظل انتشار التشدد والتطرف، الذى تطور إلى إرهابًا يهدد الشعب المصرى، وهو ما يحتاج إلى معالجة فكرية تطهيرية بشكل علمي هى أقرب لها.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة